منع ضابط مسلم بحرس بوش من السفر بأميركان إيرلاينز
طالب مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية "كير" من شركة أميركان إيرلاينز الاعتذار عن طرد ضابط مسلم من أصل عربي يعمل بقوات الحرس السري الأميركية المسؤولة عن حماية الرئيس الأميركي وكبار مساعديه، من السفر على متن إحدى طائراتها. وقد أعلن الحرس السري فتح تحقيق لمعرفة ملاباسات الحادث.
وكان الضابط الذي رفض المجلس أو قوات الحرس السري الإفصاح عن اسمه لأسباب أمنية قد تعرض للطرد يوم 25 ديسمبر/ كانون الأول الجاري من على متن رحلة خطوط أميركان إيرلاينز رقم 363 والمتوجهة من مدينة بالتيمور بولاية ميرلاند الأميركية إلى مدينة دالاس بولاية تكساس للحاق بالرئيس جورج بوش الذي يقضي عطلة بمزرعته الخاصة.
ولم تصدر شركة أميركان إيرلاينز تعليقا فوريا على الحادث الذي نشرته أخباره صحيفة "نيويورك تايمز" الخميس وذكرت فيه أن أحد عناصر الأمن التابع لشركة الطيران اقترب من الضابط المسلم بعد جلوسه في الطائرة وطلب منه المغادرة لإجراء تفتيش أمني إضافي.
وأوضحت الصحيفة أن الضابط تعرض بعد ذلك لاستجواب استمر لمدة 75 دقيقة من طرف قائد الطائرة ومسؤولين في الشركة الجوية وشرطة المطار. ومنع بعد ذلك من الصعود إلى الطائرة حتى بعد أن اقترح أن يتم التأكد من صحة هويته التي تظهر اسمه ووظيفته كضابط في قوات الحرس السري.
وذكرت الصحيفة أن الضابط المسلح كان من المقرر أن يرافق بوش إلى تكساس على متن طائرة الرئاسة، ولكن تغييرا طرأ على جدول أعمال الرئيس أرغم الضابط على حجز مقعد على رحلة تجارية مساء يوم الثلاثاء الماضي.
وقال متحدث باسم قوات الحرس السري براين مار في واشنطن إن الحرس يجري تحقيقا في الموضوع وإنه اتصل بشركة الطيران لمعرفة روايتها للحادث. ولم يعط المتحدث مزيدا من التفاصيل لكنه أشار إلى أن الضابط المسلم كان مسلحا وهو أمر عادي جدا بالنسبة لعناصر يشاركون في مهمة حماية للمسؤولين.
وأشار بيان لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية "كير" تلقت الجزيرة نت نسخة منه إلى أن الضابط قدم شكوى للمجلس قال فيها إن قائد الطائرة رفض عودته إلى الطائرة لاسترداد معطفه وإن شركة الطيران أصدرت تعليمات فورية عن طريق الكمبيوتر لمنعه من السفر على رحلاتها الأخرى.
وأوضح البيان أن أسباب الطرد ترجع إلى أصوله العرقية والدينية وأن كير أرسل رسالة إلى رئيس مجلس إدارة شركة الطيران يطالبه فيها بالاعتذار وإصدار توضيح رسمي لموقف شركته من التمييز العنصري والديني.
وأعرب كير عن قلقه إزاء السياسية الأمنية التي تتبناها شركة الطيران تجاه المسافرين المسلمين والعرب والشرق أوسطيين. وأوضح المتحدث باسم كير إبراهيم هوبر أن التمييز الأمني ضد المسافرين على أسس عرقية ودينية لن يؤدي إلى مزيد من الأمن، مشيرا إلى أن كير استقبل 160 شكوى من حالات تمييز ضد المسافرين المسلمين والعرب في المطارات الأميركية منذ أحداث 11 سبتمبر/ أيلول الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية "كير" يعتبر من أكبر المنظمات المسلمة الأميركية والمتخصصة بالدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين في أميركا التي يبلغ عددهم فيها حوالي سبعة ملايين.