احتفال أميركي بالميلاد في قندهار وتأهب لمهاجمة توره بوره
ـــــــــــــــــــــــ
الجنود الأميركيون المتمركزون في قاعدة قندهار جنوبي أفغانستان يقيمون قداس عيد الميلاد ويتلقون تهنئة بوش بالمناسبة ـــــــــــــــــــــــ
القوات الأميركية والقوات الأفغانية تستعد لشن هجوم جديد على الكهوف والأنفاق في توره بوره بحثا عن بن لادن
ـــــــــــــــــــــــ
القوات الأفغانية تسلم الحكومة المؤقتة في كابل أربعين عربيا يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة
ـــــــــــــــــــــــ
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية ( البنتاغون) أن القوات الأميركية والقوات الأفغانية ستشن هجوما جديدا على الكهوف والأنفاق في توره بوره شرقي أفغانستان. في هذه الأثناء سلمت القوات الأفغانية الحكومة المؤقتة في كابل أربعين عربيا يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة، كما اجتمع رئيس هذه الحكومة حامد كرزاي مع أحد الناجين من قافلة قتل فيها نحو 65 من أفرادها في قصف بطائرات أميركية الأسبوع الماضي. يأتي ذلك بينما أقام الجنود الأميركيون المتمركزون في قاعدة قندهار الجوية جنوبي أفغانستان قداس عيد الميلاد منتصف الليلة الماضية، وقد هنأ الرئيس الأميركي جورج بوش الجنود الأميركيين في أفغانستان بهذه المناسبة.
وقال البيت الأبيض إن بوش أجرى عددا من المكالمات الهاتفية عشية عيد الميلاد مع جنود أميركيين في الخطوط الأمامية في الحرب ضد ما يسمى بالإرهاب وشكرهم على خدمتهم وتضحيتهم.
وأضاف جيمي أور المتحدث باسم البيت الأبيض أن بوش تحدث إلى تسعة من الجنود والبحارة وأفراد سلاح الجو للتعبير عن امتنانه لخدمتهم للبلاد. ويتمركز الجنود في باكستان وعلى سفن في بحر العرب وأماكن أخرى. وقال أور إن الرئيس نقل أطيب أمانيه للجنود ليعرفهم أن البلاد تشكرهم.
واتصل بوش بالجنود من المنتجع الرئاسي في كامب ديفيد في ماريلاند حيث تقضي عائلة بوش إجازة عيد الميلاد.
هجوم جديد على توره بوره
وفي السياق ذاته قال مسؤول في البنتاغون إن القوات الأميركية والقوات الأفغانية ستشن قريبا هجوما قريبا جدا على الكهوف والأنفاق شرقي أفغانستان بحثا عن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وأضاف المسؤول أن عمليات عسكرية وشيكة ستبدأ في سلسلة الجبال البيضاء بتوره بوره آخر معاقل القاعدة.
وأفاد المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه بأن الطائرات الأميركية نفذت أمس غارات جنوبي غربي توره بوره استهدفت كهوفا جبلية تمهيدا للهجوم.
وهذه أول غارات يتم كشف النقاب عنها بعد عدة أيام من الهدوء في الحملة الجوية الأميركية في أفغانستان.
وكان مسؤول أميركي قد أعلن في وقت سابق أن أسامة بن لادن قد يكون قتل خلال القصف الأميركي الكثيف على منطقة توره بوره شرقي أفغانستان. وقال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة كنتون كيت إن بن لادن شوهد لآخر مرة في توره بوره التي تعرضت خلال الأسابيع الماضية لأعنف موجات قصف شاركت فيها القاذفات الأميركية الثقيلة.
وأوضح في مؤتمر صحفي في إسلام آباد أمس أن مقتل بن لادن في واحدة من هذه الغارات لن يكون أمرا مفاجئا، غير أن المتحدث أكد مجددا أنه ليس هناك معلومات مؤكدة لدى البنتاغون عن مصير زعيم تنظيم القاعدة أو مكانه.
