مشاة البحرية الأميركية يتأهبون لمهاجمة قندهار
يستعد أفراد من مشاة البحرية الأميركية بالتعاون مع مقاتلي القبائل البشتونية للمشاركة في الهجوم ضد قوات حركة طالبان المتمركزة في قندهار. في غضون ذلك عقد مسؤولون من طالبان محادثات سلام مع رئيس الحكومة الانتقالية في أفغانستان الذي اختير حديثا حامد كرزاي.
فقد ذكر مسؤولون أميركيون أن أفرادا من مشاة البحرية الأميركية تحركوا من مهبط طائرات بالصحراء في جنوب أفغانستان صوب قندهار معقل حركة طالبان لإغلاق طرق في المنطقة في إطار محاصرة المدينة. وقال الضابط التنفيذي بفريق الإنزال في الوحدة الخامسة عشرة الخاصة بمشاة البحرية الأميركية جيم بارينغتون إن هذه القوات انتقلت إلى مرحلة جديدة من الحملة وهي المشاركة في أعمال هجومية.
وأشار بارينغتون إلى أن قوة هجوم أساسية غادرت المطار الذي يطلق عليه اسم رينو أمس، وأنها تستعد لبدء عمل هجومي. ورفض الضابط الأميركي الحديث عن عدد المركبات أو الجنود المشاركين في ذلك العمل الذي ربما يكون أول مهمة قتالية كبيرة لمشاة البحرية الأميركية الذين سيطروا على المهبط دون قتال. غير أن صحفيين ذكروا أنهم شاهدوا أعدادا كبيرة من المركبات المدرعة المحملة بالطعام والمياه والأسلحة تغادر المهبط في أوقات مختلفة على مدار يومين.
وقال المتحدث باسم مشاة البحرية الأميركية النقيب ستيوارت أوبتون إن جميع الجرحى الأميركيين نقلوا على الفور من المهبط إلى حاملة الطائرات الأميركية بيليليو المرابطة في الخليج وإلى منشآت طبية أخرى. ونفى الرئيس الجديد للحكومة الانتقالية في أفغانستان حامد كرزاي أمس أن يكون قد أصيب بجروح في هذا الحادث، نافيا بذلك ما أعلنه في وقت سابق مسؤول في البنتاغون.
محادثات سلام
في هذه الأثناء قالت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية إن وفدا من حركة طالبان عقد محادثات سلام أمس مع الزعيم البشتوني والرئيس المعين للحكومة الأفغانية الانتقالية حامد كرزاي.
ونقلت الوكالة عن متحدث باسم طالبان قوله إن وفدا من الحركة اجتمع مع كرزاي في شاه ولي كوت شمالي مدينة قندهار التي طلب زعيم طالبان الملا محمد عمر من أتباعه الدفاع عنها "حتى الرمق الأخير".
وقال المتحدث للوكالة "نحن نريد ألا يراق مزيد من الدماء في قندهار وسوف تحل المشكلات سلميا". ولم ترد على الفور أنباء عما دار في الاجتماع من أي من طالبان أو كرزاي. وقالت الوكالة إن هذا الوفد أرسله الملا عمر، وذكرت أن زعيم الوفد هو مولوي أختر محمد آغا. وجاء هذا الاجتماع بعد ساعات من اختيار الزعماء الأفغان المناوئين لطالبان والمجتمعين في مدينة بون الألمانية، كرزاي ليتزعم حكومة انتقالية لأفغانستان بعد طالبان.