فشل اتفاق نشر القوات الدولية في كابل

undefined

ـــــــــــــــــــــــ
مصرع 15 أفغانيا وتدمير ثلاثة منازل في قصف أميركي لقرية غربي عاصمة ولاية بكتيا
ـــــــــــــــــــــــ
وزير الداخلية الأفغاني يتهم المخابرات الباكستانية بدعم بن لادن ويقول إنه يتنقل بين باكستان وأفغانستان بشكل مستمر
ـــــــــــــــــــــــ

انتهت المحادثات بين ممثلين عن الحكومة الأفغانية المؤقتة وعسكريين بريطانيين من دون التوصل إلى اتفاق حول نشر القوة الدولية. في غضون ذلك قتل 15 شخصا على الأقل في غارة جوية أميركية على قرية في ولاية بكتيا شرقي أفغانستان. وأعلنت الأمم المتحدة أنها قلصت وأخرت خطة لإعادة آلاف اللاجئين الأفغان إلى منازلهم.

فقد أعلن مسؤول في الحكومة الأفغانية المؤقتة أن المحادثات التي جرت مساء اليوم بين ممثلين عن الحكومة وعسكريين بريطانيين انتهت من دون التوقيع على اتفاق حول نشر القوة الدولية كما كان متوقعا. وقال فريدون سكرتير وزير الداخلية الأفغاني يونس قانوني إن "المحادثات انتهت, لا يوجد اتفاق ولا يوجد شيء للتوقيع عليه".

undefinedوكان وزير الخارجية الأفغاني عبد الله عبد الله أعلن إن الأسرة الدولية والحكومة الأفغانية المؤقتة وضعا اللمسات النهائية لاتفاق بشأن انتشار القوة المتعددة الجنسيات للمساعدة على حفظ الأمن في أفغانستان، من دون أن يخوض في التفاصيل. وأوضح أن الحكومة المؤقتة تشدد على ضرورة أن تبدأ عملية الانتشار في كابل، على أن يبدأ الانتشار خارج العاصمة في وقت لاحق.

وتجنب الوزير الأفغاني الرد على أسئلة عما إذا كان تم توقيع الاتفاق لكنه أشار إلى أن بعض القوات وصلت بالفعل إلى أفغانستان. وسيمهد الاتفاق بشأن القوة الدولية -التي كلفها مجلس الأمن بملء الفراغ الأمني في أفغانستان- الطريق أمام نشر حوالي ثلاثة آلاف جندي.

إعلان

وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين عن مكان وجود أسامة بن لادن، قال عبد الله إن بن لادن مازال موجودا في أفغانستان على الأرجح، مشيرا في نفس الوقت إلى عدم توفر معلومات محددة بشأن ذلك. وكان محمد فهيم وزير الدفاع في الحكومة الأفغانية المؤقتة قد قال مساء أمس إنه يعتقد أن بن لادن المشتبه به الرئيسي وراء الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر/ أيلول الماضي غادر البلاد إلى مدينة بيشاور الباكستانية.

ضحايا القصف
undefinedقالت وكالة الأنباء الأفغانية إن 15 قتلوا جراء سقوط دفعات من القنابل اطلقتها طائرات أميركية مساء الجمعة وصباح السبت على قرية شيخان على مسافة 20 كلم غربي غرديز عاصمة ولاية بكتيا.

وقالت الوكالة التي تتخذ من باكستان مقرا لها نقلا عن مسافرين وصلوا إلى بلدة ميران شاه الحدودية إن الضحايا معظمهم من النساء والأطفال. وذكر المسافرون أن ثلاثة منازل دمرت, مؤكدين عدم وجود أي من عناصر طالبان أو مقاتلي القاعدة في المنطقة.

وتشن الولايات المتحدة منذ انتهاء عمليات القصف في منطقة توره بوره الجبلية شرقي ولاية ننجرهار غارات على إقليمي بكتيا وباكتيكا المجاورين. ومع أن عمليات القصف هذه تحصد مدنيين, إلا إن واشنطن تؤكد أن أهدافها هي عناصر القاعدة وحركة طالبان.

