مقتل وإصابة 22 شخصا في مواجهات جديدة بالجزائر
قتل خمسة أشخاص بينهم عسكريان وأصيب 17 آخرون بجروح في مواجهات جرت بأماكن متفرقة من الجزائر حسبما أفادت تقارير صحفية. كما اعتقل 12 شخصا شاركوا خلال الأيام الماضية في مسيرات احتجاج مناوئة للحكومة بمنطقة القبائل. من جهة أخرى منعت القوات الأمنية 40 من وجهاء عشائر البربر من الخروج بتظاهرة في العاصمة.
فقد قتل جنديان وعنصر من الحرس البلدي واثنان من عناصر الجماعات المسلحة وأصيب ستة جنود بجروح أمس في مواجهات مع مجموعة مسلحة بجبل الكف الواقع قرب طفراوي بولاية وهران حسب المصادر الصحفية. واندلعت المواجهات عقب عملية تمشيط قامت بها قوات الأمن بعد أن هاجمت مجموعة مسلحة الجمعة كتيبة الدرك في طفراوي.
وأدى هجوم الجمعة إلى إصابة شخصين هما دركي وحارس بلدي, كما أصيب عسكري بجروح الجمعة في عين الدفلة غربي الجزائر العاصمة أثناء تبادل لإطلاق النار مع مجموعة مسلحة.
ونقلت الصحف أن مجموعة مسلحة تتألف من 10 إلى 20 رجلا نصبت الجمعة حاجزا مزيفا في ولاية باتنة جنوبي شرقي الجزائر وهددت المسافرين. وذكرت أن أربعة أشخاص بينهم ثلاثة من عناصر الجماعات المسلحة قتلوا وأصيب سبعة بجروح بين يومي الأربعاء والجمعة في كل من الثنية قرب مدينة بومرداس شرقي العاصمة وولاية غليزان الواقعة غربيها.
كما ذكرت المصادر أن 12 شخصا اعتقلوا وأصيب عشرة آخرون على الأقل بجروح في مسيرات احتجاج مناوئة للحكومة بمنطقة القبائل خلال الأيام الماضية.
وبدأت الاحتجاجات الخميس الماضي عقب لقاء رئيس الوزراء الجزائري علي بن فليس بمجموعة من البربر المعتدلين لمناقشة القضايا السياسية والاجتماعية في منطقة القبائل التي تمزقها الخلافات حيث ينقسم المجتمع البربري إلى قسمين: أحدهما معتدل يطالب بالتفاوض مع الحكومة والآخر يعارض أي حوار مع السلطة.
وذكرت الصحف أن ستة متظاهرين اعتقلوا الخميس الماضي في مدينة تيزي وزو, واعتقل اثنان آخران في المدينة نفسها أول أمس عقب مواجهات مع قوات الدرك المحلية. كما اعتقل موفدان من أحد المجالس القبلية في قرية القصور قرب بجاية شرقي العاصمة.
يشار إلى أن نحو 80 شخصا بينهم 20 من عناصر المجموعات المسلحة قتلوا في أعمال العنف الدائرة في الجزائر منذ مطلع الشهر الحالي، حسب إحصاء أجري استنادا إلى تقارير رسمية وصحفية.
منع تظاهرة للبربر
من جهة أخرى قالت الشرطة الجزائرية إن القوات الأمنية منعت حوالي أربعين من وجهاء عشائر البربر من الخروج في مسيرة احتجاجية والاعتصام قرب مبنى ممثلية الأمم المتحدة بالجزائر العاصمة.
وكان وجهاء العشائر البربرية دعوا إلى تلك المسيرة احتجاجا على سياسات الحكومة تجاه سكان منطقة القبائل, ولتسليم ممثل الأمم المتحدة رسالة تشرح حقيقة الأوضاع في المنطقة. وقال متحدث باسم الشرطة إنه كان متوقعا أن يشارك مئات آخرون في تلك المسيرة.