إسرائيل تعتقل 17 فلسطينيا في عزون وتقصف رفح
ـــــــــــــــــــــــ
الجهاد الإسلامي تعلن وقف عملياتها داخل إسرائيل تجاوبا مع الإجماع الوطني ولكي لا تتذرع إسرائيل بممارسة مزيد من الضغوط على السلطة
ـــــــــــــــــــــــ
عرفات يدعو الرئيس الأميركي جورج بوش إلى إرسال مراقبين دوليين لحماية الشعب الفلسطيني
ـــــــــــــــــــــــ
إسرائيل ترفع الحصار عن أريحا وجنود الاحتلال يزيلون حاجزا أقيم على الطريق المؤدية إلى القدس
ـــــــــــــــــــــــ
اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي تدعمها الدبابات قرية فلسطينية في شمالي الضفة الغربية، في الوقت الذي قصفت فيه منازل المواطنين الفلسطينيين في مدينة رفح بقطاع غزة.
في غضون ذلك حثت وزيرة بريطانية الولايات المتحدة على بذل مزيد من الجهود للوصول إلى حل للصراع في الشرق الأوسط، كما دعا الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الرئيس الأميركي جورج بوش لإرسال مراقبين دوليين إلى الضفة الغربية لحماية الشعب الفلسطيني.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن نحو مائة جندي اقتحموا الليلة الماضية قرية عزون القريبة من مدينة قلقيلية وفرضوا حظر تجول على أهالي البلدة بعد محاصرة جميع مداخلها، واعتقلوا 17 فلسطينيا ينتمي خمسة منهم للأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وتقع عزون على بعد نحو عشرة كيلومترات شرقي مدينة قلقيلية المشمولة بالحكم الذاتي الفلسطيني, وهي ضمن المنطقة الخاضعة للسيطرة الاسرائيلية أمنيا وللسلطة الفلسطينية إداريا.
وعلى صعيد آخر قصفت القوات الإسرائيلية بالرشاشات الثقيلة فجر اليوم منازل المواطنين الفلسطينيين في محيط بوابة صلاح الدين في مدينة رفح بقطاع غزة.
وقال مراسل الجزيرة في فلسطين إن القصف أسفر عن إصابة شقيقين أثناء وجودهما داخل منزلهما، ووصفت جراحهما بأنها متوسطة. وقد تعرض عدد كبير من المنازل إلى أضرار بالغة.
في غضون ذلك أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية أن جيش الاحتلال رفع الحصار الذي كان يفرضه على مدينة أريحا بالضفة الغربية. وقد أزال الجنود الإسرائيليون الحاجز الذي أقاموه على الطريق المؤدية من أريحا إلى القدس والذي كان يمنع السكان من التجول على هذا المحور. يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لاتزال تفرض حصارا خانقا على عدد من المدن الفلسطينية بالضفة الغربية بزعم منع مقاومين فلسطينيين من شن عمليات داخل الخط الأخضر.
مزيد من الجهود الأميركية
في غضون ذلك حثت وزيرة بريطانية الولايات المتحدة على بذل مزيد من الجهود للوصول إلى حل للصراع في الشرق الأوسط.
وقالت وزيرة التنمية الدولية البريطانية كلير شورت في مقابلة صحفية "إذا زادت الولايات المتحدة من محاولاتها لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي فسوف نتمكن من العمل أكثر للتوصل إلى حل سلمي وإلى أن يعيش الفلسطينيون بسلام في دولة شرعية إلى جانب إسرائيل". وبعد أن نددت الوزيرة العمالية البريطانية بالهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول، طالبت واشنطن بدراسة الأسباب التي تعرضها للانتقاد عبر أنحاء العالم.
من ناحية أخرى دعا الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أثناء استقباله أمس عددا من رؤساء الكنائس بمناسبة احتفالات عيد الميلاد الرئيس الأميركي جورج بوش إلى إرسال مراقبين دوليين لحماية الشعب الفلسطيني.
وأشار الرئيس الفلسطيني الذي تفرض القوات الإسرائيلية حصارا على مقره بمدينة رام الله وتمنعه من حرية التنقل، إلى استمرار حصار المدن وقصف المنازل والمنشآت وجرف الأراضي إضافة إلى سقوط الشهداء والجرحى والمصابين. واتهم عرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون بالاستمرار في تنفيذ خطته العسكرية "أورانيم" (الجحيم)، وكذلك الخطة العسكرية "المتدحرجة" ضد الشعب الفلسطيني.
وقال إنه في الوقت الذي يعلن فيه الفلسطينيون مبادرة وقف إطلاق النار طبقا لما اتفق عليه في شرم الشيخ وباريس وطابا وفي أماكن كثيرة، فإن الإسرائيليين مازالوا مستمرين في تصعيدهم العسكري. وطالب المجتمع الدولي بالتحرك السريع لإرسال مراقبين دوليين "كما تحرك في كل المناطق الملتهبة وآخرها كوسوفو".
وكانت إسرائيل قد منعت الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من حضور احتفالات أعياد الميلاد في بيت لحم وذلك للمرة الأولى منذ ست سنوات. وأعلن رعنان غيسين المتحدث باسم شارون أن الرئيس الفلسطيني "سيبقى في محله" برام الله طالما لم يعتقل المسؤولين عن اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وعلى صعيد آخر قررت حركة الجهاد الإسلامي أمس وقف العمليات العسكرية داخل الخط الأخضر تجاوبا مع الإجماع الوطني الفلسطيني ولكي لا تعطي إسرائيل ذريعة لممارسة مزيد من الضغوط على السلطة الفلسطينية. ويأتي إعلان الجهاد الإسلامي متوافقا مع إعلان مماثل صدر عن حركة المقاومة الإسلامية حماس في وقت سابق قررت فيه هي الأخرى وقف كافة العمليات الفدائية داخل إسرائيل ووقف إطلاق قذائف الهاون.
واعتبرت إسرائيل أن هذا القرار مشجع ولكنها أكدت على ضرورة قيام السلطة الفلسطينية بتفكيك البنية التحتية للمنظمتين الإسلاميتين وباقي فصائل المقاومة المسلحة. واتهم عرفات إسرائيل بمواصلة عدوانها على الشعب الفلسطيني بعد أن اقتحمت قوات إسرائيلية تدعمها الدبابات والمروحيات قرية طمون الفلسطينية فجر الثلاثاء في شمال الضفة الغربية واعتقلت عددا من رجال المقاومة.