وكان نحو 40 مدنيا قتلوا وأصيب 20 آخرون بجروح بعد أن قصف الطيران الأميركي قرية ناكا في ولاية بكتيا حسبما أفاد به سكان القرية مساء الأربعاء الماضي، لكن وزارة الدفاع الأميركية شككت في هذه الأنباء وأكدت أنها قصفت مجمعا يختبئ فيه قادة طالبان والقاعدة.

وكانت وزارة الدفاع الأفغانية في كابل أعلنت في وقت سابق اليوم أن الحملة العسكرية الأميركية وعمليات القصف العسكرية ستستمر حتى القضاء على آخر جيوب طالبان والقاعدة. وقال المتحدث باسم الوزارة محمد هابيل إن الحكومة الانتقالية اتفقت مع الرئيس الأميركي جورج بوش على أن تستمر هذه الحملة حتى القضاء على آخر "جيوب الإرهاب". وأشار هابيل إلى وجود بعض جيوب المقاومة في بعض الأقاليم الشرقية في ولاية بكتيا. وأوضح أن عمليات القصف والهجمات البرية ستستمر حتى يتم القضاء على عناصر القاعدة وطالبان نهائيا.

إعلان


اتهامات أفغانية لباكستان
undefinedفي هذا السياق اتهم وزير الداخلية الأفغاني يونس قانوني المخابرات الباكستانية بدعم أسامة بن لادن وقال إنه يتنقل بين باكستان وأفغانستان بشكل مستمر. وأضاف في تصريحات للتلفزيون الإيراني أنه من غير المستبعد أن تقوم أجهزة الاستخبارات الباكستانية بالإشراف على أنشطة بن لادن عندما يتوجه إلى باكستان.

وأعرب قانوني عن اعتقاده بأن بن لادن ومساعديه المقربين لا يقيمون في مكان ثابت على غرار ما كانوا يفعلون في السابق. وأوضح أنهم عندما يغادرون الأراضي الأفغانية يتوجهون على وجه الخصوص إلى باكستان.

وأضاف الوزير الأفغاني أن الأميركيين لم يتمكنوا حتى الآن من تحديد مكان زعيم تنظيم القاعدة. وقال إن أسامة بن لادن نجح في إحباط مختلف الإستراتيجيات الهادفة إلى اعتقاله أو قتله. ورغم اتهامات قانوني لأجهزة الاستخبارات الباكستانية فإنه قال إن موقف المسؤولين الباكستانيين يختلف عن موقف أجهزة الاستخبارات.


إعادة اللاجئين الأفغان
undefinedفي غضون ذلك أعلن مسؤول في الأمم المتحدة أن المنظمة الدولية قلصت وأخرت خطة لإعادة آلاف اللاجئين شمالي أفغانستان إلى منازلهم في بغرام بسهل شومالي الذي مزقته الحرب.

وكانت الأمم المتحدة تعتزم بدء تنفيذ أول مشروع لإعادة توطين اللاجئين بنقل أربعة آلاف أسرة طاجيكية في مطلع الأسبوع إلى بغرام من وادي بنجشير حيث فروا خلال القتال العنيف بين التحالف الشمالي وطالبان منذ عام 1996.

لكن دانييل أندريه نائب رئيس بعثة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قال إن الكثيرين ممن سجلوا أسماءهم للمشاركة في هذه الخطة قرروا الانتظار لحين حلول الربيع مع وصول مزيد من المساعدات إلى بنجشير كما أن بغرام لم تصبح بعد خالية تماما من الألغام.

وذكرت المفوضية العليا للاجئين أن أكثر من 200 ألف فروا من وادي شومالي.

وذكر أندريه أن أكثر من 30 ألفا من الأفغان النازحين داخليا ومئات اللاجئين من باكستان عادو إلى العاصمة الأفغانية رغم أن منازل الكثير منهم تقع في مناطق أخرى من أفغانستان.

إعلان

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان