قوات برية أميركية تحل محل المارينز في قندهار


undefinedـــــــــــــــــــــــ
بوش يرفض مناشدة كابل للجيش الأميركي بوقف القصف وقائد القوات الأميركية يؤكد بقاء قواته حتى انتهاء مهمتها
ـــــــــــــــــــــــ
القيادة السياسية والأمنية في قندهار تعقد اجتماعا طارئا لبحث أنباء ذكرت أن قوات الجنرال إسماعيل خان حاكم هرات أقدمت على قتل عدد من التجار البشتون
ـــــــــــــــــــــــ
وزير الخارجية الباكستاني لا يستبعد أن يكون أسامة بن لادن موجودا في الأراضي الباكستانية رغم القوات الكبيرة المكلفة بمراقبة الحدود الأفغانية
ـــــــــــــــــــــــ

أعلنت بعض شبكات التلفزة الأميركية مساء أمس أن قوات برية من الجيش الأميركي تتأهب للتوجه إلى قندهار لتحل محل قوات مشاة البحرية (المارينز) المنتشرين في هذه المدينة الواقعة في جنوبي أفغانستان. وعلى الصعيد المحلي أفاد موفد الجزيرة في قندهار أن المئات من التجار البشتون قتلوا على يد قوات حاكم هرات. في غضون ذلك رفضت الولايات المتحدة وقف قصفها لأفغانستان، في وقت لم يعرف فيه بعد مصير بن لادن الذي لم يستبعد وزير الخارجية الباكستانية احتمال لجوئه لباكستان.

وقالت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية في تامبا بولاية فلوريدا إنها لن تتمكن من تأكيد هذا النبأ لكن متحدثا باسم القيادة المركزية الأميركية قال إنه لم تصدر أوامر بمغادرة هذه القوات مؤكدا أن أفراد القوة على علم بأنهم سيغادرون الولايات المتحدة عندما يتلقون الأوامر.

وذكر تلفزيون (ABC) أن قوات من الفرقة 101 المحمولة جوا "ستغادر الولايات المتحدة في الأيام المقبلة لتكون في مواقعها قبل منتصف يناير/ كانون الثاني". وقال التلفزيون إن هذه القوات ستحل محل المارينز المنتشرين حاليا في قندهار.

إعلان

وبحسب شبكة تلفزيون (CNN) ستتسلم القوات البرية مهمة المارينز في مطار قندهار. وأوضح مراسل الشبكة في توره بوره أن ذلك سيساعد على نقل المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان مشيرا إلى أن ذلك يدل على أن عمل المارينز في أفغانستان يقترب من نهايته.

توتر قبلي
وفي السياق نفسه قال موفد الجزيرة في قندهار إن القيادة السياسية والأمنية في المدينة عقدت اجتماعا أمس لبحث الأنباء التي تحدثت عن إقدام القائد إسماعيل خان حاكم مدينة هيرات على إعدام عدد من التجار البشتون.

undefined

وأضاف الموفد أن الحكومة ستدرس الرد في حالة تأكيد هذه الأنباء مشيرا إلى حالة استنفار وسط قبائل البشتون من أجل رد محتمل يرجح أن يكون عملا عسكريا.

وأضاف الموفد أن ما بين 150 و200 من تجار البشتون قتلوا على أيدي قوات إسماعيل خان.

ومن شأن هذه العملية أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في أفغانستان وربما إلى مواجهات مسلحة بعد إعلان خان أن قواته لن تنزع سلاحها إذا أعلنت الحكومة المؤقتة في كابل قرارا بهذا الشأن. وتتسم العلاقات بين القيادات الأفغانية بطابع قبلي رغم انضوائهم جميعا في جبهة موحدة.

وينظر المراقبون إلى خطوة خان على أنها قد تفجر صراعا قبليا بين الهزارة الذين ينتمي إليهم حاكم هرات والبشتون الذين قتلهم. وكان غول آغا حاكم قدندهار أمر باسترجاع كل الأسلحة الثقيلة من القبائل وإلا سيعتبرها أهدافا مشروعة.

