منظمات حقوقية تنتقد كينشاسا لسجنها طلابا جامعيين
أعلنت إحدى جماعات حقوق الإنسان في جمهورية الكونغو الديمقراطية عن قيام السلطات باعتقال تسعة طلاب أسهموا في تنظيم احتجاج في جامعة كينشاسا أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الشرطة الأسبوع الماضي حسب زعم الحكومة، في حين شككت منظمة أخرى في مقتل رجال الشرطة وطالبت الحكومة بتحديد هويتهم.
وقالت منظمة "صوت من لا صوت لهم" في بيان لها إن اعتقال الطلاب تم في 19 من هذا الشهر من قبل القوات الخاصة وأودعوا في زنزانة قبل أن ينقلوا إلى مفتشية الشرطة الإقليمية في كينشاسا. وشكت المنظمة من سوء المعاملة التي يلقاها الطلاب والطريقة التي تم بها نقلهم إلى سجن كينشاسا. وأضافت المنظمة أن الطلاب مثلوا أمام أحد القضاة غير أنه قام بتحويلهم إلى مكتب المدعي العام في العاصمة.
ومن جهة أخرى شككت منظمة حقوقية أخرى هي الرابطة الأفريقية لحقوق الإنسان اليوم بصحة التقارير التي تحدثت عن مقتل ثلاثة من رجال الشرطة أثناء المظاهرة الاحتجاجية التي وقعت في حرم جامعة كينشاسا في الثالث عشر من هذا الشهر. وقالت المنظمة في بيان لها إن الحكومة ومنذ الأسبوع الذي شهد قيام المظاهرة لم تستطع بشكل كامل وواضح تحديد من هم رجال الشرطة الذين تزعم أنهم قتلوا.
وكان طلاب جامعة كينشاسا قاموا بتنظيم الاحتجاج من أجل خفض الرسوم الجامعية بعد نجاح زملائهم في لوبمباشي التي تقع في إقليم كاتانغا الجنوبي الغربي في الحصول على تنازلات بهذا الخصوص بعد احتجاجات مماثلة. ونتج عن تلك الاحتجاجات التي تخللتها أعمال عنف سقوط عدد غير محدد من الأشخاص.