مقتل فلسطيني في مواجهات بين السلطة وحماس


undefinedـــــــــــــــــــــــ
اصابة 33 فلسطينيا بجروح في اشتباكات بين أفراد حماس والشرطة الفلسطينية عقب محاولة فاشلة لاعتقال الرنتيسي
ـــــــــــــــــــــــ
اللجنة العليا للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية تناشد عرفات وقف الإجراءات الاستثنائية وبذل كل الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية
ـــــــــــــــــــــــ
الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى بأغلبية كبيرة قرارا غير ملزم يدعو إلى إرسال مراقبين إلى الأراضي الفلسطينية
ـــــــــــــــــــــــ

قتل فلسطيني وأصيب 20 آخرون في صفوف المدنيين في تبادل لإطلاق النار بين عناصر من جهاز الأمن الفلسطيني وأفراد من حركة حماس شمالي قطاع غزة. في الوقت نفسه يسود هدوء حذر حول منزل القيادي في حماس الدكتور عبد العزيز الرنتيسي بغزة عقب وقوع مواجهات مع الشرطة لمنع اعتقاله. على صعيد آخر تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية كبيرة قرارا غير ملزم يدعو إلى إرسال مراقبين إلى الأراضي الفلسطينية.

وقال مصدر فلسطيني إن تبادل إطلاق النار جرى عندما حاولت عناصر من حماس تحرير خمسة من رفاقهم معتقلين في مركز شرطة جباليا بعد مواجهات بين الأمن الفلسطيني وعناصر من حماس. وقد قتل الفتى محمود عبد الرحمن المقيد (17 عاما) من بيت لاهايا, شمالي قطاع غزة, برصاص الشرطة الفلسطينية.


undefinedومن جهة أخرى, أفاد مصدر أمني فلسطيني أن ستة فلسطينيين على الأقل أصيبوا بالرصاص خلال اشتباكات مسلحة بين عناصر من الأمن والشرطة الفلسطينية ونشطاء من حركة حماس في جباليا.

وأكد المصدر الأمني أن "ستة مواطنين على الأقل أصيبوا بالرصاص خلال اشتباكات مسلحة وقعت في جباليا بين عناصر أمنية ونشطاء من حركة حماس". وأوضح المصدر أن "عناصر من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس قامت بإطلاق النار وتحطيم سيارة عسكرية تابعة لأجهزة الأمن الفلسطينية خلال الاشتباكات والمواجهات في جباليا".

إعلان

وكان خمسة من عناصر الشرطة الفلسطينية أصيبوا في وقت سابق بجروح في مواجهات مع ناشطين من حماس عندما كانوا يريدون منعهم من إطلاق قذائف هاون على أهداف إسرائيلية, بحسب مصدر أمنى فلسطيني. وأصيب عناصر الشرطة بجروح, إصابة أحدهم بالغة بحسب أطباء. وتم اعتقال خمسة من عناصر حماس يشتبه بإطلاقهم النار بعد ملاحقة قصيرة. وتأتي هذه الحوادث إثر النداء الذي وجهه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في 16 ديسمبر/كانون الأول بوقف "كافة الأعمال العسكرية" ضد إسرائيل.

محاولة اعتقال الرنتيسي
من جهة أخرى أصيب 23 فلسطينيا بينهم 18 شرطيا بجروح في مواجهات جرت مساء أمس بين أنصار حركة حماس وعناصر الشرطة في محيط منزل عبد العزيز الرنتيسي أحد قادة حماس في غزة الذي أمرت السلطة الفلسطينية باعتقاله.

undefinedوكانت المواجهات تكررت للمرة الثانية إلا أن جهودا حثيثة تبذل لنزع فتيل المواجهة في الشارع الفلسطيني وتقليل الاحتقان الناجم عن محاولة السلطة اعتقال القيادي في حماس في إطار الاستجابة للمطالب الإسرائيلية والأميركية بتفكيك حركات المقاومة الفلسطينية المسلحة.

وقال الدكتور الرنتيسي في اتصال هاتفي أجرته معه الجزيرة إنه يأمل أن يوضع حد لهذه المشكلة الليلة بفضل جهود قياديين من فتح وحماس، وأضاف أنه يتوقع حلا يرضي الجميع وليس على حساب أحد وأن جميع الأمور تحل بالتفاهم. وأكد مراسل الجزيرة في غزة أن الهدوء يسود المنطقة بفضل جهود لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية، ولكن بضع مئات من أنصار حماس لايزالون يحيطون بمنزل الرنتيسي برغم وجود قوات الشرطة الفلسطينية على مسافة غير بعيدة وإغلاقها الطرق المؤدية للمنزل.

