تايوان تطلب من الصين احترام نتائج الانتخابات البرلمانية
دعا الرئيس التايواني تشين شوي بكين اليوم إلى احترام خيار الشعب التايواني بالانفصال عن الصين، وذلك بعد الانتخابات التشريعية أول أمس والتي فاز فيها مؤيدو الانفصال، في حين نسبت وسائل الإعلام الصينية إلى خبراء في شؤون تايوان توقعاتهم بأن تكون انعكاسات نتائج الانتخابات التي جرت في تايوان محدودة.
وأعرب تشين الذي أصبح حزبه "الحزب الديمقراطي التقدمي" أكبر حزب في البرلمان بحصوله على 87 مقعدا من أصل 225 عن أمله بأن تلعب تايبيه دور "المنارة من أجل تحديث البر الصيني وإرساء الديمقراطية فيه".
وقال أمام جامعيين أجانب يشاركون في ندوة دولية بخصوص تعزيز الديمقراطية والسلام والأمن في تايبيه "إن سلطات البر الصيني كانت تستخف بي وتستخف بحكومتي قبل الانتخابات".
وأضاف "آمل بأن تقبل سلطات بكين بعد هذه الانتخابات خيار الشعب التايواني وأن تستغل هذه النافذة النادرة قبل زوالها". ويقول مراقبون إن الانتخابات عززت من شرعية الرئيس تشين شوى.
ويشار إلى أن العلاقات بين بكين وتايبيه مجمدة منذ وصول شوي إلى الرئاسة في مارس/ آذار من العام الماضي بعد انتخابه على أساس مواقفه المعادية لإعادة توحيد تايوان مع الصين.
وكان الحزب الديمقراطي التقدمي خفف بعد وصول تشوي إلى السلطة من لهجته بشأن مطالبه الانفصالية لكن الصين لا تزال ترفض أي حوار معه. وتشدد بكين على ضرورة أن تعترف تايبيه بأن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية شرطا مسبقا لذلك.
وحصل الحزب الوطني الذي يؤيد التوحيد مع الصين على 68 مقعدا مقابل 123 مقعدا في الانتخابات السابقة، في حين حصل الحزب الديمقراطي التقدمي على 87 مقعدا في البرلمان مقابل 66 في الانتخابات السابقة.
آثار محدودة
وفي أول رد فعل على الانتخابات التايوانية نقلت وسائل الإعلام الرسمية الصينية عن خبراء صينيين بشؤون تايوان قولهم إن آثار نتائج الانتخابات ستكون محدودة.
ونقل عن لي جياجوان من معهد دراسات تايوان في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية قوله إن "النتائج قد تؤثر مؤقتا في العلاقات بين تايوان والصين، ولكن من غير المتوقع حدوث تغير كبير في النمط الأساسي للعلاقات عبر المضيق".
وقالت صحيفة الصين اليومية في عددها الصادر اليوم إن الفوز الساحق الذي حققه الحزب الديمقراطي التقدمي التايواني المؤيد للاستقلال في الانتخابات قد يؤثر في العلاقات مع الصين بشكل مؤقت ويشجع المطالبين بالانفصال في تايوان.
ولكن الصحيفة قالت إن بكين لا تتوقع أن "تسوء العلاقات بشكل كبير" مع تايوان على المدى الطويل، وإنها لن تخفف من شروطها لمحادثات إعادة التوحيد.