الحكومة الأفغانية المؤقتة تباشر عملها وكرزاي يطلب الدعم


undefinedـــــــــــــــــــــــ
كرزاي يؤيد بقاء القوات الأميركية في أفغانستان إلى أن يتم القضاء على جميع من أسماهم بالإرهابيين، ويبدي استعداده لتسليم قادة القاعدة وطالبان للعدالة الدولية
ـــــــــــــــــــــــ
أحد الناجين من القصف الأميركي لقافلة زعماء القبائل الأفغانية في منطقة خوست يؤكد أن القافلة كانت لزعماء أفغان كانوا في طريقهم لحضور حفل تنصيب الحكومة الجديدة في كابل
ــــــــــــــــــــــ
صحيفة بريطانية تتحدث عن عثور القوات الأفغانية على يورانيوم لتنظيم القاعدة في أحد الأنفاق شرق أفغانستان
ـــــــــــــــــــــــ

بدأ وزراء الحكومة الأفغانية الجديدة عملهم رسميا اليوم في كابل في حين جدد رئيس الحكومة حامد كرزاي مناشدته المجتمع الدولي تقديم الدعم لإعادة بناء البلاد المدمرة بفعل سنوات طويلة من الحرب. في غضون ذلك تحدثت صحيفة بريطانية عن العثور على مواد مشعة في كهوف شرق أفغانستان.

وتوجه كل وزير إلى مبنى وزارته لمقابلة الموظفين فيها، لكن العديد من الوزارات لم يبق منها سوى الأطلال حيث لا يجد الوزير مكتبا له، كما أن طاقم الموظفين ضعيف وربما يكون معدوما في بعض الوزارات ولم يحصل العديد منهم على راتبه منذ عدة أشهر.

وتسعى الحكومة المؤلفة من 30 شخصا بينهم امرأتان والتي جرى تنصيبها السبت، لتثبيت الأمن في العاصمة تمهيدا لبدء خطوات عملية في ترميم ما دمرته الحرب، لكن ذلك مرتبط بمدى الدعم الدولي الذي سيقدم للحكومة. وتواجه الحكومة الجديدة صعوبات على الصعيد الاجتماعي والإنساني حيث لا توجد خدمات مدنية أو مؤسسات أو شركات خاصة مع وجود أعداد هائلة من العاطلين عن العمل واللاجئين الذين يقدر عددهم بنحو أربعة ملايين شخص.

ودعا رئيس الحكومة حامد كرزاي المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم العاجل للحكومة المؤقتة لمواجهة التحديات التي تعترضها، ويخشى كرزاي من أن يؤدي غياب الدعم الخارجي إلى فشل الحكومة.

كرزاي والقوات الأميركية

undefinedوعلى صعيد القوات الأجنبية قال كرزاي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" أمس إن القوات الأميركية يجب أن تبقى في أفغانستان إلى أن يتم القضاء على جميع من أسماهم بالإرهابيين. وأضاف أن حكومته تريد أن تتأكد من أن الإرهاب بجميع أشكاله زال من أفغانستان. واعتبر أن حركة طالبان وتنظيم القاعدة انتهيا تقريبا في أفغانستان، مشيرا إلى استمرار وجود بعض عناصر القاعدة في بعض الكهوف والأنفاق الجبلية.

وتعهد كرزاي بتسليم زعيم القاعدة أسامة بن لادن وزعيم طالبان الملا محمد عمر إلى العدالة الدولية عند العثور عليهما. وقال إن بن لادن لا يمكن أن يفلت من العقاب، مؤكدا أن حكومته مستعدة لتسليمه إلى القضاء الأميركي. وأضاف أن الملا عمر "ارتكب جرائم هو وبن لادن"، ولم يستبعد إمكانية محاكمة زعيم القاعدة داخل أفغانستان.

إعلان

وأوضح أنه إذا كان الملا عمر حيا فسيتم اعتقاله وتسليمه للعدالة الدولية أو للقضاء الأميركي. وتابع "أن الرجلين ارتكبا جرائم ودمرا أرض أفغانستان وشعبها". ويعتبر كرزاي -وهو بشتوني وأحد المقربين من الملك الأفغاني السابق محمد ظاهر شاه- من الشخصيات التي تثق فيها الولايات المتحدة.

الجدل بشأن القافلة
في غضون ذلك أكد أحد الناجين من القصف الأميركي لقافلة من زعماء القبائل الأفغانية في منطقة خوست ويدعى يعقوب خان أن القافلة كانت لزعماء أفغان كانوا في طريقهم لحضور حفل تنصيب الحكومة الجديدة في كابل عندما هاجمتهم الطائرات الأميركية. وقال إن القصف الأميركي كان مكثفا لدرجة أنه يمكن القول إن المحظوظين فقط هم الذين نجوا بأرواحهم.

undefinedوأوضح يعقوب خان وهو على فراشه في مستشفى ليدي ريدنغ في مدينة بيشاور الباكستانية أنه لم يسمع قط صوت أي طلقة أطلقت من القافلة حسبما ادعت القيادة العسكرية الأميركية. ونفى أن يكون أي عنصر من حركة طالبان ضمن القافلة التي قصفتها القوات الأميركية.

وكررت واشنطن أمس موقفها القائل إن القافلة التي قصفتها الطائرات الأميركية في أفغانستان كانت تضم قادة من طالبان رغم روايات لبعض الناجين والشهود بأنها كانت تقل شيوخ قبائل كانوا في طريقهم إلى كابل للمشاركة في تنصيب الحكومة الأفغانية المؤقتة برئاسة حامد كرزاي.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" جيف ديفيز إن القيادة المركزية الأميركية المسؤولة عن الحملة العسكرية في أفغانستان تمعن النظر في روايات سردها الناجون. وقال المتحدث إن كل الأدلة التي تم الحصول عليها لحد الآن توضح أن ما قصفه الأميركيون كان "هدفا مشروعا"، مشيرا إلى عدم وجود أي شيء في هذه المرحلة يؤكد خلاف ذلك.

وكان سكان قرية أسماني قلعي في ولاية بكتيا شرق أفغانستان قد قالوا إن الغارات التي استمرت سبع ساعات من مساء يوم الخميس وحتى فجر الجمعة أدت إلى مقتل 65 شخصا وتدمير 15 مركبة من القافلة.

إعلان

وكانت الحكومة الأفغانية المؤقتة قد اعتبرت أمس أن القافلة كانت لقوات من حركة طالبان وأنها كانت في طريقها إلى تخريب الاحتفال بتنصيب الحكومة حسبما أفاد بذلك مسؤولون لموفد الجزيرة إلى كابل.

يورانيوم للقاعدة

undefinedذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية اليوم أن القوات الأفغانية المحلية عثرت على كميات من اليورانيوم 238 الذي يمكن استخدامه لصنع قنبلة مشعة في مركز تحت الأرض كان تابعا لشبكة القاعدة التي يتزعمها أسامة بن لادن قرب قندهار المعقل السابق لطالبان في جنوب أفغانستان.

وأضافت الصحيفة أن هذه القوات عثرت عندما احتلت هذه القاعدة القريبة من مطار المدينة في ديسمبر/ كانون الأول على مواد خطرة مخبأة في مئات من الصفائح والبراميل في مجموعة من الأنفاق. ومن بين هذه المواد السيانور واليورانيوم 238 وفقا لما نقلته الصحيفة عن حاجي جيلالي الذي قالت إنه المسؤول المؤقت عن أجهزة الاستخبارات في ولاية قندهار.

وأوضحت الصحيفة أنه لم تكن تتوافر لبن لادن وشبكته المعدات التكنولوجية الضرورية لاستخدام هذا اليورانيوم في صنع قنبلة نووية من نوع "هيروشيما"، لكن هذه المادة المشعة التي تضاف إليها متفجرات تقليدية كان يمكن استخدامها لصنع قنبلة مشعة تسمى "القنبلة القذرة". وبالإضافة إلى قوة انفجارها فإن هذه القنبلة تخلف منطقة من الإشعاعات الكثيفة من شأنها تلويث حي بأكمله في مدينة ما وتجعله غير صالح للسكن لمدة طويلة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أميركية قولها إن بن لادن تمكن من الحصول على هذا اليورانيوم من إحدى الجمهوريات السوفياتية السابقة ومن الصين وباكستان. وفي مقابلة نشرتها في نوفمبر/ تشرين الثاني صحيفة باكستانية أكد بن لادن أنه "إذا استخدمت أميركا أسلحة كيميائية أو نووية ضدنا فإننا نستطيع عندئذ الرد بأسلحة نووية وكيميائية".

واعتبر وزير الدفاع البريطاني جيف هون يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني أن في حوزة بن لادن مواد لأسلحة نووية، لكنه ليس قادرا في هذه المرحلة على إنتاج قنبلة نووية وهو ما تؤيده الولايات المتحدة.

إعلان
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان