صنعاء توقف 80 أجنبيا ينتمون لأحد المعاهد الدينية
أعلن مسؤول أمني يمني أن السلطات أوقفت ثمانين طالبا أجنبيا ومعلما من أحد المعاهد الدينية خلال حملة تفتيش عن مقيمين غير قانونيين. وقال المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه إن السلطات تحقق مع الموقوفين للتأكد من قانونية إقامتهم في اليمن.
وأوضح المسؤول أن اعتقال هذه المجموعة تم مع اقتراب انتهاء مهلة ثلاثين يوما منحتها السلطات اليمنية للأجانب للعمل على تعديل أوضاع إقامتهم بصورة قانونية في الدولة التي تشن حملة هذه الأيام على عناصر يشتبه في علاقتهم بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن، إلا أن المسؤول اليمني لم يوضح ما إذا كان من بين المعتقلين من له علاقة بهذا التنظيم.
وأضاف أن الموقوفين الأجانب ومعظمهم من العرب ودول جنوب آسيا يدرسون أو يقومون بالتدريس بمعهد دار الحديث الواقع بمنطقة تعيش فيها قبيلة عبيده بمحافظة مأرب على بعد 160 كلم شرقي العاصمة صنعاء، وهي المنطقة نفسها التي تشن فيها القوات الحكومية حملتها ضد عناصر القاعدة.
ولقي 34 شخصا على الأقل بينهم 18 جنديا مصرعهم الأسبوع الماضي في اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية اليمنية ومقاتلي قبيلة عبيده المشتبه في إيوائهم عناصر من تنظيم القاعدة.
وكان اليمن قد صعد حملته ضد الإسلاميين ومن يسمون بالأفغان العرب في أعقاب حادثة تفجير المدمرة الأميركية كول بميناء عدن في أكتوبر/ تشرين الأول 2000، وزاد هذا التصعيد بعد الهجمات المدمرة التي تعرضت لها الولايات المتحدة يوم 11 سبتمبر/ أيلول الماضي.
في هذه الأثناء أصدرت محكمة يمنية خاصة بالاختطاف والسرقة اليوم السبت أحكاما بالسجن 25 عاما على مجموعة قبلية مسلحة بعد إدانتها باختطاف مهندس ألماني في وقت سابق من هذا الشهر. وكان الألماني قد أطلق سراحه يوم الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الجاري بعد عشرة أيام قضاها في الأسر. وحكمت نفس المحكمة أيضا على ثلاثة متهمين غيابيا بالسجن عشرين عاما، في حين برأت ساحة أحد المطلوبين الفارين.