منظمة الصحة العالمية: تزايد حالات الانتحار في شرق آسيا
أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم أن الاضطرابات الاقتصادية والتفكك الأسري وأمورا أخرى تتسبب كلها في أكثر من ألف حالة انتحار يوميا في منطقة شرق آسيا وغرب المحيط الهادي. وقالت المنظمة إن هذه الأعداد مرشحة للزيادة بسبب استمرار تلك الظروف.
وأبلغ المدير الإقليمي للمنظمة شيجيرو أومي المراسلين الأجانب في العاصمة الفلبينية مانيلا أن تزايد أعداد المنتحرين نتيجة للضغوط الذهنية زاد بدرجة كبيرة في الأعوام القليلة الماضية حتى أصبح الانتحار مثله مثل مرض السل من الدواعي الكبيرة للقلق على الصحة.
وأضاف أن أغلب الدول في منطقة غرب المحيط الهادي التي تضم 37 دولة من منغوليا وحتى الصين وأستراليا ونيوزيلندا تعرضت لظاهرة الانتحار هذه.
وأشار المسؤول الدولي إلى أن من أبرز أسباب الانتحار التغيرات الاجتماعية والاقتصادية السريعة مثل الانتقال إلى الحضر والتفكك الأسرى، وكذلك "الواقع الاقتصادي.. البطالة والأمن الوظيفي يسهم في حالات الانتحار". وخلص أومي إلى القول "أنا واثق أن الأعداد سترتفع ما لم نفعل شيئا".
ووأعربت المسؤولة بمنظمة الصحة ليندا ميلان عن قناعتها بأن مشكلة الانتحار أثرت كذلك في الشبان الذين انتحروا بسبب ضغوط تعرضوا لها لخوض اختبارات صعبة من أجل الالتحاق بالمدارس.
وأكدت المنظمة في تقريرها السنوي عن مشكلات الصحة العقلية في غرب المحيط الهادي هذه الأسباب بقولها "التغيرات الاجتماعية السريعة ترتبط بزيادة التوتر.. وعدم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي واضح في العديد من الدول.. بعضه مرتبط بعولمة الاقتصاد العالمي وتزايد الفقر في المناطق الريفية".