السي آي إيه تستجوب مقاتلا أميركيا مواليا لطالبان
أفادت أنباء صحفية أن ضباط المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) استجوبوا أسيرا أميركيا مواليا لطالبان في قلعة جانغي بشمال أفغانستان قبل حدوث التمرد الدموي فيها وأنهم قالوا له صراحة إن حياته رهن بالمعلومات التي سيقدمها لهم.
وقالت مجلة نيوزويك في موقعها على شبكة الإنترنت إن استجواب الأسير جون ووكر جرى قبل وقت قصير من التمرد وصوره مصور أفغاني. وقدم فيلم الفيديو صورة نادرة للطريقة التي يستجوب بها ضباط المخابرات المركزية الأميركية الأسرى الذين تحتجزهم القوات المناوئة لطالبان.
وذكرت المجلة أنه ظهر في فيلم الفيديو عشرات من الأسرى وقد وقفوا في ساحة بوسط القلعة. كما ظهر في الفيلم الضابط مايكل سبان الذي قتل في التمرد وهو يرتدي بنطال جينز وقميصا أسود من الصوف وقد جلس على ملاءة مفروشة على الأرض وأمامه ركع ووكر وقد قيدت يداه خلف ظهره.
وقالت المجلة إنه سمع في الشريط صوت أفغاني يسأل "بأي لغة تتحدث.. إيرلندي.. باكستاني". ثم صاح سبان قائلا "يا أنت ما اسمك". لكن رأس ووكر المطأطأ لم يتحرك. وحاول سبان مجددا قائلا "من أتى بك إلى هنا.. أفق. من أتى بك إلى هنا. كيف أتيت إلى هنا".
والتقى سبان بعد ذلك مع ضابط آخر من المخابرات المركزية يدعى ديف شوهد في الشريط وهو يستجوب أسيرا من قرغيزستان بالروسية. وقال سبان لديف "شرحت له الاتفاق" ثم قال موجها كلامه لووكر "الأمر متروك لك". ورد ديف قائلا "المشكلة هي أن عليه أن يقرر ما إذا كان يود أن يعيش أو يموت. إذا أراد أن يموت سيموت هنا أو سيقضي بقية حياته القصيرة في السجن. إنه قراره يا رجل. لا نستطيع أن نساعد إلا من يتحدثون معنا. بوسعنا أن نجعل الصليب الأحمر يساعد كثيرين".
ثم قال سبان لووكر فيما بعد "إن من نفذوا الهجمات التي تعرضت لها نيويورك وواشنطن يوم 11 سبتمبر/ أيلول قتلوا مسلمين آخرين. كان هناك مئات من المسلمين من بين القتلى. هل سترد علينا". لكن ووكر لم يجب. وقال ديف "هذا الفتى حصل على فرصته".
وقالت نيوزويك إن الضابطين كانا محبطين وضرب أحدهما الأرض بقدمه في حين وضع الآخر يديه على خصره. ونجا ديف في وقت لاحق من التمرد.
ثم جلس سبان مرة أخرى على الملاءة وأمر ووكر بأن يزيح شعره عن وجهه ليلتقط له صورة. وحينئذ تدخل جندي أفغاني وجذب ووكر من شعره ورفع رأسه لتلتقط له الصورة ثم جذبه ليقف على قدميه واقتاده حارس أفغاني إلى جمع الأسرى الجالسين على الأرض في وسط المجمع.