مقاتلو القبائل المعارضة لطالبان يهاجمون تورا بورا
أعلن قائد شرطة جلال آباد حضرة علي أن ألفا من مقاتلي القبائل بدؤوا هجوما على تورا بورا شرقي أفغانستان حيث يعتزمون ضرب حصارعلى المنطقة التي يعتقد أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة يختبئ فيها. في غضون ذلك أفاد زعيم بشتوني بأن أيمن الظواهري أصيب أمس أثناء قصف أميركي مشيرا إلى أنه ربما يكون قد قتل.
وقال حضرة على في تصريحات له بمدينة جلال آباد عاصمة إقليم ننجرهار إن مقاتلي القبائل اقتربوا من تورا بورا مشيرا إلى وقوع اشتباك خفيف مع مقاتلين أجانب أثناء تقدم هذه القوات. وأشار قائد شرطة جلال آباد إلى أن المقاتلين الأجانب "فروا وغادروا المنطقة".
يأتي ذلك في الوقت الذي كثفت فيه الطائرات الأميركية قصفها لمنطقة تورا بورا إذ تعتقد أن بن لادن قد بنى مخبأ تحت الأرض هناك.
إصابة الظواهري
في السياق نفسه قال القائد البشتوني المناهض لطالبان حاجي محمد زمان في تصريحات للصحفيين في جلال آباد إن المصري أيمن الظواهري الذي يعتبر الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أصيب بجروح في غارة أميركية.
وأوضح حاجي القائد العسكري لإقليم ننجرهار أن الظواهري أصيب بجروح أمس في الساعة 08,00 (03,30 بتوقيت غرينتش) مؤكدا أن إصابته جاءت في الغارة نفسها التي قتل خلالها المسؤول المالي لأسامة بن لادن علي محمود.
وأوضح حاجي أن القصف تم أمس على بلدة ووشنوي في منطقة ميلاوا بالقرب من تورا بورا جنوبي جلال آباد مشيرا إلى أن معلوماته عن إصابة الظواهري مؤكدة وربما يكون قد قتل لكن ذلك ليس مؤكدا. والظواهري زعيم لحركة الجهاد الإسلامي المصري ومساعد بارز لبن لادن.
انسحاب من قندهار
من ناحية أخرى أكد مصدر قريب من الحاكم السابق لقندهار حاجي غل إن القوات المناوئة لطالبان انسحبت من مطار قندهار للاحتماء من غارات حلفائهم الأميركيين على مواقع طالبان.
وقال المصدر "لقد انسحبنا بناء على نصيحة من الأميركيين لأنهم سيقصفون قوات طالبان القريبة منا" مشيرا إلى أن الانسحاب جاء لتجنب القصف الأميركي لهم. وأوضح أن القوات المناهضة لطالبان انسحبت إلى مسافة كيلومترين من المطار في مستوى جسر يوروزغان.
وكانت مصادر مقربة من قوات البشتون المعارضة لطالبان قد صرحت في وقت سابق بأنه تم إيقاف تقدم هذه القوات في اتجاه مطار قندهار جنوبي أفغانستان حيث لاقت مقاومة شديدة من مقاتلي طالبان.
وأضافت المصادر أنه بالرغم من دعم الطيران الأميركي فقد تم إيقاف تقدم القوات المعارضة لطالبان من خلال هجوم مضاد شديد شنته قوات طالبان.
وكانت القوات المعارضة لطالبان تأمل في الاستيلاء على المطار بأكمله مساء أمس بعد أن أكدت أنها تسيطر على نصف المطار.
وأشار مصدر قريب من الحاكم السابق لقندهار حاجي غل آغا إلى أن قوات البشتون المعادية لطالبان تركز الآن على تدعيم مواقعها قبل تنفيذ أي هجوم جديد.
وقال المصدر "لم تجر معارك اليوم (الثلاثاء) لقد دخلنا إلى جزء من المطار كنا استولينا عليه أمس بيد أننا لم نتمكن من إحراز تقدم. والوضع لايزال على ما كان عليه أمس (الاثنين)".
وأكد أحمد كرزي, شقيق حميد كرزي القائد البشتوني المعادي لطالبان الذي تقاتل قواته إلى جانب قوات غل آغا, أنه لم يتم الاستيلاء على المطار. لكنه أكد أن قوات كرزي غنمت أثناء المواجهات مع قوات طالبان أسلحة وخيما.
وأكد أحمد كرزي أن قوات أخيه الذين كانوا يتمركزون في ولاية أورزغان شمالي قندهار استولوا على مدينة شاه والي كوت الواقعة على بعد 35 كلم شمالي قندهار. وقال "إننا قريبون جدا من قندهار. وسنكون قادرين على التحرك باتجاه الشمال وسيهاجم رجال غل آغا من الشرق".
وقالت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية في وقت سابق إن مقاتلين من البشتون موالين للزعيم حميد كرزي هاجموا مواقع لطالبان في شاه ولي كوت على مسافة 30 كلم شمالي قندهار الليلة الماضية. ونقلت مصادر عن طالبان قولها إنها صدت الهجوم وجرحت عشرات من رجال القبائل وأسرت اثنين كما استولت على ست مركبات.
وتتركز جهود الأميركيين وقبائل البشتون المعادية لطالبان في الأيام الأخيرة على الاستيلاء على مطار قندهار الذي يأملون السيطرة عليه للتمكن من تنفيذ هجوم نهائي على معقل طالبان الديني والسياسي. وقد عززت الولايات المتحدة وجودها في قاعدتها جنوبي غربي مدينة قندهار وضاعفت انتشار عدد مروحياتها القتالية.