مواجهات بين الجيش الفلبيني وأتباع ميسواري
أعلن قائد عسكري فلبيني أن عددا من أتباع الزعيم الإسلامي نور ميسواري قتلوا في مواجهات مع الجيش في جنوبب البلاد. ومن جهة أخرى ردت الحكومة الفلبينية بالإيجاب على دعوة الشيوعيين إجراء مباحثات وحددت الأسبوع الثاني من الشهر القادم موعدا لها.
وقال الجنرال روي سيماتو إن مسلحين من أنصار ميسواري نصبوا كمينا لدورية من مشاة البحرية قرب مدينة لوك في جزيرة جولو مما أدى إلى اندلاع مواجهات جرح على أثرها ثلاثة جنود وقتل فيها أو جرح كثير من المسلحين.
وأضاف القائد أن الجيش لايزال يطارد قوات ميسواري من أعضاء جبهة تحرير مورو إضافة إلى جماعة أبو سياف التي تحتجز عددا من الرهائن في المنطقة. وقالت تقارير وردت أمس إن ستة من أتباع ميسواري لقوا حتفهم في هجمات قاموا بشنها على مراكز للجيش والشرطة في جزيرة مندناو بجنوب البلاد.
وتحتجز السلطات الماليزية ميسواري بسبب دخوله البلاد بصورة غير قانونية بعد فراره من الفلبين التي أعلن فيها تمردا على الحكومة لم يستمر طويلا في جزيرة جولو في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وتعتزم السلطات الفلبينية إعادة ميسواري ومحاكمته بتهمة التمرد غير أن منظمة المؤتمر الإسلامي التي أشرفت على اتفاق سابق للسلام بين الحكومة الفلبينية وجبهة تحرير مورو ناشدت الحكومة مراعاة وضعه.
وأعربت زوجة ميسواري أمس عن خشيتها على حياة زوجها في سجنه بماليزيا وناشدت رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد السماح لها بزيارته.
وقالت ترهاتا ميسواري التي لحقت مع ثلاثة من أبنائها بزوجها في ماليزيا إنها لم تحصل على أي وعد من رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد بالسماح لها برؤيته، وأضافت "إنني لم أتحدث معه (ميسواري) منذ منتصف الشهر الماضي، أريد التأكد من أنه حي"، وعبرت عن خشيتها من أن يكون قد توفي في ضوء رفض السلطات الماليزية لأي أحد برؤيته حتى الآن.
ونقلت وسائل الإعلام الماليزية عن مهاتير قوله إن حكومته ستسمح لزوجة ميسواري برؤيته مشيرا إلى أنه ليس سجينا بمعنى الكلمة وإنما ليس لديه أوراق سفر. وقال إن حكومته تتعامل معه على أنه مهاجر غير قانوني سيبقى في البلاد إلى أن يتم البت في مصيره.
مباحثات السلام
ومن جهة أخرى أعلنت الحكومة الفلبينية اليوم عن احتمال استئناف مباحثات السلام مع الشيوعيين في الأسبوع الثاني من شهر يناير/ كانون الثاني القادم. وكانت الرئيسة غلوريا أرويو أمرت بتعليق المباحثات التي عقد الجانبان جولات منها في يونيو/ حزيران الماضي بسبب مقتل اثنين من أعضاء البرلمان على يد الشيوعيين.
وتوقع مستشار الرئاسة إدواردو إيرميتا أن تقوم الحكومة والجبهة الديمقراطية الوطنية اليسارية بإجراء مباحثات للتوصل لاتفاق سلام.
وكان مؤسس الحزب الشيوعي جوسي ماريا سيزون أعلن في اتصال هاتفي من منفاه بهولندا أمس أن بعض الاتفاقات سيجري إقرارها وتوقيعها في شهر يناير/ كانون الثاني القادم في مباحثات رسمية بين حزبه والحكومة. لكنه لم يدل بتفاصيل عن المكان الذي ستجري فيه المباحثات كما لم يشر إلى الاتفاقات التي سيتم التوقيع عليها. يذكر أن الجبهة تشن تمردا على الحكومة منذ 32 عاما بهدف إقامة دولة شيوعية في الفلبين. وتأتي مقترحات استئناف المباحثات التي يحتمل عقدها في هولندا, عقب إعلان الجانبين أوائل هذا الشهر هدنة بسبب أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة.