محكمة أميركية ترفض الإفراج بكفالة عن ريد
رفضت محكمة فدرالية أميركية الإفراج بكفالة عن البريطاني ريتشارد ريد المشتبه بمحاولته تفجير طائرة تابعة لشركة أميركان إيرلاينز كانت تقوم برحلة بين باريس وميامي الأسبوع الماضي, مما يزيد من توقعات إبقائه في الحجز لمدة أطول على ذمة التحقيق.
فقد قررت قاضية محكمة بوسطن جوديت دين إبقاء ريد في الحجز دون أن تستبعد الإفراج عنه لاحقا. وكان ريد الذي يحمل جواز سفر بريطاني احتجز بتهمة التشاجر مع طاقم الطائرة فور اعتقاله. وقالت وسائل الإعلام الأميركية إن الركاب تعاونوا مع طاقم ضيافة الطائرة في التغلب على الراكب الذي اعتقد في بادئ الأمر أنه شرق أوسطي.
وقالت ممثلة مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) التي حضرت الجلسة المخصصة لبحث الإبقاء على احتجاز المشتبه به إن ريد (28 عاما) كان يحمل في حذائه "عبوة يدوية الصنع قابلة للتفجير", مضيفة أن تلك الشحنة لو وضعت بالقرب من الجدار الخارجي لأحدثت فجوة كبيرة في هيكل الطائرة.
يشار إلى أنه لم توجه لريد حتى الآن سوى تهمة إزعاج أفراد طاقم الطائرة وتهديده والتهجم عليه, وكذلك تهمة تهديد راكب آخر. ويواجه المتهم في حال ثبوت تهمة محاولة تفجير الطائرة عليه عقوبة السجن عشرين عاما وغرامة مالية تصل إلى 250 ألف دولار.
المشتبه به بريطاني
وكانت مصادر صحفية بريطانية نفت أن يكون ريد شرق أوسطي, مؤكدة أنه بريطاني من مرتكبي الجنح الصغيرة واعتنق الإسلام في السجن. وقالت صحيفة تايمز البريطانية إن السجل الجنائي لريتشارد ريد المولود عام 1973 في بروملي جنوبي شرقي لندن يتضمن إدانات عديدة لاسيما عمليات سطو مسلح استحق بسببها السجن مرات عدة.
وأكدت شرطة سكوتلانديارد أن المشتبه به هو بالفعل مواطن بريطاني. وكانت وزارة الخارجية السريلانكية نفت رسميا تصريحات مسؤولين فرنسيين بأن المتهم مسلم من سريلانكا يدعى طارق وأنه يستخدم جواز سفر بريطانيا مزورا.
وأفادت تايمز نقلا عن مصادرها أن ريد كان يتردد منذ سنوات على مسجد حي بريكستون جنوبي غربي لندن. وربطت الصحيفة بين المتهم والهجمات على الولايات المتحدة عبر إشارتها إلى أنه التقي منذ مدة فرنسيا من أصل مغربي يدعى زكريا موسوي (33 عاما) الذي تتهمه واشنطن بالضلوع في تلك الهجمات.
كما نقلت عن مسؤول بمسجد بريكستون يدعى عبد الحق بكر أن ريتشارد ريد عاجز عن التصرف بمفرده وأنه من المرجح أن يكون أرسل على متن الرحلة بين باريس وميامي لاختبار تقنية جديدة في الهجمات الانتحارية.