أستراليا ترفض طلبات لاجئين من تيمور الشرقية
رفضت الحكومة الأسترالية اليوم الخميس طلب 1600 لاجئ من تيمور الشرقية البقاء في أستراليا رغم تدخل المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة والتي أعربت عن رغبتها بأن تعير السلطات الأسترالية هذه القضية اهتماما خاصا.
ورفض وزير الهجرة الأسترالي فيليب رودوك الطلب الذي تقدم به محامو اللاجئين الذين يقيم بعضهم في أستراليا منذ أكثر من ثماني سنوات قائلا إن حصة اللاجئين التابعين للبرامج الإنسانية قليلة وإنه لا يجوز للأشخاص الذين تحظى بلادهم بالسلام الاستفادة من هذه البرامج. لكن المفوضية العليا للاجئين اعتبرت أنه يجب النظر في حالة كل لاجئ على حدة.
وقال جاك مورلاند الذي يعمل مع المفوضية العليا للاجئين إن الوضع في تيمور الشرقية أصبح آمنا بشكل عام، غير أنه اعتبر في الوقت نفسه أنه من الصعب لعدد من الأشخاص العودة إلى بلادهم بسبب علاقاتهم مع الإدارة الإندونيسية السابقة أو بسبب السنوات التي أمضوها في الخارج.
وقال مورلاند الذين كان يتحدث من ديلي عاصمة تيمور الشرقية "أعتقد بأنه يمكن لمعظم هؤلاء الأشخاص أن يعودوا في ظروف آمنة ولكن الوضع يختلف من حالة إلى حالة، فبالنسبة للبعض ليس الوقت مناسبا للعودة وربما قد لا يصبح مناسبا أبدا".
وأضاف مورلاند أن معظم اللاجئين الذين يبلغ عددهم في إندونيسيا 70 ألف لاجئ يرغبون في العودة، غير أنه يتوجب على حكومتهم أن تتفهم رغبتهم بالبقاء إذا أرادوا ذلك. وكانت أستراليا واحدة من الدول التي بذلت جهودا كبيرة لإعادة اللاجئين إلى تيمور الشرقية. وتسهم قوات أسترالية قوامها 1600 جندي ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة هناك.