رفض وقف القصف
من جهتها رفضت الولايات المتحدة مناشدة الحكومة الأفغانية لها بوقف القصف الجوي وقال الرئيس الأميركي بوش إن القوات الأميركية لن تستجيب لطلب الحكومة الأفغانية ما لم تنته المهمة التي جاءت من أجلها مشيرا إلى أن القوات الأميركية ستبقى في أفغانستان لحين تحقيق أهدافها. وأوضح بوش أمس أنه طالب قائد العمليات العسكرية الأميركية في أفغانستان الجنرال تومي فرانكس بضرورة العثور على بن لادن وأعوانه لتقديمهم إلى العدالة.

undefinedوقال بوش إن الولايات لا تعرف مكان بن لادن مؤكدا أنه لم يعد يسيطر على أفغانستان كما كان الوضع قبل بدء الحرب. وأضاف الرئيس الأميركي أن زعيم تنظيم القاعدة لا يسيطر حاليا إلا على الكهف الذي يختبئ فيه. وأضاف أن بن لادن هو الخاسر وأن الولايات المتحدة لن تتوقف عن مطاردته مع بقية "المجرمين الآثمين" على حد تعبيره.

وفي السياق نفسه أكد قائد العمليات العسكرية في أفغانستان الجنرال تومي فرانكس أن القوات الأميركية ستواصل عملياتها للقضاء على جيوب المقاومة في أفغانستان. وأضاف أن ملاحقة بن لادن مستمرة معتبرا أن القوات الأميركية تسعى للعثور عليه حيا أو ميتا.

إعلان

وكان الجنرال محمد فهيم قد قال إنه لا حاجة إلى القصف الأميركي بعد أن أصبحت مناطق المقاومة آمنة. وأكد أنه تم القضاء تماما على جيوب المقاومة في المناطق الجبلية شرقي مدينة جلال آباد. إلا أنه اعترف بوجود جيوب للمقاومة قرب الحدود الباكستانية. وقال فهيم إنه إذا كانت ثمة ضمانات بأن هذه المناطق تم تطهيرها فلن تكون هناك حاجة إلى القصف.

وقد أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية محمد هابيل في وقت سابق أمس أن أفغانستان طلبت من الولايات المتحدة وقف القصف. وقال هابيل إن أميركا لا تستطيع قصف أفغانستان بدون موافقة القادة المحليين ووزارة الدفاع.

احتمال مغادرة بن لادن
وفي السياق نفسه قال وزير الخارجية الباكستاني عبد الستار عزيز إن بلاده لا تستبعد أن يكون أسامة بن لادن موجودا في أراضيها رغم القوات الكبيرة المكلفة بمراقبة الحدود الأفغانية.

undefinedوجاءت تصريحات عبد الستار أثناء مأدبة عشاء بالقصر الجمهوري أمس قال فيها "لا يمكنني القول إن وجود بن لادن في باكستان مستحيل"، وأضاف "لدينا قوات كبيرة على الحدود مع أفغانستان في الوقت الراهن وإذا جاء إلى أي مدينة أو بلدة فقد يتم التعرف عليه وتسليمه، ومع ذلك فإن لبلادنا حدودا طويلة تمتد لآلاف الكيلومترات".

وعلى الصعيد نفسه أعلن الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال رشيد قريشي مساء أمس أنه "إذا ظهر بن لادن فسوف نقبض عليه". وقال إن "أفراد القبائل والأعيان قبضوا للتو على العديد من المقاتلين غير الأفغان وسلموهم" إلى باكستان. وتابع "إذا ظهر (بن لادن), سيسلمونه إلينا". وكان الجنرال فهيم قد ذكر أن بن لادن ربما غادر إلى باكستان ليقيم في ضيافة الجماعات الإسلامية هناك مما يجعل ملاحقته في أفغانستان لا فائدة منها، لكن الجماعة الإسلامية الباكستانية نفت هذه الادعاءات.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان