تجميد أرصدة مؤسسة الأرض المقدسة لارتباطها بحماس
أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش أن السلطات الفدرالية قررت تجميد أموال مؤسسة الأرض المقدسة بعد أن اتهمتها بتمويل حركة المقاومة الإسلامية حماس. وبينما رحبت الحكومة الإسرائيلية بالقرار فقد أنكرت حماس أي علاقة لها بالمؤسسة.
وتخضع جمعية الأرض المقدسة للمساعدة والتنمية ومقرها في دالاس بولاية تكساس لمراقبة مكتب التحقيقات الفدرالي منذ منتصف التسعينات. ويعتقد أنها جمعت 13 مليون دولار في العام الماضي. وقررت الجهات الفدرالية التحفظ على أربعة مكاتب خاصة بمؤسسة الأرض المقدسة قائلة إنها واجهة لجمع أموال لحركة حماس.
وقال بوش للصحفيين في حديقة البيت الأبيض ومعه وزير الخزانة بول أونيل ووزير العدل جون آشكروفت إن من وصفهم بالإرهابيين "يستفيدون من مؤسسة الأرض المقدسة ونحن لن نسمح بذلك". وقال بوش إن الأموال التي جمعتها المؤسسة ساعدت حماس على تجنيد وتدريب منفذي العمليات الفدائية وتقديم الدعم لأسرهم.
وتشكل المداهمات التي وقعت في كاليفورنيا وتكساس ونيوجيرسي وألينوي توسيعا للحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الإرهاب علاوة على استهداف تنظيم القاعدة الذي يقوده أسامة بن لادن المشتبه به الأساسي في الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر/ أيلول.
وقال آشكروفت "بهذا العمل توسع نشاطنا إلى ما هو أبعد من شبكة القاعدة". ووصف أونيل حركة حماس الفلسطينية التي أعلنت مسؤوليتها عن عمليات فدائية في إسرائيل في مطلع الأسبوع أسفرت عن مقتل 25 شخصا بأنها "تنظيم إرهابي ذو امتداد عالمي".
وأوردت صحيفتا وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز الثلاثاء أن الإدارة الأميركية قررت تجميد أموال الجمعية بعد أن أعلنت حماس مسؤوليتها عن سلسلة العمليات الفدائية في القدس وحيفا وأسفرت عن مقتل 30 إسرائيليا وإصابة أكثر من 220 بجروح.
وقال مراسل الجزيرة إن القرار الأميركي شمل أيضا إلى جانب مؤسسة الأرض المقدسة تجميد أرصدة شركة إنفوكوم للإنترنت. وأوضح أن الاتهام الرئيسي الموجه لهذه الشركة هو أن أموالها الرئيسية قد جاءت من موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وأشار إلى أن السلطات الأميركية لم تقدم أدلة ولكن اعتبروا أنه بمجرد أن هذه الأموال تقدم لمدارس تؤهل أشخاصا لتنفيذ عمليات فدائية على إسرائيل وهو في حد ذاته دليل كاف، وأشار إلى دور اللوبي اليهودي في التأثير على قرار البيت الأبيض بتجميد أرصدة هاتين المؤسستين.
ونقل المراسل عن مسؤولين في مؤسسة الأرض المقدسة نفيهم أن تكون واجهة لحركة حماس.
وأنكر مسؤول حماس في مدينة نابلس بالضفة الغربية تيسير عمران تلقي الحركة أو مؤسساتها أي أموال من مؤسسات في الخارج، وقال إن أموال حماس تأتي من تبرعات فلسطينيين في الداخل وليس من مؤسسات في الولايات المتحدة أو أي مكان في العالم.
وفي تل أبيب رحبت الحكومة الإسرائيلية بالقرار الأميركي، وقال رعنان غيسين مستشار رئيس الوزراء أرييل شارون إن قرار الحكومة الأميركية يضعف قدرة حماس.