الأرجنتينيون يتظاهرون مجددا خارج القصر الجمهوري
عادت الاحتجاجات الشعبية مجددا إلى الأرجنتين، حيث نزل آلاف الأرجنتينيين إلى الشوارع في مظاهرات للتعبير عن امتعاضهم من أداء الحكومة الانتقالية بعد أقل من أسبوع من تسلمها السلطة.
واستخدمت الشرطة الأرجنتينية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين المحتشدين منذ ساعات الفجر الأولى اليوم السبت في ساحة مايو أمام القصر الرئاسي. واحتشد متظاهرون يقدر عددهم بنحو سبعة آلاف للمطالبة باستقالة بعض مسؤولي الحكومة المتهمين بالفساد.
وأدت الاحتجاجات إلى استقالة مستشار بارز في الحكومة الانتقالية على خلفية اتهامه بالفساد أثناء عمله عمدة لمدينة بيونس آيرس إبان حقبة الرئيس الأسبق كارلوس منعم، وقد أكد مسؤول حكومي أن الاستقالة قبلت.
وقد أعلن كارلوس غروسو كبير مستشاري الرئيس استقالته بعد ساعات قليلة من بدء التظاهرة التي جرت في أجواء هادئة قبل أن تتدخل الشرطة. وغروسو من أكثر الوجوه التي تفتقر إلى التأييد الشعبي في الإدارة الانتقالية.
وذكرت الأنباء أن المحتجين الأرجنتينيين نزلوا إلى مركز العاصمة بيونس آيرس وإلى باحة القصر الجمهوري في وقت متأخر أمس الجمعة وصباح اليوم السبت للتعبير عن غضبهم من استمرار السياسات الاقتصادية المقيدة لسحب الأموال من البنوك. وتركز الغضب الشعبي على تقييد سحب الأموال من البنوك بمبلغ ألف بيزو، (ألف دولار أميركي).
وقدم الرئيس الأرجنتيني فرناندو دي لاروا الأسبوع الماضي استقالته في أعقاب عجز حكومته عن وقف تظاهرات عنيفة وأعمال نهب اجتاحت الأرجنتين احتجاجا على سياسات الحكومة التقشفية. وقد أدت مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في العاصمة بيونس آيرس إلى أكثر من عشرين قتيلا.
واتخذ الرئيس الانتقالي أدولفو رودريغز عضو الحزب البيروني المعارض عدة إجراءات، مثل الإبقاء على نظام الصرف الثابت للعملة الأرجنتينية مقابل الدولار، وخطة تقشف صارمة مع التوقف عن سداد الديون الخارجية للأرجنتين.