زوجة ميسواري خائفة على حياته في ماليزيا
أعربت زوجة الزعيم الإسلامي الفلبيني المنشق نور ميسواري عن خشيتها على حياة زوجها المحتجز حاليا لدى السلطات الماليزية بعد أن فر إلى هناك غداة قيادته لتمرد فاشل ضد الجيش الفلبيني في جزيرة مندناو التي كان حاكما لها. على صعيد آخر اعتقل الجيش الفلبيني اثنين من عناصر جماعة أبو سياف في جنوب البلاد.
وقالت ترهاتا ميسواري التي لحقت مع ثلاثة من أبنائها بزوجها في ماليزيا إنها لم تحصل على أي وعد من رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد بالسماح لها برؤيته. وأضافت "إنني لم أتحدث معه (ميسواري) منذ منتصف الشهر الماضي، أريد التأكد من أنه حي"، وعبرت عن خشيتها من أن يكون قد توفي في ضوء رفض السلطات الماليزية لأي أحد برؤيته حتى الآن.
ونقلت وسائل الإعلام الماليزية عن مهاتير قوله إن حكومته ستسمح لزوجة ميسواري برؤيته مشيرا إلى أنه ليس سجينا بمعنى الكلمة وإنما ليس لديه أوراق سفر. وقال إن حكومته تتعامل معه على أنه مهاجر غير قانوني سيبقى في البلاد إلى أن يتم البت في مصيره.
وعادة ما تبعد ماليزيا المهاجرين غير القانونيين الذين يقبض عليهم بعد سجنهم لبعض الوقت. وكانت السلطات الماليزية قد أعلنت أنها ستبعد ميسواري في أقرب وقت ممكن بيد أن الفلبين بلده الأصلي ترفض السماح له بالتوجه لبلد ثالث وفق ما جاء في وساطات دولية قادتها منظمة المؤتمر الإسلامي. وتسعى حكومة الرئيسة غلوريا أرويو لتسلم ميسواري من أجل محاكمته بتهمة العصيان والقتل. وقد اعتقل ميسواري (60 عاما) في الرابع والعشرين من الشهر الماضي في جزيرة صباح الماليزية بعد فراره من جزيرة جولو في جنوب الفلبين.
جماعة أبو سياف
على صعيد آخر قال الجيش الفلبيني إن اثنين من مقاتلي جماعة أبو سياف اعتقلا في جنوبي الفلبين وبحوزة كل منهما مليون بيسو (حوالي 20 ألف دولار) في إطار الحملة التي يقودها لإطلاق سراح ثلاثة أميركيين وفلبيني محتجزين لدى الجماعة.
وقال متحدث باسم الشرطة الفلبينية في مدينة زامبوانغا في جنوبي البلاد إن المقاتلين اعتقلا كل على حدة بداية الأسبوع الحالي لكنه لم يشر إلى إطلاق سراح أي من الرهائن.
وقالت الحكومة الفلبينية إن قواتها توغلت في منطقة باسيلان لملاحقة أفراد الجماعة بعد ورود أنباء بأنهم يتمركزون هناك ومعهم الرهائن. وبينما أعربت الرئيسة أرويو عن تفاؤلها بقرب إطلاق سراح الرهائن قال قادة في الجيش إنه يصعب التكهن بهذا الأمر لأن العملية العسكرية لاتزال جارية.