نواب إيرانيون يحتجون على سجن نائب إصلاحي
احتج أعضاء في الغالبية الإصلاحية بمجلس الشورى الإيراني بشدة على توقيف النائب الإصلاحي حسين لقمانيان لتنفيذ حكم عليه بالسجن لمدة سنة بسبب تصريحاته ضد الهيئة القضائية التي يسيطر عليها المحافظون. ويعد لقمانيان أحد ثلاثة نواب حكم عليهم بالسجن في حين يواجه نحو 60 آخرون محاكمات حاليا.
وقال نائب رئيس مجلس الشورى محمد رضا خاتمي شقيق الرئيس محمد خاتمي إن "هذا التوقيف لا يطاق ولا سابق له ويحمل طابعا سياسيا محضا ولا يستند إلى أي أساس قانوني".
واتهم رضا في خطاب ألقاه أمام مجلس الشورى القضاء بالسعي إلى "تعطيل أو تقييد الحركة الإصلاحية". وقال رضا الذي يرأس الجلسة في غياب رئيس المجلس مهدي كروبي "إذا كان الأمر كذلك فقولوا بوضوح لكي يعلم الشعب.. لأن هناك في هذا البلد رأي عام", مؤكدا أن هذه التصرفات من قبل القضاء سيكون لها "نتائج سلبية في إيران وفي الخارج". وأضاف نائب رئيس مجلس الشورى الذي يترأس أيضا جبهة المشاركة
-الحزب الإصلاحي الرئيسي- قائلا "إنهم (المحافظون) يسدون كل الطرق. ماذا تريدون أن نفعل؟ لم يبق أمام الشعب سوى أن يرفع صوته احتجاجا".
وانتقد آخرون من الغالبية الإصلاحية الهيئة القضائية واتهمها أحد النواب بأنها "توجه ضرباتها في كل مرة يكون فيها رئيس الجمهورية أو رئيس مجلس الشورى مهدي كروبي غائبين أو في زيارة إلى الخارج". وطالب بعض النواب بعودة كروبي "على الفور" من زيارة يقوم بها حاليا إلى السعودية "للدفاع عن المجلس وممثليه".
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أفادت أن لقمانيان نائب منطقة حمدان غربي إيران أدخل السجن أمس. وكانت محكمة طهران قد قضت على لقمانيان بالسجن مدة عام في سبتمبر/ أيلول الماضي لأنه شكك في عمل القضاء -الهيئة النافذة التي يهيمن عليها المحافظون. وقالت مصادر برلمانية إن القضاء يلاحق أكثر من 60 نائبا من الغالبية الإصلاحية في مجلس الشورى والمقربين من الرئيس محمد خاتمي. وثبتت محكمة الاستئناف في طهران أحكاما بالسجن بحق ثلاثة أعضاء في الغالبية الإصلاحية.