وأضاف المراسل أن الجهود الحثيثة لوضع نهاية للمشكلة يقودها زكريا الأغا وماهر حلس وعبد الرحمن حمد المسؤولون في فتح. وقد توجه الأغا إلى منزل الشيخ أحمد ياسين بعد مغادرته منزل الرنتيسي, ويتوقع المراسل فرض شكل من أشكال الإقامة الجبرية على الرنتيسي على أن يتم سحب قوات الشرطة.


undefinedوكانت حركة حماس قد جددت على لسان رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل استمرار المقاومة وأنها لم ولن تعلن بشكل من الأشكال وقف عملياتها. وأوضح مشعل خلال كلمة ألقاها في المؤتمر العربي العام للدفاع عن المقاومة والانتفاضة الذي عقد في بيروت أمس أن المقاومة لا تقبل أن تكون الضحية مؤكدا أنها ليست مسؤولة عن المأزق الذي تعاني منه السلطة الفلسطينية الآن.

مناشدة فلسطينية
ناشدت اللجنة العليا للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية الرئيس ياسر عرفات وقف الإجراءات الاستثنائية وطالبت اللجنة التي تضم 13 فصيلا فلسطينيا تشرف على الانتفاضة في بيان لها بذل كل الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية على أسس ديمقراطية.

إعلان

وجددت اللجنة إصرارها على أن الدم الفلسطيني خط أحمر وأكدت تمسكها بالإجماع الوطني على استمرار الانتفاضة حتى تحقيق أهدافها في الاستقلال والعودة مشيرة إلى وحدة السلطة الفلسطينية وشرعيتها في مواجهة محاولات شارون لتقويضها وحماية المشروع الوطني.

اقتحام إسرائيلي
undefinedأفاد مراسل الجزيرة في فلسطين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أعادت دباباتها لجنوبي نابلس بعد ساعات قليلة من انسحابها منها ومن مناطق في رام الله بالضفة الغربية. وكانت قوات إسرائيلية اقتحمت قرية قرب رام الله واعتقلت ستة فلسطينيين، في حين اعتقلت خمسة آخرين قرب بيت لحم وفي الخليل.

وأفاد مراسل الجزيرة أن القوات الإسرائيلية فتحت النار على المارة الذين كانوا يحاولون التنقل بين نابلس والمناطق الجنوبية عبر طرق التفافية مما أدى إلى استشهاد فلسطيني يدعى ديب أسعد مسراوي يبلغ من العمر 37 عاما.

وكانت دبابات الاحتلال انسحبت صباح أمس وفق ما أفادت مصادر أمنية فلسطينية، وأوضحت هذه المصادر أن الجيش الإسرائيلي انسحب من الطيرة وبيتونيا الواقعتين غربي وشمالي رام الله. وجاء هذا الانسحاب بعد فشل اجتماع أمني إسرائيلي فلسطيني هو الأول من نوعه منذ استدعاء الوسيط الأميركي أنتوني زيني إلى واشنطن السبت للتشاور.

وجاء ذلك بعد وقت من اقتحام قوات الاحتلال لقرية قراوة بني زيد قرب رام الله واعتقالها ستة فلسطينيين من فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعضوا ينتمي إلى حماس هو عبد الهادي صلاح. واعتقلت قوات الاحتلال في الخليل جنوبي الضفة الغربية زيد نصر الدين من حركة الجهاد الإسلامي. كما اعتقلت أربعة فلسطينيين يشتبه بتورطهم بإلقاء زجاجات حارقة وحجارة في بلدة الخضر القريبة من بيت لحم حسب ما أفاد متحدث عسكري إسرائيلي.

قرار الأمم المتحدة
undefinedتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية كبيرة جدا مساء أمس قرارا غير ملزم يدعو إلى إرسال مراقبين إلى الأراضي الفلسطينية بعد أن استعملت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) على مشروع قرار بهذا الخصوص الأسبوع الماضي.

وحصل القرار الذي قدمه الفلسطينيون على 124 صوتا مقابل ستة أصوات فقط هي إسرائيل والولايات المتحدة وأربع جزر صغيرة في جنوبي المحيط الهادي. وامتنعت عن التصويت 25 دولة من بينها بريطانيا.

إعلان

وكان الفلسطينيون قد قرروا مجددا تقديم هذا القرار أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث أكدوا أنهم يتمتعون بأغلبية كبيرة بعد أن استعملت الولايات المتحدة مساء الجمعة الماضي حق النقض على اقتراح لوضع "آلية مراقبة" بهدف مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على تهدئة الصراع الدائر بينهم. ولكن ليس لتبني القرار مع ذلك أي تأثير عملي لأن قرارات الهيئة العامة للأمم المتحدة ليست ملزمة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان