تجدد المواجهات في إقليمي آتشه وأمبون الإندونيسيين
أصيب ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص في إقليم أمبون الإندونيسي في مواجهات بين عدد من رجال الشرطة وجنود الجيش ومشاة البحرية. وفي تطور آخر ذكرت تقارير من إقليم آتشه أن أسرة من ثلاثة أفراد قتلوا اليوم على يد مسلحين مجهولين ضمن أحداث العنف التي تجري في الإقليم.
وقال شهود عيان إن الحادث وقع عندما بدأ جنود من الجيش يتمركزون في منطقة جالالا المسيحية بإطلاق النار على منطقة تانتوي ذات الغالبية المسلمة. وأضاف الشهود أن نقطة تابعة للشرطة ردت على النيران بعد شعورها بالخطر. وأكد شهود أن شرطيا أصيب بجروح في رأسه ونقل من مسرح الحادث على الفور.
وتزايدت كثافة المواجهات عندما بدأت ثلاثة زوارق سريعة تابعة لمشاة البحرية بالتعرض لإطلاق النار في خليج أمبون. وقال مسؤول في البحرية "إن رجالنا قاموا بالرد على النار التي تعرضوا لها". وأصيب نتيجة التراشق بالنيران اثنان من المدنيين. وأحجمت مصادر في كل من الجيش والشرطة عن التعليق على الحادث. وتشهد أمبون مواجهات طائفية بين المسلمين والمسيحيين خلفت أكثر من خمسة آلاف قتيل ودفعت 500 ألف شخص للنزوح من أماكنهم منذ اندلاعها في يناير/ كانون الثاني 1999.
إقليم آتشه
ومن جهة أخرى قالت تقارير صحفية إن أسرة من ثلاثة أفراد قتلوا اليوم على يد مسلحين مجهولين في إقليم آتشه الإندونيسي. وكان ما لا يقل عن ثمانية أشخاص قتلوا في الإقليم في الأيام القليلة الماضية.
وذكرت صحيفة إندونيسية أن مدير إحدى المدارس الإسلامية وزوجته وطفله قتلوا عندما هاجم مسلحون المدرسة التي تقع وسط الإقليم أمس. وأبلغ شاهد عيان الصحيفة أن مسلحين يستقلون سيارتين هاجموا المدرسة في منتصف الليل وأطلقوا النيران على المدير وأسرته.
وكانت قوات الجيش قد أعلنت أمس مقتل اثنين من مسلحي حركة آتشه الحرة في مواجهات بإحدى مقاطعات الإقليم، كما سبق أن أعلن ناطق عسكري مقتل أربعة من مسلحي الحركة أول أمس على يد قوات الجيش. ووجدت جثتان أيضا أول أمس بعد إصابتهما بجروح قاتلة.
تجدر الإشارة إلى أن حركة آتشه المسلحة تقاتل منذ عام 1976 للتخلص من حكم جاكرتا وتأسيس دولة مستقلة في الإقليم الواقع شمالي جزيرة سومطرة الغني بموارده النفطية. وتتهم الحركة الجيش الإندونيسي بممارسة انتهاكات لحقوق الإنسان، ويقدر عدد من لقوا مصرعهم منذ اندلاع العنف بين الجيش والمقاتلين الانفصاليين في آتشه قبل 25 عاما بنحو عشرة آلاف شخص.