بغداد تؤكد امتلاكها وسائل الدفاع عن النفس
أكد الرئيس العراقي صدام حسين أن بلاده تملك وسائل الدفاع عن نفسها، في حين أعرب أكبر فصيلين كرديين عراقيين عن مخاوفهما من أن تستهدف الولايات المتحدة العراق في حربها على ما تسميه بالإرهاب.
وجاءت تأكيدات الرئيس العراقي خلال لقائه بوزير الخارجية اليمني عبد الله أبو بكر القربي الذي سلمه رسالة من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. وقالت وكالة الأنباء العراقية إن الرئيس صدام حسين طمأن الوزير اليمني على الأوضاع في العراق وقدرته على الدفاع عن نفسه.
وأوضحت الوكالة أن رسالة الرئيس اليمني كانت تتعلق بالأوضاع على الساحتين العربية والدولية وما يجري على الساحة الفلسطينية، وتطورات الأحداث في أفغانستان، إضافة إلى العلاقات العراقية اليمنية. وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أعلن في ختام زيارته إلى واشنطن نهاية الشهر الماضي أن المسؤولين الأميركيين أكدوا له أن الإدارة الأميركية لم تتخذ قرارا بضرب العراق.
موقف الأكراد العراقيين
في هذه الأثناء أعرب أكبر فصيلين كرديين في شمال العراق أمس عن تخوفهما من استهداف الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على ما تسميه الإرهاب، حكومة الرئيس صدام.
ورفض مسؤول من الاتحاد الوطني الكردستاني من مكتبه في أنقرة أي "قصف عشوائي" على العراق حتى لا يتضرر الشعب العراقي، وقال "لا يمكننا أن نترك مستقبل العراق يرسمه الآخرون".
من جهته عبر مسؤول في الحزب الديمقراطي الكردستاني عن قلقه من تطورات الأوضاع، وقال إن حزبه يتابع الموقف "بعناية شديدة"، مؤكدا حرصه على صون وحدة الأراضي العراقية وإنهاء الحصار على العراق.
وتحمي الطائرات الحربية الأميركية منذ حرب الخليج عام 1991 أراضي يسيطر عليها الأكراد في شمال العراق الذي يديره الاتحاد الوطني الكردستاني ومنافسه الحزب الديمقراطي الكردستاني. ويعارض الحزبان اللذان انتزعا السيطرة على المنطقة من حكومة بغداد في أعقاب حرب الخليج، الرئيس العراقي لكنهما يقولان إنهما ملتزمان بالعمل في إطار وحدة الأراضي العراقية.
وكانت التوقعات أشارت إلى أن العراق قد يكون البلد الثاني الذي ستطاله آلة الحرب الأميركية بعد أفغانستان، وقد أعلنت دول كثيرة معارضتها لأي عمل عسكري يستهدف العراق في هذه الحرب. ومن جهته قال وزير الخارجية الأميركي كولن باول أمس إن البيت الأبيض لم يتخذ قرارا بعد بشأن القيام بعمل ضد العراق بسبب رفضه السماح بعودة مفتشي الأسلحة الدوليين إلى بغداد.