الحكومة الأفغانية توافق على استمرار القصف الأميركي
ـــــــــــــــــــــــ
وزارة الدفاع الأفغانية تعلن استمرار عمليات القصف والهجمات البرية حتى يتم القضاء على عناصر القاعدة وطالبان نهائيا
ـــــــــــــــــــــــ
مسؤولو مخابرات باكستانيون وأميركيون يستجوبون أكثر من 100 أسير عربي من مقاتلي القاعدة في محاولة لتحديد مكان أسامة بن لادن
ـــــــــــــــــــــــ
وزير الداخلية الأفغاني يتهم المخابرات الباكستانية بدعم بن لادن ويقول إنه يتنقل بين باكستان وأفغانستان بشكل مستمر
ـــــــــــــــــــــــ
أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية اليوم أن الحملة العسكرية الأميركية وعمليات القصف سوف تستمر في أفغانستان حتى القضاء على آخر جيوب المقاومة لحركة طالبان ومقاتلي شبكة القاعدة. في غضون ذلك بدأ مسؤولو مخابرات باكستانيون وأميركيون استجواب أكثر من 100 أسير عربي في محاولة لتحديد مكان أسامة بن لادن. وكانت الحكومة الأفغانية الانتقالية قد اتهمت أجهزة الاستخبارات الباكستانية بدعم بن لادن.
فقد أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية محمد هابيل اتفاق الحكومة الانتقالية مع الرئيس الأميركي جورج بوش على أن تستمر هذه الحملة حتى القضاء على آخر "جيوب الإرهاب". وأشار هابيل إلى وجود بعض جيوب المقاومة في بعض الأقاليم الشرقية في ولاية بكتيا. وأوضح أن عمليات القصف والهجمات البرية ستستمر حتى يتم القضاء على عناصر القاعدة وطالبان نهائيا.
وأضاف هابيل أن الهدف الرئيسي للحملة العسكرية هو وضع حد لما أسماه الإرهاب، واعتبر أنها ستستمر طالما لم يتحقق هذا الهدف. وكان هابيل أعلن الجمعة الماضي أن آخر بؤر المقاومة للقاعدة ستسحق خلال ثلاثة أو أربعة أيام، وقال إن كابل سترى بعد ذلك ما إذا كان من الضروري استمرار القصف.
غارات على بكتيا
وكانت الطائرات الأميركية قد أغارت أمس على مناطق في ولاية بكتيا شرقي أفغانستان. ونقلت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية عن شهود عيان قولهم إن الغارات استهدفت قرية شيخان الواقعة على بعد عشرين كيلومترا من غرديز عاصمة الولاية.
وكان نحو 40 مدنيا قتلوا وأصيب 20 آخرون بجروح بعد أن قصف الطيران الأميركي قرية ناكا في ولاية بكتيا حسب ما أفاد به سكان القرية مساء الأربعاء الماضي، لكن وزارة الدفاع الأميركية شككت في هذه الأنباء وأكدت أنها قصفت مجمعا يختبئ فيه قادة طالبان والقاعدة.
استجواب الأسرى
على صعيد آخر أعلنت مصادر مطلعة في شمالي غربي باكستان أن مسؤولي مخابرات باكستانيين وأميركيين بدؤوا استجواب أكثر من 100 أسير عربي من مقاتلي القاعدة في محاولة لتحديد مكان أسامة بن لادن.
وأضافت المصادر أن أربعة فرق مختلفة من مسؤولي المخابرات الباكستانية ومكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي استجوبوا أكثر من 130 عربيا في مدينة خوست شمالي غربي باكستان خلال الأيام القليلة الماضية. وزار فريق أطباء باكستانيين الكثير من المقاتلين العرب في السجون أمس.
ونقل مصدر عن أحد الأطباء أن أغلب المعتقلين مصاب بالاكتئاب. وأوضح الطبيب أن العديد من الأسرى أقدامهم متورمة بسبب المشي لفترة طويلة على أرض وعرة على طول الحدود الباكستانية الأفغانية.
وكانت القوات الباكستانية قد أسرت مئات من مقاتلي القاعدة أثناء فرارهم من الهجمات الجوية الأميركية على منطقة توره بوره في شرقي أفغانستان.
اتهامات أفغانية لباكستان
في هذا السياق اتهم وزير الداخلية الأفغاني يونس قانوني المخابرات الباكستانية بدعم أسامة بن لادن وقال إنه يتنقل بين باكستان وأفغانستان بشكل مستمر. وأضاف في تصريحات للتلفزيون الإيراني إنه من غير المستبعد أن تقوم أجهزة الاستخبارات الباكستانية بالإشراف على أنشطة بن لادن عندما يتوجه إلى باكستان.
وأعرب قانوني عن اعتقاده بأن بن لادن ومساعديه المقربين لا يقيمون في مكان ثابت على غرار ما كانوا يفعلون في السابق. وأوضح أنهم عندما يغادرون الأراضي الأفغانية يتوجهون على وجه الخصوص إلى باكستان.
وأضاف قانوني أن الأميركيين لم يتمكنوا حتى الآن من تحديد مكان زعيم تنظيم القاعدة. وقال إن أسامة بن لادن نجح في إحباط مختلف الإستراتيجيات المستخدمة ضده. ورغم اتهامات قانوني لأجهزة الاستخبارات الباكستانية فإنه قال إن موقف المسؤولين الباكستانيين يختلف عن موقف أجهزة الاستخبارات.