قصف إسرائيلي متقطع وعرفات يقيل مسؤولا أخلى المعتقلين
ـــــــــــــــــــــــ
عرفات يتهم شارون بتقويض فرص السلطة لوقف الانتفاضة وبعدم الرغبة في انطلاق عملية السلام
ـــــــــــــــــــــــ
إسرائيل تغلق معبر رفح لأجل غير مسمى
ـــــــــــــــــــــــ
مروحيات أباتشي وطائرات إف 16 تقصف بعنف رام الله وقلقيلية وطولكرم وغزة وخان يونس
ـــــــــــــــــــــــ
أمر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بإقالة مسؤول كبير في السلطة بمدينة طولكرم بعدما أخلى سجنا من نزلائه أثناء القصف الإسرائيلي. في غضون ذلك قالت إسرائيل إن فترة أيام الهدوء السبعة لاستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين لم تعد كافية. وقد استمر القصف الإسرائيلي لأهداف فلسطينية في الضفة والقطاع.
فقد أفاد مراسلنا في فلسطين أن عرفات أمر بإيقاف العميد محمود عوض الله قائد منطقة طولكرم في الأمن الوطني الفلسطيني عن العمل, بعد أن أخلى عوض سبيل السجناء في معتقلات السلطة في طولكرم أثناء القصف الذي استهدف كذلك مقر الرئيس الفلسطيني في رام الله بالضفة الغربية حيث سقطت ثلاثة صواريخ بالقرب من مكتب عرفات الذي كان موجودا أثناء القصف إلا أنه لم يصب بأذى. وقد جاء القصف بعد ساعات من توجيه إسرائيل اتهامات للسلطة الفلسطينية بأنها داعمة للإرهاب.
في هذه الأثناء أعلن سفير إسرائيل في واشنطن ديفيد إيفري أن وقف الانتفاضة الفلسطينية لمدة سبعة أيام لم يعد شرطا كافيا لاستئناف الحوار مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وقال إيفري للصحافيين إن "المطالبة بالأيام السبعة هذه لم تعد على جدول أعمالنا. المطلوب الآن معرفة ما إذا كان عرفات سيوقف الإرهاب أم لا".
وأوضح أن أمام عرفات "فرصة أخيرة". وقال إن "هذه فرصته الأخيرة ليقول نعم أو لا". وتابع "المسألة الآن هي أن نعرف ما إذا كان عرفات سيعتقل أشخاصا ويعلن حركتي حماس والجهاد الإسلامي غير شرعيتين ويفكك بنيتهما التحتية ويوقف نشاطاتهما".
من جانبه اتهم عرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون بتصعيد التحرك العسكري ضد مناطق الحكم الذاتي ومقار أجهزة الأمن الفلسطيني من أجل نسف جهود السلطة الفلسطينية لوقف الانتفاضة.
وأضاف عرفات في حديث مع شبكة CNN التلفزيونية الأميركية من مدينة رام الله بالضفة الغربية إن شارون "لا يرغب في انطلاق عملية السلام".
وكان عرفات قد أعلن حالة الطوارئ ليلة الأحد وقامت قواته باعتقال العشرات من ناشطي حركتي حماس والجهاد بعد سلسلة هجمات على أهداف إسرائيلية أفضت إلى مصرع نحو 30 إسرائيليا وإصابة مئات آخرين.
إغلاق معبر رفح
وفي سياق متصل أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة لأجل غير مسمى، وقال مسؤول في المعبر إن الإغلاق أدى إلى عودة 200 فلسطيني إلى الجانب المصري.
واستأنفت اليوم المروحيات الإسرائيلية والمقاتلات من طراز إف 16 الأميركية قصفها على أهداف فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة كما توغل الجيش الإسرائيلي في عدة مدن فلسطينية.
وقد أطلقت المروحيات ثلاث قذائف ضربت مقرا للشرطة قرب مكتب عرفات، مما أدى لإصابة رجلي شرطة بجروح في الهجوم. وقال مسؤولون إن صاروخا أصاب مدخل مقر الرئيس الفلسطيني وهو بالداخل.
ويعتقد مراقبون أن قصف مروحيات يستخدمها عرفات في تنقلاته وقصف المواقع المحيطة بمكتبه هي بمثابة إنذار أخير للرئيس الفلسطيني من أجل كبح الانتفاضة وفصائل المقاومة التي ترفض وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وكان فلسطينيان قد استشهدا صباح اليوم وأصيب أكثر من مائة شخص إثر قصف طائرات إف 16 مقار أمنية للسلطة الفلسطينية في غزة وخان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقال شهود عيان إن الطائرات الإسرائيلية أطلقت صواريخها على أهداف في مدينة غزة ومخيم خان يونس للاجئين مما أسفر عن استشهاد فلسطينيين أحدهما من ضباط الأمن الوقائي الفلسطيني ويدعى محمد أحمد صيام (25 عاما). وأغارت الطائرات الإسرائيلية على مواقع للقوة 17 شمالي قطاع غزة.
وفي تطورات سابقة اجتاحت فجر اليوم قوات الاحتلال تدعمها الدبابات مدن نابلس ورام الله والبيرة وبيتونيا وطولكرم في الضفة الغربية. واستشهد ناشط في حركة فتح أثناء اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في نابلس. واحتل الجيش الإسرائيلي مطار غزة الدولي لعدة ساعات قام فيها بتدمير مدرج المطار.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال بدأت في تدعيم مواقعها داخل هذه المدن وإقامة حواجز على الطريق الرئيسية الفلسطينية، وأضاف أن الطائرات الحربية الإسرائيلية تواصل تحليقها فوق المناطق الفلسطينية فيما يبدو أنه استعداد للمزيد من القصف.