الهند تتهم أفغانيين معتقلين لديها بصلتهما بالقاعدة
اتهمت السلطات الهندية اثنين من الأفغان كانت اعتقلتهما الشهر الماضي في ولاية بيهار بشرق البلاد بأن لهما صلة بتنظيم القاعة الذي يتزعمه أسامة بن لادن. جاء ذلك في وقت أعلنت فيه مقتل اثنين من جنودها وإصابة ثلاثة بنيران باكستانية على الحدود بين البلدين. في المقابل وضعت باكستان سلاحها الجوي في حالة تأهب قصوى مع ازدياد التوتر بين إسلام آباد ونيودلهي.
وقال مسؤول هندي للصحفيين في باتنا عاصمة الولاية إن التحقيقات كشفت بصورة لا تحتمل الشك عن صلة الأفغانيين المعتقلين بالقاعدة. وكان الرجلان اعتقلا في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني من منطقة قريبة من الحدود بين الهند ونيبال.
مقتل جنديين
على صعيد آخر ذكرت مصادر عسكرية هندية أن اثنين من قوات حرس الحدود الهندي قتلا وأصيب ثلاثة بنيران باكستانية على الحدود بين البلدين. وأضافت المصادر أن دورية لحرس الحدود تعرضت لإطلاق نار من الجانب الباكستاني أثناء أدائها مهام المراقبة الروتينية في قطاع سامبا الحدودي على بعد 50 كلم من جامو العاصمة الشتوية لولاية جامو وكشمير.
وأوضحت أن القوات الهندية ردت بالمثل على إطلاق النيران. وكان ناطق عسكري باكستاني قد أعلن أن القوات الهندية قامت أمس بإطلاق قذائف الهاون والمدفعية على خط المراقبة الفاصل بين قسمي كشمير وسياتشن, ومنطقة جبلية تكسوها الثلوج على ارتفاع سبعة آلاف متر.
وكانت الهند أعلنت بعد الهجوم الذي استهدف البرلمان الهندي الأسبوع الماضي أنها ستوقف خدمات القطار والحافلات بين لاهور في باكستان والعاصمة نيودلهي، وقالت إن الجماعات المسلحة تستغل هذه الخدمات لتهريب الأسلحة ونقل الأنشطة الإرهابية إلى الهند.
تهديدات هندية
في سياق متصل أعلنت الهند أن التحرك ضد ما أسمته معسكرات تدريب المتشددين في باكستان سيكون تحركا شرعيا وفقا للقانون الدولي. وقال وزير الداخلية الهندي لال كريشنا أدفاني في تصريحات لصحيفة هندوستان تايمز إن الحكومة تدرس كل الخيارات للرد على الهجوم الذي استهدف البرلمان الهندي مؤخرا وأسفر عن مقتل 14 شخصا. وأضاف أدفاني أنه لم يتم استبعاد أي شيء وأن نيودلهي لن تعلن الرد مسبقا حيث إنها مازالت تدرس كل الخيارات.
وأضاف الوزير أن أعضاء حزبه لم يطالبوا بالحرب ردا على الهجوم وأوضح أن الملاحقة المستمرة لمن أسماهم المتشددين مشروعة في ظل القانون الدولي.
وتلقي الهند باللوم في هجوم البرلمان على جماعتين مقرهما باكستان هما لشكر طيبة وجيش محمد. وتصر نيودلهي على أنه ينبغي على إسلام آباد أن تغلق مقار الجماعتين وتعتقل قادتهما.
وفي السياق نفسه أعلنت مصادر أمنية هندية أن محمد أفضل المشتبه به الرئيسي حتى الآن في الهجوم على البرلمان اعترف بأن المدبرين الرئيسيين للحادث من داخل إقليم كشمير.
وأكدت المصادر أنه سيتم نقل أفضل إلى كشمير كي يرشد إلى أماكن اختباء بقية العناصر. وكانت الشرطة الهندية اعتقلت ثلاثة رجال وامرأة في السادس عشر من الشهر الجاري على خلفية ذلك الهجوم.
تأهب باكستاني
وفي إطار التوتر المتصاعد بين البلدين وضعت باكستان سلاحها الجوي في حالة تأهب قصوى، وحذر قائد سلاح الجو الباكستاني الهند من أي هجوم يستهدف بلاده، مشيرا بذلك إلى حشود القوات الهندية على الحدود مع باكستان. وقال إنه إذا أقدمت نيودلهي على مغامرة غير معقولة فستلقى الرد المناسب.
ونقلت وكالة الأنباء الباكستانية عن رئيس أركان سلاح الجو الجنرال سيد قيصر حسين قوله إنه إذا شنت الهند هجوما فإن القوات البرية والجوية والبحرية ستكون على أتم استعداد للدفاع عن البلاد.