مشرف يؤيد بكين في محاربة الجماعات الإسلامية الانفصالية


undefined

أعرب الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي يزور الصين حاليا عن تأييده لخطة بكين في مواجهة الجماعات الإسلامية الانفصالية. وتأتي هذه الزيارة التي بدأت قبل يومين وتستمر خمسة أيام في الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين إسلام آباد وبكين.

وتتهم بكين الجماعات الإسلامية في سينغيانغ بتنفيذ عدة تفجيرات وجرائم قتل في الإقليم. فقد هوجم أحد مطاعم سلسلة مكدونالدز الأسبوع الماضي بالقنابل مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 27 آخرين بجروح. وقال مسؤولون إنه لا توجد أدلة كافية لإدانة جماعات سينغيانغ في هذا الحادث.

وقد توجه مشرف عقب لقائه بمجموعة من المسؤولين الصينيين إلى مدينة شيان التاريخية التي تزخر بالكثير من المعالم السياحية وتقع فيها كنوز محاربي تيرا كوتا الأثرية. وزار مشرف المسجد الكبير في الحي الإسلامي بمدينة شيان الواقعة بإقليم سينغيانغ.

وقد كثفت القوات الأمنية من إجراءاتها في مدينة شيان وقامت بتغيير الفندق الذي كان من المفترض أن ينزل الرئيس الباكستاني فيه. وقال مسؤول أمني إن هذه الإجراءات هي الأكثر تشددا منذ زيارة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون لشيان عام 1998.

والتقى الرئيس الباكستاني الذي يزور الصين لأول مرة بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول على الولايات المتحدة بكبار مسؤولي وزارة النفط ونائب وزير التجارة والاقتصاد. وقال مشرف الذي يرافقه في الزيارة وزراء النفط والمالية والتجارة إن تقوية العلاقات الاقتصادية بين الصين وباكستان ستزيد من قوة العلاقات الإستراتيجية بين البلدين.

إعلان

ومن المتوقع أن تعرض بكين على إسلام آباد تقديم المزيد من المساعدات الاقتصادية خوفا من زيادة نفوذ الولايات المتحدة ورغبة منها في الحفاظ على العلاقة الوثيقة مع باكستان. وكانت الصين قدمت إلى باكستان في سبتمبر/ أيلول الماضي مساعدات طارئة بقيمة 1.2 مليون دولار. وقال وزير الخارجية الباكستاني عبد الستار عزيز إن الجانبين سيوقعان سلسلة من الاتفاقات الاقتصادية والفنية.


undefined

وكان الرئيس الباكستاني قد أجرى أمس مباحثات مع وزير الدفاع الصيني شاي هاوتين، وبعدها التقى رئيس الوزراء الصيني زهو رونغجي ورئيس البرلمان لي بينغ إضافة إلى نائب الرئيس الصيني جيانغ زيمين ومسؤولين آخرين.

وقال مسؤول في الخارجية الصينية إن باكستان تأمل في الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون التي تضم كلا من روسيا والصين وكزاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان إضافة إلى أوزبكستان. غير أنه أشار إلى أن المنظمة التي جعلت من مكافحة الإرهاب والانفصال أهم أولوياتها, غير مستعدة الآن لاستقبال أعضاء جدد.

ويقول محللون إن مشرف الذي شهدت بلاده تقاربا كبيرا مع الغرب مؤخرا بسبب تأثيرها في الوضع الأفغاني, يسعى لتأكيد أهمية استمرار علاقات بلاده بالصين، واصفا بكين أمس بأنها "حجر الزاوية" في سياسة باكستان الخارجية.

وتأتي زيارة مشرف في وقت تعاني فيه العلاقة بين باكستان والهند من أزمة حادة نتيجة الهجوم الذي تعرض له البرلمان الهندي وألقيت فيه المسؤولية على عاتق منظمتين تقول الهند إنهما تتمتعان بدعم باكستاني. وتعهد رئيس الوزراء الهندي آتال بيهاري فاجبايي ببذل قصارى جهده لمنع قيام الحرب مع باكستان إلا أنه ذكر أن خيارات بلده مفتوحة.

ومن جانبها طالبت الصين التي تسيطر على جزء صغير من كشمير البلدين بالتحلي بضبط النفس وتجنب تصعيد الموقف. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية جانغ كيوي "نأمل أن يتحلى الجانبان بضبط النفس وتجنب زيادة التوتر". ودعت إلى حل المشكلة عن طريق الحوار والمشاورات.

إعلان
المصدر : وكالات

إعلان