المعارضة في زامبيا تطالب بعطلة رسمية يوم الانتخابات الرئاسية

طالبت المعارضة في زامبيا ولجان مراقبة الانتخابات الرئيس فريدريك شيلوبا بإعلان يوم الانتخابات الرئاسية أواخر الشهر الجاري إجازة رسمية. وأكد ناشطون سياسيون ضرورة منح الناخبين إجازة في هذا اليوم لتسهيل مشاركتهم في التصويت.

ففي إطار ضغوط المعارضة المتزايدة على شيلوبا أعربت قيادات حزبية ومنظمات أهلية عن قلقها تجاه عدم ملاءمة الموعد لظروف أعداد كبيرة من الناخبين. وأشار تقرير صادر عن لجنة مراقبة محلية مستقلة إلى أن موعد الانتخابات الرئاسية يتوافق مع موسم الأمطار الموسمية في زامبيا التي تغلق معظم الطرق مما قد يمنع الناخبين من الوصول في الموعد المناسب إلى مراكز الاقتراع بعد الخروج من أعمالهم.

وأكد نغاندي موناغيتي عضو تحالف 2001 أحد اللجان المستقلة للمراقبة أن أعدادا كبيرة من الناخبين في المناطق الريفية انتقلوا إلى المدن للعمل منذ مدة وسيتحتم عليهم الإدلاء بأصواتهم في دوائرهم الأصلية. وأشار إلى الصعوبات الشديدة التي سيواجهها هؤلاء الناخبون في الوصول إلى قراهم بعد يوم عمل شاق ووسط أمطار شديدة.

وقالت الأنباء إن بعض الناخبين في المناطق الريفية لم يحصلوا بعد على بطاقاتهم الانتخابية. وفي السياق ذاته أعلن اتحاد طلبة جامعة زامبيا أن موعد الانتخابات الرئاسية غير مناسب أيضا للطلبة الذين سيكونون في زيارة لذويهم في المناطق الريفية بمناسبة عطلة عيد الميلاد.

ويتنافس في الانتخابات الرئاسية بزامبيا 11 مرشحا، ويعتبر المحامي البارز ونائب الرئيس الأسبق ليفي باتريك مواناواسا مرشح حزب الحركة من أجل التعددية الحزبية، الشخص المفضل للرئيس شيلوبا لخلافته، لكن باتريك يواجه منافسة قوية من نائبين سابقين للرئيس وجنرالين سابقين هما كرستون تيمبو وغودفري مياندا بالإضافة إلى رجل الأعمال الثري أندرسن مازوكا.

ومن المتوقع أن يتنحى الرئيس الزامبي فريدريك شيلوبا عن منصبه بنهاية العام في نهاية فترته الثانية والأخيرة التي مدتها خمس سنوات، وذلك بعد أن باءت بالفشل محاولاته لتعديل الدستور من أجل الحصول على فترة رئاسية ثالثة.