البرلمان الصيني يعتمد قانون الطفل الواحد
تبنى مجلس الشعب الصيني أول قانون يتعلق بالسكان وتنظيم الأسرة يهدف إلى تعزيز سياسة الطفل الواحد المثيرة للجدل. وقال رئيس المجلس لي بينغ إن القانون سيرسخ ويحافظ على سياسة الدولة في مجال تنظيم الأسرة التي تنتهجها منذ 21 عاما.
وانتهجت الصين سياسة الطفل الواحد دون الرجوع إلى أي قانون، وسعى مجلس الشعب الوطني الصيني (البرلمان) منذ سنوات إلى تبني هذا القانون لإنهاء الجدل المثار بشأنها ووضع حد لآثارها السالبة. وتسمح هذه السياسة لكل زوجين في المدن بولادة طفل واحد، وبالنسبة للعمال القرويين بطفلين إذا كان المولود الأول بنتا، في حين تسمح هذه السياسة للأقليات العرقية بولادة طفلين أو ثلاثة نسبة إلى عددهم القليل ولعيشهم في مناطق ذات طبيعة قاسية.
ومن المتوقع أن يضع القانون الجديد حدا للممارسات غير القانونية في بعض المناطق التي يلجأ فيها السكان إلى قتل أبنائهم من البنات حديثي الولادة طمعا في طفل ذكر، والتشديد على العاملين في مجال تنظيم الأسرة لمراقبة مثل هذه التصرفات والتأكد من خلو المناطق التي يعملون فيها من هذه الجرائم.
وقالت وكالة شينخوا الصينية للأنباء إن القانون الجديد سيعمل أيضا على تشجيع النساء على الزواج وإنجاب الأطفال، كما يحظر استخدام الموجات فوق الصوتية للتعرف على نوع الجنين والعمل على إجهاضه إذا لم يكن النوع المطلوب لدى الزوجين، وهو أمر منتشر في المناطق الريفية.
ويرى النقاد أن الصين يمكنها الحد من عدد المواليد برفع دخول الفلاحين، وانتهاج سياسة الضمان الاجتماعي لضمان رعاية كبار السن الذين يعتمدون على كثرة الأبناء وبخاصة الذكور لخدمتهم في شيخوختهم.
يشار إلى أن الصين تمثل أكبر نسبة سكانية في العالم إذ وصل عدد سكانها إلى 1.3 مليار نسمة، ولجأت السلطات إلى هذه السياسة لتجنب ميلاد 300 مليون طفل منذ أن بدأتها قبل 21 عاما، ولكن نسبة المواليد ظلت في الارتفاع إذ تشهد الصين مولد عشرة ملايين طفل سنويا. وتسعى بكين حاليا إلى تحقيق هدف الوقوف بعدد السكان عند حد 1.6 مليار نسمة بحلول العام 2050.