إسرائيل تشترط استمرار الاعتقالات لتطبيق توصيات ميتشل
ـــــــــــــــــــــــ
بن إليعازر: إذا واصل الفلسطينيون الاعتقالات واستمروا في إحباط الهجمات سيكون ممكنا تطبيق تقرير ميتشل
ـــــــــــــــــــــــ
الشرطة الفلسطينية تعتقل ثلاثة من عناصر حركة الجهاد الإسلامي وتصادر كميات من الأسلحة في حملة شمالي غزة
ـــــــــــــــــــــــ
متظاهرون فلسطينيون وأجانب يحرقون نقطة تفتيش تابعة للقوات الإسرائيلية قرب مدينة رام الله
ـــــــــــــــــــــــ
اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي بنيامين بن إليعازر أنه سيكون بإمكان الفلسطينيين قريبا تطبيق توصيات تقرير لجنة ميتشل الذي ينص على وضع حد لأعمال العنف واستئناف الحوار مع إسرائيل. جاء ذلك عقب اعتقال الشرطة الفلسطينية ثلاثة عناصر في حركة الجهاد الإسلامي ومصادرة كميات من الأسلحة. في هذه الأثناء وقعت مصادمات في الأراضي الفلسطينية بين عدد من دعاة السلام وقوات الاحتلال في مدينة رام الله.
فقد اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أنه إذا واصل الفلسطينيون الاعتقالات واستمروا في إحباط الهجمات ضد إسرائيل سيكون ممكنا تطبيق تقرير ميتشل. وأوضح بن إليعازر في تصريحات للتلفزيون الإسرائيلي أن الاعتقالات وحدها لا تكفي في حال فشل السلطة الفلسطينية في إحباط الهجمات ضد إسرائيل.
وينص تقرير لجنة ميتشل الذي يحمل اسم السيناتور الأميركي السابق جورج ميتشل، على وقف العنف واتخاذ إجراءات لبناء الثقة قبل العودة إلى مائدة المفاوضات. وفي هذا السياق قال بن إليعازر إن عرفات اتصل به لتهنئته بانتخابه زعيما لحزب العمل الإسرائيلي.
اعتقالات فلسطينية
وجاءت تصريحات بن إليعازر بعد إعلان الشرطة الفلسطينية مساء أمس أنها اعتقلت ثلاثة من عناصر حركة الجهاد الإسلامي قبل تنفيذ هجوم ضد إسرائيل. وأكدت الشرطة في بيان لها مصادرة كميات من الأسلحة في عمليات أمس بشمال غزة.
ومع اعتقال الثلاثة أكد أنصار لحركة الجهاد الإسلامي أمس أن العمليات ضد الإسرائيليين ستتواصل رغم إعلان الحركة وقف إطلاق النار. وقد تم توجيه هذا التهديد أثناء مراسم دفن أحد عناصر حركة الجهاد الإسلامي محمود البرعي (23 عاما) في مخيم جباليا للاجئين.
وكان البرعي استشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء محاولته الهجوم على إحدى دورياته قرب مستوطنة نتساريم.
من جهته قال أحد قادة حركة الجهاد عبد الله الشامي إن ما تناقلته وسائل الإعلام عن وقف المقاومة الفلسطينية هو تحريف لتصريحات عضو الحركة نافذ عزام بهذا الشأن.
وأضاف الشامي في تصريح للجزيرة أنه لا توجد قوة على الأرض يمكنها أن تسلب الشعب الفلسطيني حقوقه ومنها حقه في المقاومة. وأوضح أن اعتقالات السلطة الفلسطينية في صفوف الجهاد لم تتوقف على مدار الأيام الستة الماضية. واعتبر أن السلطة الفلسطينية تقوم بهذه الاعتقالات إرضاء لإسرائيل والغرب وأملا في موافقة واشنطن على إرسال مبعوثها أنتوني زيني.
وفي سياق متصل أفاد موقع لحركة حماس على شبكة الإنترنت أن السلطة الفلسطينية شنت "حملة شرسة ضد مساجد قطاع غزة" التي تعتبرها مراكز قوة للحركة.
وكانت هذه المساجد قد لعبت دورا كبيرا في منع فرض الإقامة الجبرية على زعيم حماس الشيخ أحمد ياسين والحيلولة دون اعتقال عبد العزيز الرنتيسي. كما أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيانا يتهم السلطة الفلسطينية بخطف أربعة من أعضائها في رام الله أمس واحتجازهم لأسباب سياسية.
مواجهات في رام الله
وعلى الصعيد الميداني أحرق متظاهرون فلسطينيون وأجانب نقطة تفتيش تابعة للقوات الإسرائيلية قرب مدينة رام الله. وقد أطلقت القوات الإسرائيلية النار والغازات المسيلة للدموع على المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على الحصار الذي تمارسه إسرائيل ضد المدن الفلسطينية.
وقال منظمو الاحتجاج إن العشرات من البريطانيين والإيطاليين والفرنسيين انضموا إلى مظاهرة حركة التضامن الدولية وحاولوا مرافقة الطلاب الفلسطينيين إلى جامعة بيرزيت. ويواجه الطلاب الفلسطينيون المشاق في الوصول إلى الجامعة في منطقة رام الله بسبب الحصار الإسرائيلي.
رفض عودة زيني
وعلى الصعيد السياسي رفضت الولايات المتحدة أمس عودة مبعوث السلام الأميركي الجنرال أنتوني زيني إلى المنطقة قائلة إن الوقت لم يحن بعد لذلك. وقالت واشنطن إن زيني وفريقه الأمني لن يعودوا إلى الأراضي المحتلة إلا بعد استكمال فترة التهدئة.
وكانت السلطة الفلسطينية قد حثت بعد اجتماعها الأسبوعي في رام الله الجمعة الماضي الولايات المتحدة على إعادة مبعوثها الخاص للسلام في الشرق الأوسط مرة أخرى إلى المنطقة للبدء في تنفيذ مقترحات لتحقيق السلام مع إسرائيل. وأعربت السلطة الفلسطينية عن استعدادها لإيفاد فريق أمني وسياسي إلى واشنطن لشرح المواقف والإجراءات التي اتخذها الجانب الفلسطيني في إطار التزامه بإعلانه وقف إطلاق النار.