ليبيا ترجئ الحكم على البلغار في قضية الإيدز
أرجأت محكمة ليبية إصدار حكمها على ستة من العاملين البلغار في مجال الصحة وطبيب فلسطيني بتهمة التسبب في إصابة مئات الأطفال بفيروس مرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز" بصورة متعمدة.
وأرجئ قرار المحكمة ثانية حتى 17 فبراير/ شباط القادم لإتاحة مزيد من الوقت لدراسة الأدلة بعد أن كانت أرجأته في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وكانت السلطات الليبية قد اعتقلت خمس ممرضات واختصاصي تخدير عام 1998 بعد إعطائهم دماء ملوثة لنحو 400 طفل في مستشفى بمدينة بنغازي.
ويواجه المتهمون البلغار الستة عقوبة الإعدام في حال إدانتهم "بتهمة القتل العمد لزعزعة الأمن في ليبيا" خاصة بعد أن توفي 23 من الأطفال المرضى. ويذكر أن طبيبا فلسطينيا وتسعة مواطنين ليبيين يواجهون الاتهامات ذاتها. وقد نفى جميع المتهمين التهمة الموجهة إليهم.
وحضر وزير خارجية بلغاريا سولومون باسي الذي وصل إلى ليبيا الأسبوع الماضي، المحاكمة التي أثارت مشاعر قوية في بلغاريا بعدما قال اثنان من المتهمين إنهما تعرضا للتعذيب وإن الاعترافات نزعت منهما بالقوة.
وأعرب سيف الإسلام نجل الزعيم معمر القذافي ورئيس صندوق القذافي الدولي للجمعيات الخيرية عن أمله في وقف محاكمة البلغار الستة، وقال في مقابلة نشرتها صحيفة بلغارية "أريد وآمل التخلي عن الجانب الجنائي في الاتهام وأن لا تترجم المشكلة كعمل متعمد وإنما كخطأ جاء بالصدفة".