عرفات يطالب العالم بالتدخل وحماس تدين اللقاءات الأمنية

undefinedـــــــــــــــــــــــ
قوات الاحتلال تطلق قنابل مسيلة للدموع على نحو 200 متظاهر أجنبي تجمعوا في رام الله بالضفة الغربية تعبيرا عن تضامنهم مع الفلسطينيين
ـــــــــــــــــــــــ
عرفات يوجه رسائل عاجلة إلى أكثر من أربعين دولة عربية وأجنبية يطالبها بالتدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية
ـــــــــــــــــــــــ
شعث: شارون لم يصادق على أي من النقاط المطروحة للنقاش في وثيقة قريع- بيريز

ـــــــــــــــــــــــ

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل مسيلة للدموع على متظاهرين أجانب تجمعوا في رام الله بالضفة الغربية. يأتي ذلك بعد ساعات من إصابة فلسطيني بجروح بنيران دبابة إسرائيلية في مدينة نابلس.

في هذه الأثناء وجه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات رسائل عاجلة إلى أكثر من أربعين دولة عربية وأجنبية يطالبها بالتدخل الفوري لإنقاذ الموقف الخطير الناجم عن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، في وقت أكدت فيه إسرائيل أنها لن تسمح لعرفات بحضور قداس الميلاد المقرر إقامته في بيت لحم بالضفة الغربية في السادس من الشهر المقبل بحسب الطقوس الأرثوذكسية.

وفي سياق متصل قلل مسؤول فلسطيني بارز من الأمل في نجاح المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بشأن استئناف مفاوضات السلام، في حين أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العودة من جديد إلى قنوات التفاوض واللقاءات الأمنية مع إسرائيل.


فقد أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل مسيلة للدموع على نحو 200 متظاهر أجنبي من بينهم فرنسيون تجمعوا في رام الله بالضفة الغربية تعبيرا عن تضامنهم مع الفلسطينيين.

إعلان

وحاول المتظاهرون الذين تجمعوا في وسط رام الله الاقتراب من أحد مواقع الجيش الإسرائيلي بالقرب من منزل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي لم يتمكن من الخروج من المدينة منذ الثالث من ديسمبر/ كانون الأول.

وكان قسم من هذه المجموعة التي تقوم بزيارة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية بمبادرة من (جمعية التضامن الفرنسية مع فلسطين) قد تظاهروا أمس بالقرب من معبر إيريز بين إسرائيل وقطاع غزة.

وتسعى المجموعة إلى التعبير عن تضامنها مع الفلسطينيين بتنظيم تظاهرات ومبادرات عدة لا سيما عند الحواجز الإسرائيلية ومدن بيت لحم والخليل وغزة والقدس.

undefinedوكان فلسطيني قد أصيب بجروح في وقت سابق اليوم عندما فتحت دبابة إسرائيلية نيرانها بشكل عشوائي في مدينة نابلس. وأفاد شهود عيان في نابلس أن دبابة متمركزة خارج المدينة فتحت النيران فجأة مما أدى إلى إصابة فلسطيني بجروح. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن إطلاق النار تم بصورة مفاجئة ودون وجود أي مواجهات.

وفي سياق متصل أعلن مصدر أمني فلسطيني مسؤول أن الجيش الإسرائيلي قام بعدة خروقات لما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الأمني الفلسطيني الإسرائيلي الذي عقد أمس في قطاع غزة.

فقد قال إن قوات الاحتلال قامت اليوم بالتوغل في أراض خاضعة للسلطة الفلسطينية في دير البلح جنوبي قطاع غزة وعمليات تفتيش في منازل المواطنين. وأوضح أن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة صيادين برفح جنوبي قطاع غزة.

وأشار المصدر إلى أن قوات الاحتلال قامت أيضا بعمليات تفجير على الحدود مع مصر إضافة إلى استمرار منع الموظفين الفلسطينيين من دخول معبر رفح البري. ووصف المصدر الأمني الفلسطيني هذه الانتهاكات بأنها خطيرة جدا.

نداء عرفات
undefinedفي هذه الأثناء بعث الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات رسائل عاجلة إلى أكثر من أربعين دولة عربية وأجنبية يطالبها بالتدخل الفوري لإنقاذ الموقف الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة والناجم عن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية.


