باجمال: اليمن ماض في ملاحقة أعضاء القاعدة
أكدت الحكومة اليمنية عزمها على المضي في حملة واسعة النطاق لملاحقة وطرد أعضاء يشتبه في صلتهم بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن أو أي شخص له صلة بالتنظيم.
وقال رئيس مجلس الوزراء اليمني عبد القادر باجمال اليوم إن العمليات العسكرية التي تجري لملاحقة بعض الأفراد المنتسبين إلى أي خلايا لها علاقة بتنظيم القاعدة، تمثل في حقيقة الأمر الموقف الرسمي للقيادة السياسية والحكومية.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية أن الحملة تستهدف الإمساك بثلاثة من زعماء القبائل اتفقت واشنطن وصنعاء على أنهم من مساعدي بن لادن، وأوضح أن "ما يجري من تتبع وملاحقة العناصر المنتمية أو الحامية للأنشطة الإرهابية محليا ودوليا لا يعني على الإطلاق خلق العداوة مع بعض القبائل والعشائر في بعض المناطق اليمنية".
وحذر رئيس الحكومة اليمنية من التأثير الضار لأنشطة ما سماها بالجماعات الإرهابية على اقتصاد البلاد وأمنها واستقرارها وعلاقتها بالدول الأخرى. وشدد على ضرورة تثبيت سلطة الدولة على جميع أرجاء اليمن.
وجاءت تصريحات باجمال في الوقت الذي واصلت فيه القوات اليمنية ملاحقتها لأنصار مشتبه بهم للقاعدة في شرق اليمن بعد الاشتباكات التي جرت الثلاثاء الماضي بين القوات اليمنية ورجال القبائل المسلحين مما أسفر عن مقتل 22 شخصا بينهم 18 جنديا يمنيا، فضلا عن سقوط عشرات الجرحى.
وانضم كبار رجال القبائل في مأرب إلى لجنة رسمية لتقصي الحقائق للتأكد مما إذا كان الأشخاص المطلوب إلقاء القبض عليهم مازالوا داخل المحافظة. لكن مصادر قبلية قالت إنهم غادروا مأرب قبل أيام من بدء العملية.
ويقول دبلوماسيون غربيون إن عددا غير قليل من الإسلاميين الموجودين في اليمن هم ممن يسمون بالعرب الأفغان الذين حاربوا ضد القوات السوفياتية في أفغانستان في الثمانينيات. ويعيش عدد كبير منهم في حمى زعماء قبائل أقوياء في مناطق وعرة خارجة عن سيطرة الحكومة المركزية في صنعاء.