ناخبو سريلانكا يدلون بأصواتهم وسط حراسة مشددة

بدأت صباح اليوم عمليات التصويت في الانتخابات العامة المبكرة في سريلانكا. وتجري الانتخابات وسط إجراءات أمنية مشددة شاركت فيها قوات الجيش والشرطة. وأشارت استطلاعات الرأي إلى تقدم الحزب الوطني المتحد المعارض بحوالي 5% على الحزب الحاكم.

وجرت عمليات التصويت في نحو ألف مركز اقتراع في 22 دائرة انتخابية بجميع الأقاليم وسط حراسة مشددة من قوات الشرطة والجيش. وقد تم نشر حوالي 40 ألف جندي في جميع أنحاء البلاد لمنع أعمال العنف بين أنصار المرشحين خاصة وأن الحملة الانتخابية التي استمرت خمسة أسابيع خلفت 47 قتيلا.

ولم يمنع الوجود الأمني الكثيف وقوع بعض أعمال العنف المتفرقة في أقاليم وسط وغرب سريلانكا. وقالت الأنباء إن مسلحين مجهولين اقتحموا بعض مراكز الاقتراع في إقليم كاندي بوسط البلاد وأثاروا الرعب بين الناخبين وممثلي الأحزاب.

كما أعلن مصدر عسكري أن قوات الجيش أغلقت مركزا للاقتراع في شمال البلاد ومنعت حوالي 60 ألفا من الناخبين التاميل من الإدلاء بأصواتهم. وأثارت هذه الخطوة احتجاجا شديدا من الزعماء السياسيين المعتدلين من التاميل.

وتوقع زعيم المعارضة في سريلانكا رانيل ويكرميسنغي فوز حزبه الوطني المتحد المعارض بأغلبية مريحة تضمن له تشكيل الحكومة. وأوضح ويكرميسنغي في تصريحات للصحفيين أن حزبه يراهن بشكل أساسي على أصوات الناخبين المترددين التي قد تضمن له هذا الفوز المريح.

وقد أشارت آخر استطلاعات الرأي إلى تقدم الحزب الوطني المتحدة بحوالي 5% على حزب تحالف الشعب الحاكم الذي تقوده الرئيسة شاندريكا كماراتونغا. وكانت المعارضة قد اتهمت حزب الرئيسة كماراتونغا الحاكم مؤخرا بأنه يخطط لعملية تلاعب موسعة للفوز بالانتخابات. ومن المقرر أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي (العاشرة صباحا بتوقيت غرينتش).

وقد قررت كماراتونغا بداية الشهر الماضي حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة لتفادي اقتراع بالثقة على حكومتها. يذكر أن الانتخابات البرلمانية التي أجريت في أكتوبر/ تشرين الأول 2000 أسفرت عن انتخاب برلمان متباين التوجهات الحزبية مما أثار عدة أزمات سياسية مع الحكومة.

وتقام الانتخابات وفق نظام القوائم الحزبية الذي يمنح الجماعات والأحزاب السياسية مقاعد في البرلمان تتناسب مع الأصوات الإجمالية التي تحصل عليها في الانتخابات.

وسينتخب وفق هذا النظام 196 نائبا لتمثيل المناطق الانتخابية التي رشحوا فيها. ويتنافس على تلك المقاعد 4610 مرشحين. أما المقاعد الـ29 المتبقية فسيتم انتخاب النواب فيها وفق اقتراع خاص يشارك فيه ممثلو الأحزاب المحلية.