إعلان

وقال نبيل أبو ردينة مستشار عرفات إن الرئيس استقبل اليوم في مقر الرئاسة برام الله بالضفة الغربية عددا من القناصل والدبلوماسيين لإطلاعهم على صورة الأوضاع الحالية ونقل رسائل عاجلة إلى حكومات بلدانهم. وأوضح أن رسائل عرفات تطالب دول العالم بالتحرك الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين خاصة في ظل التزام الجانب الفلسطيني بوقف إطلاق النار. وقال أبو ردينة إن عرفات جدد التزامه التام بقرار وقف إطلاق النار.

وفي سياق متصل أعلن ناطق إسرائيلي أنه لن يسمح للرئيس ياسر عرفات بحضور قداس الميلاد بحسب الطقوس الأرثوذكسية في بيت لحم في السادس من يناير/ كانون الثاني إذا لم يعتقل قتلة وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي.

وأكد أن إسرائيل لن تغير موقفها طالما أن عرفات لم يعتقل قتلة زئيفي الذي اغتيل في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وقادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي أعلنت مسؤوليتها عن عملية قتله.

وأضاف ميكيل أن "عرفات يريد التوجه إلى بيت لحم ويقدم نفسه أمام العالم على أنه زعيم سلام في يوم السلام هذا، أننا نرفض هذا الوضع".

وكانت إسرائيل منعت عرفات من التوجه إلى بيت لحم للمشاركة في قداس الميلاد في 24 ديسمبر/ كانون الأول مما أثار انتقادات دولية واسعة.

وثيقة قريع بيريز
undefinedفي غضون ذلك قلل وزير التعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث من الأمل في نجاح المفاوضات بشأن استئناف مفاوضات السلام، مشددا على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون لم يصادق على أي من النقاط المطروحة للنقاش في وثيقة قريع – بيريز.

وقال شعث في مؤتمر صحفي عقده في غزة إنه لا يريد أن يقلل من أهمية وثيقة العمل بشأن استئناف مفاوضات السلام ولا يقبل المبالغة فيها.

واعتبر أن إحدى النقاط الإيجابية في الوثيقة التي أعدها رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد قريع ووزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز هو أنها تغض النظر عن مطالب شارون بأسبوع من الهدوء التام قبل استئناف المفاوضات.

إعلان

وفي القاهرة أكد أحمد قريع أن هناك لقاءات واجتماعات واتصالات مع الجانب الإسرائيلي، لكن لم يتم التوصل لأي اتفاق على الإطلاق.

وأوضح أن جدول الأعمال هذه المرة يحمل سقفا زمنيا هو ستة أسابيع وتحت إشراف أميركي، مضيفا "أن المفاوضات النهائية تبدأ بعد أسبوعين من التطبيق الكامل لخطة تينيت وميتشل".

وأضاف "شارون هو الخطر الحقيقي على السلام في منطقتنا وهو الإرهابي الحقيقي الذي لم يفعل أي شيء حقيقي من أجل السلام".


بيان حماس
undefinedوعلى صعيد متصل أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العودة من جديد إلى قنوات التفاوض واللقاءات الأمنية مع إسرائيل مؤكدة أن حقوق الشعب الفلسطيني ووحدته الوطنية وانتفاضته هي الضحية لهذه اللقاءات والمفاوضات.

وقالت حركة حماس في بيان لها تلقت الجزيرة نسخة منه إن الشعب الفلسطيني وفصائله المجاهدة يرفضون بحزم أي حل ينتقص من الحق الفلسطيني في أرضه وقدسه ومقدساته.

وأكدت حماس أنها ترفض أي تنازل أو تراجع عن الانتفاضة وبرنامج المقاومة والإصرار على التمسك بهما خيارا لشعبنا للرد على العدوان والدفاع عن نفسه وإنجاز حقوقه وأهدافه.

وقال البيان إن السلطة الفلسطينية تعرضت لضغوط وتهديدات كبيرة من قبل شارون والأميركان، لكن ذلك لا يبرر لها ولا لأي طرف أن تقامر بحقوق الشعب الفلسطيني ومستقبل قضيته نظير سلامتها.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان