تقدم زعيم المعارضة مازوكا في انتخابات رئاسة زامبيا
شهدت نتائج الانتخابات الرئاسية في زامبيا تحولا مثيرا دفع بمرشح المعارضة أندرسون مازوكا إلى الصدارة. ورفض مرشح الحزب الحاكم ليفي مواناواسا الاعتراف بهزيمته في الانتخابات، في حين أعلن مازوكا أن الحكومة تحاول خداعه وانتزاع الفوز منه.
وبعد فرز أصوات 64 دائرة انتخابية من بين 150 دائرة في البلاد حصل مواناواسا الذي اختاره الرئيس فريدريك تشيلوبا لخلافته على 230910 أصوات، في حين تقدم مرشح الحزب المتحد للتنمية القومية عليه مازوكا بحصوله على 256419 صوتا.
وأعلن متحدث باسم الحركة من أجل التعددية الديمقراطية -الحزب الحاكم- رفض موانواسا الاعتراف بأي هزيمة قبل الانتهاء من فرز جميع الأصوات في الانتخابات التي جرت الخميس الماضي. وقال المتحدث في مؤتمر صحفي إن مرشح الحزب الحاكم مازال ينتظر إعلان النتائج النهائية الرسمية.
من جهته أعلن أندرسون مازوكا أن مراقبين من الاتحاد الأوروبي أبلغوه بأنه فاز في الانتخابات. وصرح مازوكا بأن المراقبين قالوا إنه حصل على 36% من الأصوات في حين حصل مواناواسا على 23%. وأضاف زعيم المعارضة أن اللجنة الانتخابية وقوات أمن زامبيا لابد أن تتغلب على الحكومة لمساندة الدستور.
واتهم مازوكا في مؤتمر صحفي الحزب الحاكم بالتخطيط للفوضى، وقال إنه لن يقبل التلاعب في الانتخابات ولن يقبل ذلك شعب زامبيا. وكانت النتائج الأولية قد أشارت في البداية إلى تقدم مرشح الحزب الحاكم.
وأدلى الناخبون في زامبيا بأصواتهم يوم الخميس الماضي لانتخاب رئيس للبلاد من بين 11 مرشحا. وقال مسؤولون إن بطء عمليات الفرز يرجع إلى إقبال عدد كبير من الناخبين على الإدلاء بأصواتهم. وأكد رئيس لجنة الانتخابات القاضي بوبي بواليا أن لجنته تعمل ما بوسعها لنشر النتائج فور تلقيها. لكنه توقع أن يتأخر الإعلان عن النتائج النهائية كثيرا حتى لا تقع اللجنة في أي خطأ.
وقال بيان حكومي إن الرئيس الجديد سيؤدي اليمين الدستورية يوم الأربعاء المقبل بدلا من الأحد مثلما كان مقررا أصلا. واتهم مراقبو الانتخابات المحليون والمعارضة الحزب الحاكم بتأخير إعلان النتائج حتى يتسنى له تزويرها. ولكن الحزب الحاكم ومسؤولي الانتخابات رفضوا بحزم اتهامات التلاعب في الانتخابات. وقالوا إنه لا يوجد دليل يدعم هذه الادعاءات حتى الآن. ولم يعلق المراقبون الأجانب للانتخابات حتى الآن على اتهامات التلاعب.