وفيات الإيبولا ترتفع إلى 18 رغم التطمينات الدولية
ارتفعت حالات الوفاة بفيروس الإيبولا في الغابون والكونغو وسط أفريقيا إلى 18 حالة وسط مخاوف من ظهور إصابات جديدة. وتزامنت هذه الوفيات مع تطمينات منظمة الصحة العالمية بأن محاولاتها لاحتواء المرض الفتاك توشك على النجاح.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان إن عدد الإصابات المؤكدة بالمرض المعدي بلغ حتى 23 ديسمبر/ كانون الأول الحالي 27 حالة من بينها 18 حالة وفاة, ويجرى التحقق من سبع حالات أخرى يشتبه في إصابتها بالغابون. وتوقعت المنظمة التي يقوم خبراؤها بتعقب حوالي 203 أشخاص اتصلوا بالضحايا ظهور إصابة أو اثنتين بينهم.
وينتقل مرض الإيبولا عن طريق سوائل الجسم. وينزف 90% من المصابين به حتى الموت خلال بضعة أيام. وليس هناك مصل أو علاج معروف للمرض. وظهرت أول حالة إيبولا في منطقة غابات حول ميكامبو شمالي الغابون قبل أسبوعين, وانتشر الفيروس بعد ذلك إلى قرى مجاورة في جمهورية الكونغو.
ويصعب تشخيص الإيبولا في مراحله المبكرة لأن أعراضه تشبه أعراض الإنفلونزا. ولا يبدأ المرض في الظهور بوضوح إلا في مراحله المتأخرة عندما يخترق الفيروس جدار الأوعية الدموية للمريض وشرايينه مما يتسبب في نزيف داخلي شديد.
ويعتقد العلماء أن الفيروس يمكن أن ينتقل كذلك عن طريق تناول لحوم أنواع من القردة المصابة مثل الغوريلا والشمبانزي التي تجد إقبالا واسعا في الغابون وخاصة في موسم عيد الميلاد.
وتسبب المرض في وفاة 66 شخصا قتلوا عند تفشيه لأول مرة في الغابون عام 1996. وكان الفيروس أصاب البلاد للمرة الأولى عام 1994 مخلفا وراءه أكثر من 20 قتيلا. وقد سمي الوباء بالإيبولا نسبة لنهر في جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث اكتشف للمرة الأولى عام 1976, وقد قتل الوباء أكثر من 250 شخصا منذ عام 1995.