الصين تجدد تحذيراتها للمسلمين بشأن ممارسة شعائرهم
وجهت السلطات الصينية تحذيرا جديدا إلى المسلمين في إقليم سينغيانغ شمال غرب الصين مما أسمته أنشطة تخريبية. وقالت السلطات إن ممارسة الشعائر الدينية في شهر رمضان وعيد الفطر يجب ألا تكون واجهة لتلك الأنشطة.
ونشر التحذير في صحيفة تشاينا ديلي الرسمية بمناسبة قرب انتهاء شهر رمضان واستعداد المسلمين للاحتفال بعيد الفطر. وأكد نائب مدير لجنة الشؤون الدينية بالإقليم رشيد نياز أن السلطات ستتصدى بحزم لأي محاولة للقيام بأنشطة تخريبية أثناء ممارسة الشعائر الدينية في رمضان والعيد.
ونفى نياز في تصريح للصحيفة ما رددته وسائل إعلام أجنبية بشأن فرض السلطات الصينية قيودا على ممارسة المسلمين لشعائرهم الدينية في شهر رمضان، وأوضح أن سلطات الإقليم قامت قبيل شهر رمضان بفحص معدات الأمن الصناعي في المساجد خاصة طفايات الحريق لمنع وقوع أي حوادث مؤسفة.
واعتبر المسؤول الصيني أن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمسلمين في الصين لم تتأثر سلبا عقب هجمات سبتمبر/ أيلول على الولايات المتحدة.
وكانت عناصر من المعارضة الإسلامية في سينغيانغ تقيم في المنفى بتركيا قد ذكرت أن السلطات الصينية شددت قيودها على المسلمين من عرقية اليوغور في الإقليم. وأكدت هذه المصادر أنه منذ وقوع هجمات سبتمبر/ أيلول تم اعتقال ثلاثة آلاف من مسلمي اليوغور لأسباب تافهة مثل إبداء السخط تجاه بعض سياسات الحكومة أو الالتقاء بأشخاص أجانب.
كما أكدت مصادر محلية في سينغيانغ أن السلطات منعت الطلبة المسلمين في المدارس من الصيام كما منعت السيدات من وضع أي غطاء على الرأس. يشار إلى أن مسلمي اليوغور يشكلون أغلبية سكان إقليم سينغيانغ. وعقب الهجمات التي ضربت الولايات المتحدة أعلنت الصين أن تصديها للمسلمين في سينغيانغ يعتبر مماثلا للحرب التي أعلنتها الولايات المتحدة على ما تسميه الإرهاب.