مفاوضات لاستسلام 500 من مقاتلي طالبان


undefinedـــــــــــــــــــــــ
الحكومة الأفغانية الجديدة تبحث سبل تعزيز الأمن في البلاد، ولاجئون أفغان يعودون لبلادهم في مؤشر على الثقة بالحكومة
ـــــــــــــــــــــــ
مقاتلون عرب في تنظيم القاعدة ما زالوا متحصنين في مستشفى بقندهار وبحوزتهم أسلحة ومتفجرات
ـــــــــــــــــــــــ
مشاة البحرية الأميركية يتلقون أوامر بالتأهب للقيام بعمليات تفتيش في كهوف توره بوره بحثا عن أدلة على مكان بن لادن
ـــــــــــــــــــــــ

قال موفد الجزيرة إلى قندهار إن السلطات في ولايتي قندهار وهلمند تجريان مفاوضات مع نحو خمسمائة من مقاتلي طالبان يتمركزون في منطقة باغران من أجل تأمين استسلامهم مقابل تقديمهم لمحاكمة عادلة. في غضون ذلك تتوجه قوات أميركية خاصة وأخرى أفغانية إلى توره بوره للقيام بعمليات بحث جديدة عن بن لادن وأنصاره.

وقد وردت أنباء أن الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان ونحو 500 من رجاله يحتمون بالجبال في منطقة باغران قرب قندهار. وقالت الأنباء إن القوات الأميركية تنوي قيادة حملة عسكرية على الجبال المحيطة بقندهار على غرار ما فعلت في توره بوره لملاحقة أي عناصر لطالبان والقاعدة فيها.

وكان الملا عمر قد اختفى عشية دخول القوات الأفغانية المناوئة للحركة لمدينة قندهار آخر معاقل طالبان، وتضاربت الأنباء بشأن المكان الذي لجأ إليه. فبينما أشار بعضها إلى أنه داخل المدينة ذكرت مصادر أخرى أنه غادرها إلى المناطق الجبلية المحيطة بالمدينة.

قوات لتوره بوره

undefinedعلى الصعيد نفسه توجهت قوات أميركية خاصة -بعد أن فرغت من الاحتفال بعيد الميلاد- بصحبة قوات أفغانية إلى منطقة توره بوره في تحرك جديد بحثا عن مقاتلي القاعدة وطالبان الذين لاتزال واشنطن تعتقد بأنهم في تلك المنطقة رغم تأكيد الأنباء فرارهم إلى جهة غير معلومة.
وقد تلقى حوالي 500 من جنود مشاة البحرية الأميركية أوامر بالتأهب للقيام بعمليات تفتيش في الكهوف بحثا عن أدلة عن مكان بن لادن. ويقول المسؤولون العسكريون الأميركيون إن الهدف من البحث المركز في توره بوره هو التأكد من أن هذه المنطقة لم تعد مأوى لمن تسميهم بالإرهابيين.

وتعرضت هذه المنطقة لقصف أميركي كثيف في الأسابيع الماضية أجبر نحو ألفين من مقاتلي القاعدة وطالبان على مغادرتها، بيد أنه لم يعرف مصير زعيم القاعدة أسامة بن لادن وكبار معاونيه. وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة قد ذكر في وقت سابق من هذا الأسبوع أن بن لادن ربما يكون قتل في القصف الأميركي على توره بوره لكنه لم يعثر على أي دليل يثبت هذه الفرضية أو ينفيها.

إعلان

وكان مصدر في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد قال إن من الخيارات المطروحة استخدام قنابل ضغط حرارية تفرغ الكهوف والأنفاق من الهواء لدى انفجارها مما يؤدي لقتل أي كائن حي يكون في منطقة تفريغ الهواء الذي تحدثه هذه القنبلة.

حكومة كرزاي

undefinedعلى الصعيد السياسي استأنفت الحكومة الأفغانية المؤقتة مهمة إعادة بناء البلاد فعقدت اليوم ثاني اجتماع منذ توليها السلطة. ولم ترد تفاصيل على الفور عن الاجتماع.

وفي بادرة على الثقة في حكومة حامد كرزاي التي تعمل بتفويض مدته ستة أشهر بدأ اللاجئون الأفغان بباكستان في العودة لديارهم بأعداد كبيرة من كويتا ومناطق حدودية أخرى عبر بلدة تشامان. وقال مسؤول حدودي باكستاني "يوم الثلاثاء (أمس) وحده عادت 800 أسرة أفغانية".

ويشتري الأفغان العائدون أجهزة التلفزيون وأطباق استقبال البث الفضائي وأجهزة الفيديو ويقول تجار إن الأسواق في كويتا وتشامان وسبين بولدك خلت من العديد من هذه الأجهزة وارتفعت الأسعار بحدة مع زيادة الطلب.

الاعتصام بالمستشفى
من جهة أخرى أعلن مسؤول في الاستخبارات الأفغانية في كابل أن بعض المقاتلين العرب -وهم أعضاء محتملين في تنظيم القاعدة- ما زالوا اليوم متحصنين في مستشفى بقندهار وبحوزتهم أسلحة ومتفجرات.

undefinedوأوضح المسؤول أن هؤلاء العرب الذين يسيطرون على القسم المخصص للنساء في مستشفى ميرويس هددوا بتفجير كل شيء إذا حاول أي شخص توقيفهم.

وأضاف أنهم لا يسمحون لأحد بالدخول باستثناء طبيب أفغاني لمعالجة جروحهم. كما أشار إلى أن المقاتلين ثمانية على ما يبدو وهو ما يخالف العدد الذي أعلنه سابقا ناطق باسم غل آغا حاكم ولاية قندهار المعقل السابق لحركة طالبان حيث قال إنهم سبعة.

وصرح أن قوات آغا تحاصر المستشفى وتأمل في القبض عليهم أحياء. وقال المسؤول الذي لم يرغب في الكشف عن اسمه "نريدهم أحياء، وإلا لكنا قضينا عليهم في غضون نصف ساعة أو ساعة". وقال المسؤول "نحن بانتظار أن يستهلكوا كل ما لديهم من طعام ومن المؤكد أنهم سيستسلمون بعد عدة أيام". وأشار إلى أن تسعة من العرب كانوا متحصنين في الأصل في هذا القسم من المستشفى غير أن أحدهم وقع بين يدي رجال غل آغا.

إعلان
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان