شارون يكرر رفضه التفاوض مع الفلسطينيين


undefinedـــــــــــــــــــــــ
الحكومة الإسرائيلية ترفض إجراء مفاوضات سياسية مع الفلسطينيين إلا إذا توافرت خمسة شروط
ـــــــــــــــــــــــ
شارون يقول إن بين الفلسطينيين سياسيين عمليين أجدر من عرفات بالرئاسة الفلسطينية، إلا أنه يرفض ذكر أي أسماء
ـــــــــــــــــــــــ
كنيسة اللاتين في غزة لن تقيم قداس منتصف الليل بسبب الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة
ـــــــــــــــــــــــ

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون رفضه مجرد التفكير في إجراء أي نوع من المفاوضات مع الفلسطينيين مادامت المواجهات مستمرة. يتزامن ذلك مع الكشف عن خطة لوزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز تنص على قيام دولة فلسطينية بعد شهرين من توقيع الخطة. في غضون ذلك قال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إنه سيتحدى قرار حكومة تل أبيب بمنعه من المشاركة في احتفالات أعياد الميلاد.

وقالت الحكومة الإسرائيلية في بيان لها إنها لن تجري مفاوضات سياسية مع الفلسطينيين إلا إذا توافرت خمسة شروط، وهي:

  • اعتقال رجال المقاومة الفلسطينية وشركائهم والمسؤولين عنهم.
  • جمع كل الأسلحة غير المرخصة في المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية وتسليمها إلى الولايات المتحدة.
  • تفكيك البنى التحتية للمنظمات الفلسطينية واعتقال زعمائها.
  • التصدي لأي عمليات مسلحة ضد إسرائيل بصورة فعالة.
  • وضع حد للتحريض على المقاومة والانتفاضة.

ويأتي الإعلان عن البيان الحكومي إثر نشر الصحف مسودة خطة سلام أعدها وزير الخارجية شمعون بيريز تنص على إنشاء دولة فلسطينية مؤقتة على 42% من أراضي الضفة الغربية ومعظم قطاع غزة بعد ثمانية أسابيع على توقيعها.

undefinedوفي السياق ذاته رهن شارون في مقابلة مع صحيفة ألمانية تنشر الخميس المقبل استعداده بإجراء مفاوضات مع الفلسطينيين بضمان الأمن لإسرائيل. وقال "سنصل في وقت ما إلى النقطة التي نستطيع أن نبدأ منها مفاوضات سياسية لإحلال السلام".

وأوضح شارون أنه ستكون هناك دولة فلسطينية في نهاية الأمر بشرط أن تكون منزوعة السلاح وأن تظل السيطرة على مجالها الجوي لإسرائيل.

إعلان

وأعرب عن اعتقاده بأنه يوجد بين الفلسطينيين سياسيون وصفهم بأنهم "عمليون" أجدر من عرفات بالرئاسة الفلسطينية، إلا أنه رفض ذكر أي أسماء. ومضى يقول "مادام هناك في أوروبا من ينظر إلى عرفات على أنه الزعيم الوحيد فمن الصعب على هؤلاء الناس إظهار أنفسهم".


undefinedمنع عرفات من السفر
في هذه الأثناء منعت إسرائيل عرفات من حضور احتفالات ليلة الميلاد في بيت لحم. وكان عرفات قد أشار إلى أنه ينوي القيام بالزيارة سواء وافقت إسرائيل أو لا.

وقال عرفات "لا يستطيع أحد أن يمنعني من الذهاب إلى بيت لحم"، ردا على سؤال لصحفيين في رام الله حيث يعيش مقيد الحركة تحاصره الدبابات الإسرائيلية منذ أن دمر الطيران الإسرائيلي مهبط طائراته ومروحياته في غزة يوم الثالث من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وقال وزير الثقافة والإعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه إن منع عرفات من التوجه إلى بيت لحم دليل على غطرسة الاحتلال الإسرائيلي، ووصف الإجراء بأنه إهانة للشعب الفلسطيني بالكامل.

وقد دعت السلطة الفلسطينية بابا الفاتيكان يوحنا بولص الثاني للتدخل الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "على الشعائر الدينية"، وقال الأمين العام للرئاسة الفلسطينية أحمد عبد الرحمن تعقيبا على القرار الإسرائيلي إن "هذا القرار يجب ألا يمر، وأدعو قداسة البابا للتدخل الفوري لوقف هذا الاعتداء على الشعائر الدينية وعلى حق الشعب الفلسطيني في ممارسة شعائره دون تدخل من أحد".

وقال مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر اليوم الأحد إنه قرر بعد تصويت عبر الهاتف منع عرفات من القيام برحلته السنوية إلى بيت لحم بالضفة الغربية لحضور احتفالات عيد الميلاد بدعوى أنه لم يقم بما يكفي لقمع الجماعات الفلسطينية المسلحة، وذلك رغم حملة الاعتقالات التي شنها على نشطاء حركتي حماس و الجهاد.

undefinedوقال مسؤول إسرائيلي إن لدى عرفات أمورا أكثر أهمية ليصرف وقته في معالجتها، مثل القيام بالاعتقالات التي وعد بها.

من جانبه أعلن راعي كنيسة اللاتين في غزة الأب منويل مسلم أنه لن يقيم قداس منتصف الليل بسبب الأوضاع في الأراضي المحتلة، وقرر إرجاءها إلى ما بعد ظهر غد الاثنين. وأضاف "احتراما لمشاعر الناس من حولنا وبسبب الأوضاع، سوف نسقط كل مظاهر الاحتفال والبهجة".

إعلان

وندد الأب منويل بما وصفه "بوقاحة الإسرائيليين" لمنع الرئيس الفلسطيني من زيارة مدينة بيت لحم لحضور الاحتفال المعتاد الذي يقام في مناسبة أعياد الميلاد.

حماية المعتقلين
في غضون ذلك نقلت السلطة الفلسطينية قياديين من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اعتقلتهم في غزة إلى مكان آمن خوفا من غارات إسرائيلية تستهدف مقار الأجهزة الأمنية.

ومن هؤلاء المعتقلين إسماعيل أبو شنب وإسماعيل هنية كانا قد اعتقلا مطلع الشهر الجاري عندما أوقفت الشرطة الفلسطينية نحو 180 من نشطاء حركتي حماس والجهاد الإسلامي بعد سلسلة من العمليات الفدائية على إسرائيل أدت إلى مقتل نحو 30 إسرائيليا وإصابة أكثر من 200 آخرين بجروح.

وأعرب مدير مركز حقوق الإنسان الفلسطيني راجي الصوراني عن قلقه على حياة المعتقلين السياسيين في سجون السلطة الفلسطينية طالما أن إسرائيل تعلن أنها ستواصل عمليات الاغتيال.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان