كرزاي يؤدي اليمين ويتسلم السلطة من رباني
ـــــــــــــــــــــــ
دبلوماسي أميركي في كابل يعلن أن القافلة التي تعرضت للقصف أمس أطلقت صواريخ على الطائرات التي ردت بمهاجمتها
ـــــــــــــــــــــــ
محطة تلفزيونية إيطالية: أُسامة بن لادن تمكن من الفرار إلى كشمير بمساعدة المخابرات الباكستانية وبوش يتوقع قرب العثور عليه
ـــــــــــــــــــــــ
وزير سابق في حكومة طالبان يقول إن الملا محمد عمر بخير وموجود في مكان غير معروف في أفغانستان
ـــــــــــــــــــــــ
أدى حامد كرزاي اليمين القانونية رئيسا للحكومة الانتقالية في أفغانستان بعد تنازل الرئيس الأفغاني السابق برهان الدين رباني عن السلطة له في كابل وذلك في حفل التنصيب الذي افتتح في وقت سابق من صباح اليوم، وكانت قوات مشاة البحرية البريطانية انتشرت في العاصمة كابل لأول مرة قبل ساعات من افتتاح حفل التنصيب. في غضون ذلك أرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية لمواصلة ملاحقة شبكة القاعدة في منطقة توره بوره شرقي أفغانستان. وفي هذا السياق مازال الغموض يكتنف مصير أسامة بن لادن وزعيم طالبان الملا محمد عمر.
نقل السلطة
ففي العاصمة الأفغانية أدى كرزاي اليمين القانونية لتولي مقاليد السلطة في البلاد في حفل اقيم هناك لنقل مقاليد السلطة من تحالف الشمال الذي سيطر على العاصمة من حركة طالبان إلى كرزاي، وهو زعيم بشتوني مؤيد للملك المخلوع ظاهر شاه.
وقد تنازل الرئيس السابق برهان الدين رباني زعيم تحالف الشمال عن السلطة في الحفل الذي أقيم في وزارة الداخلية بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة وعدد من الدول، وانتشار عسكري بريطاني ملحوظ.
فقد انتشرت قوات بريطانية في كابل لأول مرة اليوم إذ قام 20 فردا من مشاة البحرية الملكية بالمساعدة في الحفاظ على الأمن عند وزارة الداخلية. ووصلت قوات مشاة البحرية الملكية إلى كابل قادمة من قاعدة بغرام الجوية التي تبعد نحو 40 كلم عن العاصمة مساء أمس، ولكنها توجهت مباشرة إلى السفارة البريطانية. وتعمل القوات البريطانية بالتنسيق مع قوات التحالف الشمالي.
وارتدى أفراد القوات البريطانية قبعات خضراء بدلا من الخوذات وتسلحوا بأسلحة شخصية ولكنهم لم يشاركوا في تفتيش الضيوف القادمين لحضور حفل تنصيب الحكومة. وقد شهدت كابل إجراءات أمنية مشددة لضمان سلامة الضيوف المشاركين في حفل الافتتاح.
وأفاد شهود عيان بأن القائد الأوزبكي عبد الرشيد دوستم الذي انتقد تركيبة الحكومة الانتقالية الجديدة, وصل اليوم إلى العاصمة الأفغانية للمشاركة في حفل تنصيب الإدارة الجديدة برئاسة حامد كرزاي.
تعزيزات أميركية
وعلى صعيد ميداني آخر أعلن وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد أن الولايات المتحدة أرسلت تعزيزات عسكرية للمشاركة في القضاء على شبكة القاعدة في منطقة توره بوره شرق أفغانستان.
وأكد في مؤتمر صحفي بواشنطن أن قوات أميركية تساند قوات أفغانية في عمليات البحث والتمشيط في الكهوف والأنفاق بهذه المنطقة الجبلية. وقالت الأنباء إنه تم إرسال 100 جندي إضافي من مشاة البحرية إلى توره بوره للمشاركة في عمليات التمشيط.
قصف القافلة
في سياق متصل أعلن مصدر دبلوماسي أميركي في كابل أن القافلة التي تعرضت للقصف بالطيران الأميركي أمس فتحت نيرانا على الطائرات التي ردت بقصفها. وقال المصدر إن القيادة الأميركية أبلغته بأنها تأكدت من وجود عناصر من تنظيم القاعدة ضمن القافلة وأنه تم إطلاق صواريخ ستينغر المضادة للطائرات من القافلة باتجاه الطائرات الأميركية.
وكانت الولايات المتحدة قد اعترفت باستهداف طائراتها لموكب أفغاني من 12 سيارة غربي مدينة خوست شرقي أفغانستان. وقال متحدث باسم البنتاغون إن الهدف تم تحديده بوسائل استخبارية وإن المستهدفين هم قادة في طالبان والقاعدة وليسوا من وجهاء القبائل. وقتل في القصف 65 شخصا وفقا للمصادر الأفغانية.
مكان بن لادن
على صعيد آخر مازال الغموض يكتنف مصير أسامة بن لادن وزعيم طالبان الملا محمد عمر. فقد ذكرت إحدى محطات التلفزيون الإيطالية إن زعيم تنظيم تمكن من الفرار إلى كشمير بمساعدة المخابرات الباكستانية.
وقالت القناة الإيطالية الثالثة إن بن لادن غادر قاعدته في توره بوره منذ 12 ديسمبر/ كانون الأول، كما تمكن ألفان من أتباعه القاعدة من الوصول إلى مناطق مختلفة بين كشمير والشيشان.
أما الرئيس الأميركي جورج بوش فقد توقع أن قوات التحالف الدولي في أفغانستان سوف تعثر على أسامه بن لادن, لكنه أشار إلى أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت. وقال بوش إنه لا يعلم مكان بن لادن ولم يسمع الكثير عنه في الآونة الأخيرة, مما يعني أنه في أحد الكهوف التي لم يعد لها مخرج, أو في أحد الكهوف ويحاول التسلل إلى دولة مجاورة.
وأكد بوش أن قوات التحالف تتعقبه وسوف تعثر عليه وعلى آخرين ذكر منهم أبو زبيدة والظواهري. وقال إنهم يرتكبون خطأ جسيما إذا اعتقدوا أنهم سيختبئون من الولايات المتحدة.
من جهته قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال ريتشارد مايرز إن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ليس لديها أي فكرة إن كان أسامة بن لادن مازال في أفغانستان. وأوضح في تصريحات صحفية بقاعدة أميركية أن القيادة الأميركية تتبع كل الخيوط معربا عن ثقته في العثور على بن لادن حتى لو غادر أفغانستان. وأشار مايرز إلى أنه ليس هناك جدول زمني محدد للعثور على بن لادن أو القادة البارزين لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه ولا من حكومة حركة طالبان المنهارة.
الملا عمر
وفي سبين بولدك بأفغانستان قال وزير سابق في حكومة طالبان إن الملا محمد عمر آمن وموجود في مكان غير معروف بأفغانستان. وقال وزير الاتصالات وإعادة الإعمار السابق في حكومة طالبان الملا عبد الشكور إن جميع قادة طالبان سالمون وهدد بالانتقام من أي دولة تسلم قيادات من طالبان إلى الولايات المتحدة.
وقال عبد الشكور لرويترز إنه لا يعلم مكان بن لادن حاليا. وكانت قوات قبائل البشتون قد أعلنت منذ أيام أنها تستعد لشن هجوم على مخبأ جبلي من المعتقد أن الملا عمر يختبئ فيه مع 500 رجل.