معتقلون عرب
وفي سياق متصل أفادت وكالة الأنباء الأفغانية أن القوات الأفغانية سلمت أمس الحكومة المؤقتة في كابل أربعين عربيا يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة.
ونقلت الوكالة عن متحدث باسم القائد المحلي في جلال آباد حضرت علي أن هؤلاء العرب الأربعين نقلوا إلى كابل بعد اعتقالهم خلال عمليات في توره بوره خلال الأيام الأخيرة. وأضاف أن عمليات البحث مازالت متواصلة.
وكان المتحدث باسم حاكم قندهار غل آغا أعلن في وقت سابق أمس أن القوات الأفغانية اقتحمت المستشفى الصيني في قندهار واعتقلت ثمانية عرب من مقاتلي القاعدة كانوا يتحصنون بأحد أجنحتها مهددين بتفجير أنفسهم. وأضاف المتحدث أن عملية الاقتحام بدأت مساء أمس الأول بمساندة جنود أميركيين لإجبار المصابين الثمانية على الخروج.
وأوضح أن القوات التي نفذت الاقتحام لقيت مقاومة محدودة، مؤكدا أنه تم نزع أسلحة المقاتلين واحتجازهم دون وقوع خسائر بشرية. وكان 19 مصابا من المقاتلين الأجانب قد نقلوا إلى المستشفى قبل أيام من سقوط قندهار ونجح معظمهم في الفرار إلا أن الثمانية الباقين احتموا في جزء من أجنحة المستشفى. وقالت الأنباء إنهم كانوا مسلحين بأسلحة وقنابل ومتفجرات أخرى وإنهم هددوا بتفجير أنفسهم إذا حاول أحد القبض عليهم.
الغارة على قافلة زعماء القبائل
وكان متحدث باسم حامد كرزاي رئيس الحكومة الأفغانية المؤقتة قد ذكر أمس أن كرزاي اجتمع مع أحد الناجين من قافلة قتل نحو 65 من أفرادها في قصف بطائرات أميركية الأسبوع الماضي.
وتابع المتحدث أن كرزاي استمع لرواية الناجي عن قصف القافلة الذي قتل فيه نحو 65 من شيوخ قبائل بشتونية مساء يوم الخميس الماضي في إقليم بكتيا الشرقي.
وقال الشيوخ المنتمون لقبيلة جيلضاي ثاني أكبر قبيلة بعد الدوراني التي ينتمي إليها كرزاي إنهم كانوا في طريقهم لكابل لتهنئته على توليه السلطة. وأضاف المتحدث "لا أعلم المزيد عن هذا الاجتماع لكنه تم".
ويقول مراقبون إن مجرد اجتماع كرزاي مع أحد الناجين من القافلة يدل على أن القافلة كانت تضم أنصاره وليس أعضاء في طالبان أو تنظيم القاعدة. وتكهن مصدر بأن القافلة ربما تكون قصفت بسبب معلومات خاطئة وصلت إلى الأميركيين عبر جماعات محلية مناهضة للشيوخ.
وكان وزير أفغاني قد أعلن في وقت سابق أن أربعة عناصر من القاعدة كانوا ضمن القافلة التي قصفتها الطائرات الأميركية الخميس الماضي. وقال وزير الحدود الأفغاني أمان الله زدران إن العناصر الأربعة قتلوا في القصف. وأضاف زدران قبل لقائه رئيس الحكومة حامد كرزاي أنهم أطلقوا صواريخ على اطائرات أميركية مما أدى إلى تعرض القافلة للقصف الأميركي. واعترف الوزير بمقتل مدنيين أبرياء في الغارة لكنه لم يذكر عدد الضحايا على وجه الدقة.
وأوقع القصف الأميركي على القافلة التي كانت تضم عددا من زعماء القبائل متوجهين إلى كابل للمشاركة في تنصيب الحكومة المؤقة 65 قتيلا. وأفاد شهود عيان أن الغارة التي وقعت في ولاية بكتيا بين مدينتي غارديز وخوست أدت إلى تدمير 15 سيارة.