طائرات باكستان تبدأ مهمات استطلاع على حدود الهند


undefined

ـــــــــــــــــــــــ
لشكر طيبة تنقل جناحها العسكري إلى الجانب الهندي من كشمير خوفا من اعتقال باكستان لقادتها
ـــــــــــــــــــــــ
نيودلهي تطرد دبلوماسيا باكستانيا بعد تلقيه معلومات عسكرية حساسة من عضو في البرلمان الهندي
ـــــــــــــــــــــــ

أفاد مراسل الجزيرة في إسلام آباد نقلا عن مصادر مطلعة أن الطائرات الباكستانية بدأت مهمات استطلاع على الحدود مع الهند تحسبا لهجوم هندي على أراضيها، في حين تواصل القصف المدفعي المتبادل على جانبي خط الهدنة في كشمير مع حشد الجانبين المزيد من قواتهما على الحدود. وفي سياق آخر أعلنت جماعة لشكر طيبة نقل جناحها العسكري من باكستان إلى الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير بعد تزايد نداءات اعتقال قادتها في باكستان. في هذه الأثناء أعلنت الهند طرد دبلوماسي باكستاني بعد تلقيه معلومات عسكرية حساسة من عضو في البرلمان الهندي.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الهندية نيروباما راو في مؤتمر صحفي إن سكرتير وزارة الخارجية استدعى نائب السفير الباكستاني في نيودلهي وأبلغه قرار الهند طرد الدبلوماسي الذي لم تذكر اسمه.

وقالت المتحدثة إن أنشطة الدبلوماسي لا تتفق مع النطاق المشروع لعمل الدبلوماسي وإنه أعطي مهلة أسبوع لمغادرة البلاد دون أن تذكر تفاصيل أخرى. وكانت وزارة الخارجية الباكستانية أعلنت أمس أنها احتجت رسميا لدى الهند على خطف شريف خان مدعية أنه تعرض للتعذيب.

إعلان

وقال بيان صادر عن الوزارة إن الموظف الباكستاني خطف أول أمس من قبل عملاء أجهزة الاستخبارات الهندية من أحد أسواق العاصمة الهندية، لكن البيان لم يحدد وظيفة شريف خان بالسفارة.

ومن ناحيتها أعلنت الشرطة الهندية أنها أوقفت مسؤولا برلمانيا متهما بإفشاء ما اعتبرته معلومات "حساسة" للسفارة الباكستانية في نيودلهي. وذكر بيان للشرطة أن الموظف الكبير بإدارة البرلمان أجايا كومار أعطى معلومات عن الجيش والطاقة النووية لموظف السفارة الباكستانية محمد شريف خان.

وكانت الهند استدعت سفيرها من باكستان يوم الجمعة الماضي بسبب زعمها بعدم اتخاذ باكستان أي إجراءات ضد جماعتي لشكر طيبة وجيش محمد اللتين تتهمهما الهند بالتواطؤ مع المخابرات الباكستانية في الهجوم على البرلمان رغم نفي إسلام آباد المتكرر للاتهامات الهندية.


undefinedقصف مدفعي وحشود

وعلى صعيد التطورات بدأت طائرات الاستطلاع الباكستانية تحلق على الحدود مع الهند تحسبا على ما يبدو من هجوم هندي مباغت ولمعرفة تحركات القوات الهندية وفقا لما قالته مصادر مطلعة لمراسل الجزيرة. في هذه الأثناء استمر تبادل القصف المدفعي الثقيل والهاون بين القوات الهندية والباكستانية على جانبي خط الهدنة الفاصل في ولاية جامو وكشمير المتنازع عليها.

وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الهندية أن الجيش الهندي دمر عددا من المواقع الباكستانية الحصينة على امتداد خط الهدنة في منطقتي راجوري وبونش دون أن ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى من الجانبين. وكان مسؤول عسكري هندي أعلن أمس تدمير 121 موقعا باكستانيا. كما قتل جنديان هنديان وجرح ثلاثة آخرون في قصف أمس.

وقد استمر الجانبان في حشد قواتهما على جانبي الحدود، وقالت مصادر محلية في مدينة سيالكوت الباكستانية في إقليم البنجاب إن الجيش الباكستاني نشر مدافع مضادة للطائرات وحرك أغلب قواته من مدينة سيالكوت الشرقية التي لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن الحدود الهندية وقد رفضت المصادر ذكر المزيد من التفاصيل.

إعلان

من جانبه قام وزير الدفاع الهندي جورج فرنانديز بزيارة تفقدية إلى كشمير لمتابعة استعدادات الجيش على الحدود مع باكستان وأكد فرنانديز أمس أن قوات بلاده تنتشر لمسافات أقرب على الحدود مع باكستان ردا على ما وصفه بخطوات مماثلة من الجانب الباكستاني.


undefinedلشكر طيبة تنتقل للجزء الهندي

وفي سياق متصل أعلنت لشكر طيبة الكشميرية أنها قررت نقل جناحها العسكري من باكستان إلى الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير بعد مطالبة إسلام آباد باعتقال قادة الجماعة.

وقال زعيم الجماعة حافظ محمد سعيد في مؤتمر صحفي بمدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب الباكستاني إن جماعته عينت قائدا جديدا لجناحها العسكري هو مولوي عبد الواحد كشميري والمقيم بالجزء الخاضع للهند من كشمير.

وأكد حافظ سعيد أن جماعته ستواصل نشاطها العسكري ضد الجيش الهندي في كشمير، نافيا أن تكون الجماعة متورطة في الهجوم على البرلمان الهندي الذي قتل فيه 14 شخصا بينهم خمسة مهاجمين.

وكانت باكستان أعلنت تجميد أموال جماعتي لشكر طيبة وجيش محمد وجاء الإعلان بعد ساعات من تصريح الرئيس الباكستاني برويز مشرف بأنه سيتخذ إجراءات ضد الجماعتين إذا ظهرت أدلة تعزز اتهامهما بالمسؤولية عن هجوم البرلمان الهندي.

فقد قال المتحدث باسم البنك المركزي الباكستاني "أوصينا جميع البنوك بتجميد أصول الجماعتين"، مضيفا أن القرار جاء نظرا لقرار الحكومة الأميركية في هذا الصدد. من جانبه أكد متحدث باسم لشكر طيبة أن جماعته ليس لديها أي أرصدة في باكستان مشيرا إلى أن التحرك الباكستاني قد يكون له أثر سيئ على حركة التحرر الكشميرية.

وكان مشرف قد صرح للصحفيين في الصين بأنه سيتخذ إجراءات ضد الجماعتين في حال توافر الأدلة ضدهما، في إشارة إلى حادث الهجوم على البرلمان الهندي. وأكد أن حكومته تتخذ بالفعل "إجراءات للتحرك ضد كل الجماعات المتورطة في أي شكل من أشكال الإرهاب في كل مكان في العالم". وأضاف "نحن أنفسنا ضحية للتطرف والإرهاب الطائفي ونتخذ إجراءات ضد ذلك".

إعلان

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان