إسلاميو الأردن: أميركا تسعى لإعادة رسم خريطة العالم
شنت جبهة العمل الإسلامي في الأردن هجوما شديدا على ما وصفته بالطغيان الأميركي والغطرسة الإسرائيلية في أول مؤتمر وطني تعقده منذ تأسيسها قبل عشر سنوات. وقال عبد المجيد ذنيبات المراقب العام لجماعة الأخوان المسلمين إن الطغيان الأميركي ليس قدرا محتوما لا يمكن الإفلات منه أو مقاومته.
واتهم الولايات المتحدة بالسعي لإعادة رسم خريطة العالم تحت غطاء مكافحة الإرهاب منذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول الماضي على واشنطن ونيويورك.
وقال ذنيبات في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جبهة العمل الإسلامي إن جميع الحكومات والشعوب تعد أهدافا أميركية وأن شعار مكافحة الإرهاب ما هو إلا غطاء لإعادة رسم خريطة العالم.
كما أدان إسرائيل لمواصلتها الاعتداءات اليومية على الفلسطينيين بدعم أميركي. وقال إن إسرائيل والولايات المتحدة تستغلان أحداث 11 سبتمبر/ أيلول الماضي لتبرير الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
ورفض ذنيبات ربط الدول الغربية الإرهاب بالإسلام واعتبارها مقاومة الاحتلال إرهابا. واتهم إسرائيل بممارسة إرهاب الدولة ضد الشعب الفلسطيني، وطالب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بوقف اعتقال قادة المقاومة والإفراج عن المعتقلين وتعزيز الوحدة الفلسطينية في مواجهة الضغوط الأميركية والإسرائيلية.
ومن المقرر أن يتضمن البيان النهائي للمؤتمر الذي يصدر صباح السبت التوصيات التي طرحها الأعضاء الـ 400 للمجلس الاستشاري للجبهة الذين شاركوا في اجتماع اليوم.
يشار إلى أن جبهة العمل الإسلامي أسست عام 1992 وتضم 22 فرعا في جميع أنحاء الأردن. كما أنها تضم أكثر من خمسة آلاف عضو وكانت تشغل 15 مقعدا في البرلمان إلى عام 1997.