اتهام 19 ناشطا إسلاميا بالخيانة في ماليزيا
اتهمت المحكمة العليا في ماليزيا 19 ناشطا إسلاميا بالخيانة لتشكيلهم تنظيما مسلحا يسعى للإطاحة برئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد وإقامة دولة إسلامية. ويواجه المتهمون وهم أعضاء بجمعية "المعونة" حكم الإعدام إذا أدينوا بهذه التهم.
وقال رئيس المحكمة القاضي ذو الكفل أحمد إنه بموجب هذه التهم فإن هذه الجماعة مذنبة لقيامها بشن حرب على الحكومة بهدف إقامة دولة إسلامية عبر أعمال العنف تحت مسمى "الجهاد". وبعد تلاوة التهم انخرط أقارب المتهمين في البكاء وحاولوا الوصول إلى المتهمين وراء الأسوار في المحكمة.
وكان رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد قد قلل أول أمس من أهمية تقارير إخبارية تحدثت عن كشف الشرطة النقاب عن مؤامرة تستهدف اغتياله واغتيال نائبه، وأكد للصحفيين أنه لم يطلع على شيء من هذا القبيل، وأوضح أن سياسة الاغتيالات ليست جزءا من الثقافة الماليزية. وجاء ذلك رغم تحذير مهاتير قبل نحو أربعة أشهر من أن منظمة مجاهدي كومبولان المحلية تخطط لإقامة دولة إسلامية كبيرة تضم ماليزيا وإندونيسيا والفلبين، وأضاف أن للمنظمة اتصالات بجماعات معينة في هذين البلدين.
يشار إلى أن الشرطة الماليزية اعتقلت في يوليو/ تموز الماضي 15 إندونيسيا وماليزيا من أعضاء جماعة إسلامية يشتبه بأنها تهرب أسلحة إلى أمبون في جزر الملوك شرقي إندونيسيا والتي قتل فيها آلاف الأشخاص في الاشتباكات المندلعة منذ أكثر من عامين بين المسلمين والمسيحيين.