طوكيو تطالب بفتح تحقيق في حادث السفينة الكورية

undefinedطلب رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي فتح تحقيق في حادث السفينة الكورية الشمالية التي أغرقتها البحرية اليابانية قبالة سواحل اليابان والتي يشتبه بأنها سفينة تجسس، في حين أعلن خفر السواحل الياباني أن الصاروخ الذي أطلق من السفينة باتجاه الزوارق اليابانية هو من صنع سوفياتي.

وطالب كويزومي بتوخي الحذر نظرا لوجود السفينة خارج المياه اليابانية الإقليمية. وسبق لرئيس الوزراء أن وصف تحركات السفينة بأنها "غريبة" وقال إن "الوضع مؤسف لأن سفنا مسلحة ومشبوهة تغزو المياه قبالة سواحلنا". ودعا إلى اتخاذ تدابير مضادة في المجالين العملي والقانوني مشيرا إلى أن إطلاق النار من الجانب الياباني يعتبر "دفاعا مشروعا عن النفس".

وأكد مسؤولون في خفر السواحل الياباني احتمال إغراق السفينة بشكل متعمد عن طريق تفجيرها. وكان مسؤول رسمي ياباني قد أعلن أنه رغم إصابة السفينة التي تبلغ زنتها مائة طن مباشرة في هيكلها فإنه ليس من المستبعد أن يكون أفراد الطاقم أغرقوها عمدا قبل أن يقفزوا إلى الماء.

ومن المتوقع أن يوفر إنقاذ السفينة معلومات مهمة لليابان عن القدرات التقنية الكورية الشمالية في مجال التجسس. ورغم أن كوريا الشمالية تعد واحدة من أفقر دول العالم فإنها تمتلك قدرات عسكرية متقدمة.

إعلان

وقد تؤدي حادثة السفينة هذه إلى زيادة تدهور العلاقات بين الدولتين التي تشهد بالفعل تدهورا منذ الاتهامات التي وجهتها طوكيو باختطاف مواطنين يابانيين وإطلاق صاروخ كوري شمالي فوق الأجواء اليابانية.

undefinedورصد خفر السواحل الياباني 20 سفينة منذ عام 1945 يشتبه بأنها سفن تجسس قرب اليابان، لكنه لم يحتجز أيا منها. ويعتقد الكثيرون أنها سفن تجسس كورية شمالية تحمل عملاء مخابرات إلى اليابان أو سفن تقوم بتهريب المخدرات.

وقال خفر السواحل إن كاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء صورت السفينة التي كانت تتظاهر بأنها سفينة صيد وهي تطلق صاروخا صغيرا على الزوارق اليابانية، لكنه أخطأ الهدف. وأشار خفر السواحل إلى أن الاتحاد السوفياتي السابق قام بتطوير الصاروخ الذي يستخدم أساسا ضد الدروع.

وكانت اليابان قد أقرت تشريعا الشهر الماضي يسمح لخفر السواحل بإطلاق النيران على السفن المشتبه بها في مياهها الإقليمية. ويعتقد بعض المراقبين أن هذا قد يكون أول حادث عسكري لليابان منذ الحرب العالمية الثانية.

المصدر : وكالات

إعلان