رئيس بعثة الأمم المتحدة يغادر كوسوفو


undefined

غادر رئيس بعثة الأمم المتحدة في كوسوفو هانس هايكروب الإقليم بعدما قدم استقالته من منصبه وسط انتقادات السكان المحليين والصحافة له، رغم حصوله على إشادة دولية لجهوده أثناء عمله في كوسوفو.

وكان هايكروب أعلن استقالته أمس. وقال لدى إعلانه الاستقالة في بيان له إنه لا يرغب في تجديد مدة عقده كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة في هذه الدولة التي تديرها الأمم المتحدة منذ عام 1999.

وأوضح هايكروب في بيانه أنه وبعد مرور عام مليء بالأحداث في كوسوفو "فإنني أرغب في تمضية المزيد من الوقت مع عائلتي قبل أن أتولى أي منصب جديد". وعبر عن سعادته بالمدة التي أمضاها في هذا المنصب.

وعين هايكروب وزير الدفاع الدانماركي السابق رئيسا لبعثة الأمم المتحدة في كوسوفو "مينوك" في يناير/ كانون الثاني 2000 خلفا للفرنسي برنار كوشنير، وكان من المفترض تمديد فترة عقده بعد مرور عام.

وقد تعرض هايكروب لانتقادات حادة من السياسيين الألبان لطريقة ترؤسه الجلسة الافتتاحية للمجلس التشريعي الجديد في كوسوفو يوم العاشر من ديسمبر/ كانون الأول الجاري مما أدى إلى انسحاب ثاني أكبر حزب ألباني. وكان الألبان قد ردوا بغضب في وقت سابق إزاء محادثات هايكروب مع زعماء بلغراد وتوقيعه وثيقة مشتركة لتشجيع الأقلية الصربية على التصويت في انتخابات العامة الشهر الماضي.

إعلان

وعنونت صحيفة كوها ديتور الكوسوفية اليومية المستقلة على صفحتها الأولى قائلة "الرجل الذي لم يترك أي صديق في كوسوفو". وأوضحت الصحيفة في مقالها الافتتاحي أن هايكروب غادر كوسوفو بالطريقة نفسها التي يعمل فيها بالشكليات الصارمة، بعيدا عن عيون أو آذان الكوسوفيين وبدون استشارة أحد.

غير أن الأمين العام للأمم المتحدة أشاد بهايكروب وأعرب عن أسفه لمغادرته، كما قالت وزارة الخارجية الأميركية إنه أسهم بشكل ملحوظ في إحلال السلام والديمقراطية في كوسوفو. كما أعرب بعض المسؤولين الصرب في الإقليم عن أسفهم لرحيله.

وخضع إقليم كوسوفو لإدارة الأمم المتحدة منذ أن أنهت قوات حلف شمال الأطلسي غاراتها على يوغسلافيا عام 1999 والتي أجبرت القوات اليوغسلافية في عهد الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش على الانسحاب من الإقليم بعد حملة تطهير عرقية قامت بها ضد الألبان المسلمين.

المصدر : رويترز

إعلان