قوات الاحتلال تجتاح الخليل وتعتقل ثمانية طلاب من حماس


undefinedـــــــــــــــــــــــ
قوات الاحتلال تجتاح جنين وتقتل فلسطينيا فيها والسلطة الفلسطينية تعتقل أربعة من الجهاد الإسلامي
ـــــــــــــــــــــــ
الباز يتهم إسرائيل بمحاولة التهرب من مواجهة عملية السلام وبعدم وجود مؤشرات حقيقية نحو استئناف هذه العملية
ـــــــــــــــــــــــ

اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة في مدينة الخليل الخاضعة لإدارة السلطة الفلسطينية فجر اليوم واعتقلت ثمانية من ناشطي حركة المقاومة الإسلامية حماس. وتأتي عملية الاجتياح بعد يوم من إعلان إسرائيل تخفيف القيود على تنقلات الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات إسرائيلية تدعمها الآليات والدبابات اقتحمت أحد الأحياء الخاضعة للسلطة الفلسطينية في شمالي غربي مدينة الخليل بالضفة الغربية واعتقلت الطلبة وجميعهم في جامعة الخليل.

وأكدت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية اجتياح مدينة الخليل وقالت إن قوات الاحتلال انسحبت بعد أربع ساعات دون أن يسجل أي حادث إطلاق نار. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت فجر الأربعاء قرية عزون الفلسطينية بالضفة الغربية واعتقلت 18 شخصا معظمهم من حركة فتح، ومن بين المعتقلين خمسة من قوات الأمن الفلسطيني.

وفي وقت سابق أمس استشهد فلسطيني في الخمسين من العمر في مدينة جنين بالضفة الغربية إثر اندلاع معركة مسلحة بعدما اجتاحت قوات الاحتلال المدينة بدعم من الدبابات والمروحيات. كما اعتقلت الشرطة الفلسطينية أمس أربعة من نشطاء حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة في إطار حملة الاعتقالات المستمرة للنشطاء الفلسطينيين، وذلك حسب ما أعلنه مصدر أمني فلسطيني.

تخفيف القيود

undefined
وتأتي التطورات الميدانية بعد اجتماع أمس ضم مسؤولي أمن فلسطينيين وإسرائيليين هو الأول منذ أسبوع. وعقد الاجتماع عند نقطة في معبر بيت حانون (إيريز) الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة حيث اتفق الجانبان على فتح معبر رفح الحدودي مع مصر والسماح للفلسطينيين بإصلاح الأضرار التي لحقت بمطار غزة الدولي بفعل القصف الإسرائيلي.

وقد سمحت إسرائيل أمس لأكثر من ثلاثة آلاف عامل فلسطيني من قطاع غزة بالتوجه إلى أماكن عملهم في المنطقة الصناعية القريبة من معبر بيت حانون شمالي القطاع. كما سمحت لأكثر من ألف عامل بالتوجه إلى أعمالهم داخل الخط الأخضر، ولعدد من رجال الأعمال الفلسطينيين في قطاع غزة بالتوجه إلى الضفة الغربية.

إعلان

غير أن الاجتماع الأمني لم يسفر عن تخفيف القيود المفروضة على تنقل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات المحاصر في مدينة رام الله. وقال رعنان غيسين المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون إنه رغم الاتفاق على إعادة فتح مطار غزة فإنه لن يسمح لعرفات بالسفر إلا إذا اعتقلت الشرطة الفلسطينية المسؤولين عن قتل وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي.

وقد منعت إسرائيل عرفات من التوجه إلى بيت لحم للمشاركة في احتفالات عيد الميلاد للسبب نفسه، وهو التصرف الذي لقي انتقادا من الولايات المتحدة. فقد قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب ريكر إننا نأسف لقرار الحكومة الإسرائيلية عدم السماح للرئيس عرفات بالتوجه إلى بيت لحم لحضور احتفالات عيد الميلاد كما فعل في السنوات الماضية. وأثار القرار الإسرائيلي أيضا موجة من الانتقادات عبر العالم وخاصة من الفاتيكان.


undefinedمباحثات
فلسطينية مصرية
في هذه الأثناء أجرى مسؤولان فلسطينيان في القاهرة مباحثات مع القيادة المصرية تناولت تطورات الأوضاع في الأراضي المحتلة في ضوء الاتصالات السياسية مع إسرائيل ومذكرة التفاهم التي أعلن التوصل إليها.

وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد أوفد أمس رئيس المجلس التشريعي أحمد قريع أبو العلاء ووزير الثقافة والإعلام ياسر عبد ربه إلى الأردن ومصر لإطلاع البلدين على طبيعة الاتصالات السياسية. وقد اجتمعا الليلة الماضية مع وزير الخارجية المصري أحمد ماهر بحضور أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري.

وقال أسامة الباز إن اللقاء مع المسؤولين الفلسطينيين يأتي في إطار البحث المشترك والنقاش المباشر والتحليل للأوضاع الجارية، وأضاف "نحن في نقاش مستمر مع الإخوة في إطار المشاورات المستمرة حيث عقدت جلسة من المباحثات الليلة وسوف تعقبها جلسات مستمرة لأن الوضع لايزال محتدما ولاتزال هناك أزمة في عملية السلام". واتهم الباز إسرائيل بمحاولة التهرب من مواجهة عملية السلام، وقال "لم نجد أي أعمال أو تصريحات تفيد أن إسرائيل تتجه حقيقة نحو استئناف عملية السلام, ولا بد أن نستطلع ذلك ونعطي الحكومة الإسرائيلية كل فرصة رغم أن ما نراه حتى الآن غير مشجع".

إعلان
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان