جريحة فلسطينية برفح وتظاهرة من أجل السلام بالقدس



undefinedـــــــــــــــــــــــ
أكثر من 1500 شخص يشاركون في التظاهرة تلبية لنداء حركات نسائية وعدة مجموعات ناشطة من أجل السلام
ـــــــــــــــــــــــ
الفلسطيني الذي استشهد فجر الجمعة قرب مستوطنة نتساريم جنوبي مدينة غزة قتل بقذيفة دبابة إسرائيلية وهو من حركة الجهاد الإسلامي
ـــــــــــــــــــــــ
فرنسا ترحب بتراجع العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ نداء الرئيس عرفات لوقف الهجمات ضد إسرائيل ـــــــــــــــــــــــ

أصيبت فلسطينية بجروح بالغة اليوم برصاص الجنود الإسرائيليين في رفح جنوبي قطاع غزة، كما أعلنت مصادر فلسطينية أن الفلسطيني الذي استشهد فجر الجمعة قرب مستوطنة نتساريم هو من أعضاء حركة الجهاد الإسلامي. وفي سياق متصل أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن قرار الحركة وقف العمليات الاستشهادية ضد إسرائيل مؤقت. في هذه الأثناء تظاهر نحو ألفي شخص من نشطاء السلام الفلسطينيين والإسرائيليين في شوارع القدس مرددين شعارات من أجل السلام ومطالبين بإنهاء الاحتلال.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن أكثر من 1500 شخص شاركوا في التظاهرة تلبية لنداء حركات نسائية وعدة مجموعات ناشطة من أجل السلام. وأضافت أن التظاهرة لم تشهد أي حوادث، رغم قيام ناشطين من اليمين المتطرف بتنظيم تظاهرة معادية جمعت عشرات الإسرائيليين.

وانطلقت التظاهرة بالقرب من مقر رئيس الوزراء أرييل شارون في القدس الشرقية وانتهت في باب الخليل في القدس الشرقية المحتلة حيث دشن منتدى الحوار في أحد الفنادق. وهذا هو المنتدى الأول الإسرائيلي الفلسطيني من أجل السلام في القدس. ورفع المتظاهرون لافتات تدين القمع الإسرائيلي ومشاعل تكريما لضحايا الشعبين. وانضم إلى التظاهرة عشرات الناشطين من أجل السلام من البلدان الغربية.

إعلان

ودشن سري نسيبة المسؤول عن ملف القدس في منظمة التحرير الفلسطينية ويوسي ساريد زعيم المعارضة اليسارية في إسرائيل وغيرهما من الشخصيات منتدى الحوار داخل المدينة القديمة بالقرب من باب الخليل.


الوضع الميداني
undefinedوعلى الصعيد الميداني أصيبت فلسطينية بجروح بالغة اليوم برصاص الجنود الإسرائيليين في رفح جنوبي قطاع غزة بالقرب من الحدود المصرية الفلسطينية.

وقالت مصادر طبية إن رغدة منصور البالغة من العمر 26 عاما أصيبت برصاصة رشاش من عيار ثقيل في صدرها. وأفاد شهود عيان أنه لم يتم تسجيل مواجهات أو تبادل إطلاق نار قبل أن يفتح الجنود الإسرائيليون النار.

وكان خمسة فلسطينيين آخرين قد أصيبوا بجروح في وقت سابق اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال تظاهرة فلسطينية في مدينة رام الله في الضفة الغربية. وقال شهود ومصادر طبية أن خمسة فلسطينيين أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء تظاهرة مناهضة للاحتلال شارك فيها نحو ألف شخص بعد صلاة الجمعة. ووصل عشرات من المتظاهرين إلى المدخل الشمالي للمدينة في حي الإرسال الذي تحتل القوات الإسرائيلية أجزاء منه ورشقوا جنود الاحتلال بالحجارة الذين ردوا بدورهم بإطلاق النار.

وفي وقت سابق عثرت الشرطة الإسرائيلية على مستوطن يهودي مقتول قرب رام الله بالضفة الغربية بعد أيام من اختفائه، وأكدت مصادر إسرائيلية أنه قتل على يد فلسطينيين لأسباب لم تتضح بعد. وأضافت هذه المصادر أن المستوطن ذهب "ضحية تصفية حسابات".

undefinedفي هذه الأثناء أفادت مصادر فلسطينية أمنية وطبية أن الفلسطيني الذي استشهد فجر الجمعة قرب مستوطنة نتساريم جنوبي مدينة غزة قتل بقذيفة دبابة إسرائيلية وهو من أعضاء حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

وقال المصدر الطبي إن الشهيد الفلسطيني ويدعى محمود البرعي
(23 عاما) من مخيم جباليا أصيب بقذيفة دبابة إسرائيلية حولت الجزء العلوي من جسمه إلى أشلاء نتيجة إصابته مباشرة في منطقة الصدر والرأس.

إعلان

وكشفت مصادر فلسطينية في مخيم جباليا شمالي مدينة غزة أن "البرعي من سكان المخيم وهو معروف بانتمائه إلى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وكان شقيقه أنور قد قتل قبل حوالي عام ونصف برصاص الجيش الإسرائيلي".

وأشار مصدر أمن فلسطيني إلى أن انفجارا سمع عند الساعة الثانية وعشرين دقيقة فجر الجمعة (بتوقيت غرينتش) أعقبه إطلاق نار كثيف وكان هناك نشاط للجيش الإسرائيلي في المنطقة.

وكان ناطق عسكري إسرائيلي أعلن أن دورية إسرائيلية قتلت فلسطينيا مسلحا ليل الخميس الجمعة في قطاع غزة كان يستعد لشن هجوم.

وأفاد المصدر أن جنودا إسرائيليين عثروا على جثة الفلسطيني صباح الجمعة قرب الطريق المؤدية من الأراضي الإسرائيلية إلى مستوطنة نتساريم جنوبي مدينة غزة.


العمليات الاستشهادية
وفي سياق متصل أعلن متحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لبنان أن قرار الحركة وقف العمليات الاستشهادية ضد إسرائيل مؤقت.

وقال علي بركة المتحدث باسم الحركة خلال اعتصام في صور جنوبي لبنان إن ما أعلنته الحركة قبل أسبوع من وقف للعمليات الاستشهادية في الأراضي المحتلة عام 1948 ومن وقف للهاون إنما هو إجراء مؤقت ولن يدوم طويلا، مضيفا أن الحركة أرادت من ذلك المحافظة على الوحدة الوطنية وتجنب الوقوع في حرب أهلية ينتظرها رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون. وأوضح أن هذا الإجراء المؤقت مرهون بوقف إسرائيل جرائمها ضد المدنيين.

كما دعا المتحدث السلطة الفلسطينية لوقف كل إجراءاتها بحق المقاومة, في إشارة إلى حملة الاعتقالات التي أجرتها الشرطة الفلسطينية أخيرا في صفوف الناشطين ضد إسرائيل ولاسيما عناصر حماس. وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية أن مئات من المتظاهرين القادمين من مخيمات اللاجئين الواقعة حول صور تجمعوا أمام المقر العام لقوات الطوارئ الدولية في صور للمطالبة بمواصلة الانتفاضة.

إعلان

يشار إلى أن هناك حوالي 370 ألف فلسطيني يعيشون في لبنان نصفهم تقريبا يتوزع في 12 مخيما للاجئين.


خطة بيريز
undefinedوعلى صعيد التطورات السياسية قلل رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون من فرص نجاح خطة السلام التي اقترحها وزير خارجيته شمعون بيريز.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن شارون قوله لكوادر في حزب الليكود الذي يتزعمه إن "هذه الخطة لن تأتي بأي شيء ولم تعد قائمة. لقد دفنت بمجرد نشرها".

وأضاف شارون أن الخطة مشروع خيالي غير قابل للتطبيق لأن الفلسطينيين لا يمكن أن يوقفوا ما أسماها بأعمالهم الإرهابية خلال ثمانية أسابيع. واعتبر أن الخطة تمثل تهديدا خطيرا لإسرائيل، مؤكدا أن بيريز تجاوز في اتصالاته ما كان متفقا عليه. وكان شارون قد أكد قبل أيام أن هذه الاتصالات تمت بموافقته.

من جانبه اتهم وزير البيئة الإسرائيلي تساهي هانغبي بيريز بأنه تجاوز التفويض الممنوح بإجراء مفاوضات بشأن قيام دولة فلسطينية في حين لم يعط الضوء الأخضر سوى لبحث وقف لإطلاق النار.

يشار إلى أن بيريز عرض على رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد قريع خطة تعترف إسرائيل بموجبها بعد ثمانية أسابيع على توقيعها بقيام دولة فلسطينية بحسب مصادر متطابقة. كما تنص الخطة على سحب إسرائيل لقواتها من جميع المناطق التي أعادت احتلالها في القطاع الذي يتمتع بالحكم الذاتي منذ اندلاع الانتفاضة في سبتمبر/ أيلول عام 2000. وفي مرحلة أولى سترى الدولة الفلسطينية النور على كامل الأراضي التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية كاملا أو جزئيا أي 42% من الضفة الغربية. و80% من قطاع غزة. وحتى الآن لم يوافق شارون ولا الجانب الفلسطيني على هذه الخطة.


ترحيب فرنسي
وفي السياق ذاته رحبت فرنسا بانخفاض العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ نداء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لوقف الهجمات المناهضة لإسرائيل في وقت سابق من الشهر الحالي.

إعلان

وقال نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "لا بد من الإقرار بأن الحوادث انخفضت ميدانيا بشكل ملحوظ, منذ الإجراءات التي أعلنها الرئيس عرفات في 16 ديسمبر/ كانون الأول, إنه أمر مشجع ولكن الوضع مازال هشا".

وأضاف أن الطرفين مطالبان -أكثر من أي وقت مضى- ببذل كل الجهود للحفاظ على تطور الأمور في هذا الاتجاه.

كما عبر المتحدث عن ترحيبه بالإجراءات المعلن عنها لتخفيف إغلاق الأراضي الفلسطينية، ولكنه أضاف أنه يتعين الذهاب إلى أبعد من ذلك حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من العودة إلى ظروف حياة كريمة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان