مصرع خمسة في معركة لتحرير رهينة ألماني باليمن


undefined

قال شهود عيان إن خمسة أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم في مواجهات مسلحة بين وحدات من الجيش والشرطة اليمنيين ومسلحين قبليين يختطفون رهينة ألمانيا. وجرت المواجهة في منطقة جبلية معزولة شرقي العاصمة صنعاء.

وقال شهود عيان إن قوات الجيش والشرطة المدعومة بعربات مدرعة وصواريخ قصفوا ملجأ لاذ به الخاطفون الذين ردوا بقذائف الآر بي جي على الوحدات الحكومية المهاجمة فقتلوا اثنين من تلك القوات.

وقال مسؤول بالشرطة طلب عدم الكشف عن اسمه إن الهجوم شن بعد انتهاء مهلة 48 ساعة أعطيت للخاطفين كفرصة أخيرة لتحرير سراح رجل الأعمال الألماني المختطف منذ 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وقد قالت مصادر قبلية في اليمن أمس إن الجيش أوقف هجوما كان بدأه السبت على معقل للخاطفين من أجل ضمان إطلاق سراحه بسلام.

وذكر مصدر قبلي أن الجيش بإيقافه الهجوم منح بذلك الخاطفين فرصة لتحرير الرهينة بسلام، كما أن السلطات أتاحت الفرصة لمبادرات زعماء القبائل بإبلاغ الخاطفين بضرورة إطلاق سراح الرهينة دون شروط وأن يسلموا أنفسهم للشرطة. وتوعدت السلطات اليمنية باتخاذ إجراءات صارمة بحق الخاطفين والذين يحمونهم.

ولم يعلن عن مبادرة قبلية لحل الأزمة لكن محافظ مأرب ورجال قبيلة خولان يعملون من أجل إقناع الخاطفين بضرورة إطلاق سراح الرهينة واستسلام الخاطفين. وقالت مصادر في قبيلة خولان إن الخاطفين يقودهم شخص يدعى حسين أحمد الزيدي الذي ينتمي لقبيلة الربيعة.

وقد أعلن نائب الرئيس اليمني في وقت سابق أن التعليمات صدرت للسلطات الأمنية بعدم تقديم تنازلات أو قبول أي شروط مهما كانت من الخاطفين.

وكان الألماني وهو في الخمسينيات من العمر ويعمل مديرا فنيا بفرع شركة مرسيدس باليمن قد اختطف من منزله بالحي الدبلوماسي بالعاصمة اليمنية منذ الأربعاء الماضي، وقد تزامن ذلك مع زيارة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح لألمانيا. ويعتبر هذا ثالث اختطاف من نوعه يستهدف رعايا ألمانيين هذا العام في اليمن.

المصدر : وكالات