القبائل تتقدم نحو تورا بورا ونفي إصابة كرزاي

undefined

تقدم مقاتلو القوات المناوئة لطالبان دون مقاومة داخل مناطق كانت خاضعة لأتباع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن حول تورا بورا شرقي أفغانستان. وقد غطى قصف القوات الأميركية المكثف لتلك المناطق الهجوم البري.
وفي غضون ذلك نفى حامد كرزاي القائد البشتوني ورئيس الحكومة الأفغانية المؤقتة إصابته أثناء قصف أميركي عن طريق الخطأ بشمالي قندهار.

وقتل عن طريق الخطأ ثمانية أشخاص بينهم ثلاثة القوات الأميركية وذلك أثناء غارة أميركية قرب قندهار وفقا لما أعلنته ناطقة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). ولم ترد تفصيلات أخرى على الحادث.

فقد قال حضرة علي القائد المناوئ لطالبان وقائد شرطة جلال آباد إن "القصف مستمر… استولينا على بعض المناطق التي تركها رجال بن لادن حول تورا بورا. لقد انسحبوا من تلك المناطق دون قتال".

وأضاف حضرة أن مقاتليه الذين غادروا جلال آباد في قافلة من الشاحنات أمس أرجؤوا شن هجوم أخير كي لا يتعرضوا للقصف الجوي الأميركي بطريق الخطأ. وأشار إلى أنه يتم إرسال المزيد من الرجال "ويجري التنسيق بشأن طبيعة المعركة قبل شن الهجوم الأخير".

وأوضح قائد شرطة جلال آباد "ربما يبدأ القتال اليوم أو غدا بعد الانتهاء من التنسيق المشترك بشأن بعض الأمور. أمس أوشكت الطائرات الأميركية على قصف مدنيين ومقاتلين من صفوفنا ونريد أن نتأكد من أنه بإمكانهم معرفة رجالنا". وكان حضرة قد قال أمس إن القصف الأميركي أدى إلى مصرع 12 من أعضاء تنظيم القاعدة حول تورا بورا أثناء اليومين الماضيين.

إعلان

وأفاد سهراب خان قائد العملية البرية بأن القوات المعارضة لطالبان سيطرت ظهر اليوم على نصف المنطقة الجبلية في تورا بورا وتواصل قتالها ضد عناصر القاعدة في المنطقة. وتقوم قاذفات بي 52 الأميركية بقصف لمواقع طالبان والقاعدة في منطقة تورا بورا.

وقال مراسل الجزيرة في جلال آباد إن الحديث اليوم هو عن وجود ألفي مقاتل قبلي لحصار تورا بورا وطرد قوات طالبان وأنصارهم الأجانب بها بعد أن كان ألف مقاتل أمس, مشيرا إلى أن القوات التي تحارب في تورا بورا تخضع لثلاثة قادة أبرزهم حاجي قدير. ورجح المراسل أن القصف الأميركي المكثف لمنطقة تورا بورا ربما يمهد لاقتحام مقاتلي القبائل الذين يتدفقون بالمئات على المنطقة.

معلومات متضاربة عن الظواهري

undefinedوأضاف المراسل أن المعلومات متضاربة بشأن إصابة أيمن الظواهري الساعد الأيمن لبن لادن، وأنه تتردد أنباء غير مؤكدة عن أن أبا حفص المصري مازال حيا بعد ما قيل في وقت سابق إنه قتل مشيرا إلى أن السبب في ذلك هو أن طالبان أصبحت في عزلة عن العالم.

وفي العاصمة البريطانية لندن أكد الإسلامي المصري هاني السباعي أن الظواهري بخير ولم يصب بأذى إلا أنه اعترف بمقتل زوجة الظواهري وثلاثة من أبنائه في قصف أميركي. وأضاف سباعي المطلوب اعتقاله من السلطات المصرية أنه تلقى هذه المعلومات من "مصادر موثوق بها" غادرت أفغانستان.

وأشار مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية ومقره لندن إلى أن معلوماته تشير إلى أن بن لادن والظواهري كانا في تورا بورا في وقت شن الهجمات.

وكان القائد البشتوني المناهض لطالبان حاجي محمد زمان قد صرح في جلال آباد بأن الظواهري الذي يعتبر الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أصيب بجروح في غارة أميركية مؤكدا أن إصابته جاءت في الغارة نفسها التي قتل خلالها المسؤول المالي لأسامة بن لادن علي محمود.

الهجوم على قندهار
في سياق متصل قال الزعيم البشتوني حامد كرزاي الذي اختارته الفصائل الأفغانية رئيسا لحكومة ما بعد طالبان إن رجاله وصلوا إلى ضواحي قندهار معقل طالبان.

إعلان

وأضاف في تصريحات له "نواصل تحركنا باتجاه قندهار ونأمل أن نصل إلى هناك بأسرع ما يمكن مشيرا إلى وجود مفاوضات مع بعض المقاتلين المحاصرين في المدينة.

وأوضح كرزاي أن "بعض مسؤولي طالبان يتصلون بنا. نحاول منحهم أقصى قدر ممكن من الوقت. لا نريد إراقة الدماء".

وجاءت تصريحات كرزاي قبل دقائق من إعلان المتحدث باسم الأمم المتحدة في العاصمة الألمانية بون أن الفصائل الأفغانية اختارته رئيسا للحكومة الانتقالية الأفغانية بعد طالبان.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية في وقت سابق إن جنديين أميركيين قتلا وأصيب 20 آخرون عندما قصفتهم طائرات أميركية عن طريق الخطأ، وكان جندي آخر قد أصيب بالرصاص في معارك في أفغانستان. وتأتي هذه الخسائر في الوقت الذي بدأت فيه القوات الأميركية حملات برية لملاحقة أعضاء تنظيم القاعدة، إذ أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن أكثر من 1300 جندي من مشاة البحرية الأميركية (المارينز) بدؤوا دوريات في الصحراء حول قاعدتهم الجديدة قرب قندهار.

وفي سياق متصل قالت واشنطن إنها لا تنوي حاليا إقحام قوات أميركية في المعارك البرية للسيطرة على قندهار وستكتفي بالتحركات التي تقوم بها قوات بشتونية تحالفت معها.

وكان مصدر قريب من الحاكم السابق لقندهار حاجي غل قال إن القوات المناوئة لطالبان انسحبت من مطار قندهار للاحتماء من غارات حلفائهم الأميركيين على مواقع طالبان.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان